حينَ التقيتكْ
تلوَّنَ الزهرُ البكرُ ثماراً..
كنتُ سـ أغلقُ بابَ الحبِّ عنوةً في وجهِ الرجال الدُنا
قُبيلَ خيطِ شُعاعٍ منْ سحرِ روحكِ
عُكسَ في جوفِ عيني
آهِ كمْ أتعبتني..
غزلانٌ بلا تضْحياتْ
غزلانٌ مُقنعةٌ..
هَمُّها حروفُ شعري
همُّها صُعودَ المرتقى منَ الجروحِ قصيدةْ..
غزلانٌ لمْ يسْمَعـوا ترنيمةَ الوفاءْ..
حينَ التقيتكْ
أشرَقتْ شمسُ فجْري وهَجاً
كنتُ سـ أديرُ ظهري لسِهامِ النظراتِ الباردة
إلا نظرة منك أشهرتُ لها صدرَ "رومنسيتي"
لتَغرسَ فيهِ جذعَ رجل بجذرِ الوفاءْ..
حينَ التقيتكْ
هناكَ بعيداً
خارجَ أسواري..
محفوفاً بأسوارِ مدينتك الرطبة..
تقاسَمنا فُتاتَ الهواءِ لنتنفسهْ
وعندَ تلكَ الزاويةِ المُخمَليةِ
تعانقتْ أيدينا على منضَدةٍ قُرمزية..
وجلسنا على غُصنِ "الشاي" عُصفورينِ بقلبٍ يتيمْ..
شايٌّ وقولبهُ هَمسُنا المُحلى
وحرارتهُ إيماءاتُ العيونِ الهائِمَة..
والقدحُ.. ذوقُ الوفاءْ
حينَ التقيتكْ
لا أدري كيفَ التقينا..
لكني التقيتُ بك عُمراً جديداً..
حينَ التقيتكْ
اصْطَبغَ لون البحرِ بالزُّرقةِ في عيني..
ياااه كيفَ يذوبُ البياضُ ناصِعاً في الموجْ..
وكيفَ ينْدسُّ هُلامُ البحرِ في القوقعة
وكيفَ نقتاتُ الحبَّ أنا وأنت في "ودَعَة"
كيفَ نَبيتُ في أرضِ النوارسِ ليلةً وليالْ..
وكيفَ نَغتسِلُ بملحِ البَحرِ وبعَذبِ الماءِ في " آنْ "..
وكيفَ يَمتزجُ لونُ النارجيلِِ والبحرِ والسَّماءْ
وكيفَ يهجُرنا القيظُ (صَيفاً) ويُرطِّبنا شَميمُ الموجْ..
وكيفَ يُرشَفُ السَّنا منْ ثغرٍ بلَّلهُ مِلحُ الموجْ
يااه كمْ هذا الصيفُ بَرَدي
يا دفءَ يومي وغدي..
حينَ التقيتكْ
رأيتُ الموجَ في صدرك هائجاً خطرْ
تمِشي على رملِ الشطِّ
تَخْطي فوقَ ماءِ عيني طيفُ البفسجْ
حينَ التقيتكْ
يا لجينَ الماءِ في فؤادي يستريحْ
يا احتياجات شغافي يا لهفةَ المُدنفينْ
حينَ التقيتكْ
أسميتك باختصار...
حروف الـ وفاءْ
مواقع النشر (المفضلة)