شتاء قارس
ضباب كثيف
كانا على موعدٍ دافئ
بل كانا يتوقان للسخونة
من فرط اشتياقهما
حضرا على عجل
حضرا بعري سافر!
ضِيق الوقت
مشاغل الحياة
هموم الجسد
حالت دون جاهزيتهما
اللقاء
الامل
الاشتياق
الحميمية
العناق
كانت حاضرة بالجوار
القلوب ترتجف
العيون تذرف
الاضلاع ترد الصدى
الفكر منهار
اللقاء يقترب
الشوق يزيد
النشوة تضطرب
العناق على اهبّة
الرقيب..لا حسيب
الموعد شفق
الجوف يلتهب
اقتربا من بعضهما
العيون ترسل اشاراتها
القلوب تصهلل
وجمحت القلوب
الشتاء قارس
يرتجفان بشدة
لحظة العناق على مقربة
وسالت الذكريات
البنان تحتضر بردا
الاصابع تلم الشمل
الراحات متبلدة
الحميمية يقظة
حضرا بعري سافر
الجليد كساء
الزمهرير يعزف
اعلن البرق قدومه
تطابق العراة احتفالا
جسد بجسد
ولدت الحميمية باحتكاك
ثارة السخونة
سرى الدم بالعروق
انتشى العراة
حضر الفكر
حفقت القلوب طربا
تنهد الضمير
نال العراة مبتغاهم
عناق جهوري
تلاطم مطلق
عندها استطعت الكتابة !!
اجل ..كنت بحاجة لهما
بحاجة لعناقهما العاري
اجبرتهما على الاحتكاك
اشفقت على القلم من برودتهما
واشفقت عليهما من وخزه
العرايا في هذا المشهد
سوف يمكناني من الكتابة
وامساك القلم بهدوء
والبدء في كتابة ضمير
فعناقهما سبب لغاية!
العراياهنا
((يداي اللتان اوكتا هذا النص ونفختُ فيه من روحي))
فاصابهما هوس العناق
ولذة الدفء
عندها سطرت ماسطرت...
الى عناق عرايا قادم....
ودمتم سالمين منقول
مواقع النشر (المفضلة)