بداية هذه القصة بدأت عندما توجهت ابتسام مع زوجها إلى مصر بعد ست سنوات من العقم، حيث تمت عملية الإخصاب على أيدي أخصائيين مصريين، ثم عادت إلى ليبيا بعد أن أخبرها الأطباء بحدوث الحمل، وهناك تأكدت أنها تحمل في رحمها ستة أطفال يحتاجون إلى رعاية خاصة، فحملتها طائرة خاصة إلى الأردن، حيث تمت عملية الولادة بنجاح.
وتقول ابتسام عن قصتها:
- حاولت أن أحمل طوال ست سنوات كاملة، وجربنا كل السبل، وفي النهاية لم نجد بدا من اللجوء لطريقة الأنابيب، فذهبنا إلى مصر حيث قام الاطباء هناك بعملية التلقيح، وعندما عدت إلي ليبيا كنت أذهب للمستشفى للاطمئنان على الحمل، وهناك كان يتم اكتشاف جنين آخر في كل مرة، وبعد مرور ثلاثة أشهر نصحني الأطباء بالسفر إلى عمان لعدم قدرتهم على إجراء مثل هذه العملية، ثم علمت أنني حامل بستة توائم، لكن أثناء الولادة اكتشف الأطباء أن هناك جنينا سابعا.
لقد مرضت قبل الولادة وارتفعت درجة حرارتي بشكل كبير، وفي آخر نوبة لم استطع التحكم في جسمي ولم استطع التنفس، فقرر الاطباء على الفور اجراء عملية لإنقاذي، وقد كان همهم الوحيد إنقاذ حياتي، ولم تكن هناك آمال بالنسبة للأطفال، فاعتقدت أن الأولاد قد يموتون في أي لحظة، لكن الله بدل خوفي بمفاجأة لم أكن أتوقعها».
ويقول زوجها :
«أنا سعيد جدا جدا، وقد عبرت عن فرحتي بالدموع، فقد تحقق الأمل الذي كانت بدايته في مصر، حيث كان هناك احتمال أن تلد زوجتي توأما واحدا وأرسلونا إلى ليبيا، إلا أن الطبيبة التي كانت تشرف على فحص زوجتي شخصت الحالة بادئ الأمر بثلاثة توائم، وفي الزيارة الثانية قالت إن هناك أربعة توائم حتى وصل العدد إلى ستة توائم، وعندها نصحونا بضرورة السفر إلى الأردن. أنا سعيد ولا ستطيع أن أصف فرحتي.
وعن حالة السيدة ابتسام وقصتها، قال الدكتور عائد حلاوة، أخصائي أمراض النساء والتوليد والعقم وأحد المشرفين على ولادتها الذي قال: «حالة السيدة ابتسام من الحالات الناردة التي أصبحت معروفة لدينا بعد تطور تقنيات المساعدة على الحمل «أطفال الأنابيب» وانتشار استعمالها في العقدين الماضيين، إلا أن الجهود الطبية تنصب على الحد من حصول مثل هذه الحالات لما تشكله من خطورة على صحة الأم والأجنة. لقد كانت ابتسام تعاني من العقم لمدة ست سنوات، وقد أجريت لها عملية حمل بواسطة الأنابيب في الإسكندرية وتبين أنها حامل بستة توائم، وتمت متابعتها بعد ذلك في ليبيا، حيث أجريت لها عملية ربط لعنق الرحم، ثم تم نقلها إلى مستشفى الأردن في منتصف الشهر الخامس من الحمل، حيث أدخلت إلى المستشفى وتمت متابعتها من قبل فريق طبي مختص، وتم إعطاؤها الأدوية المثبطة للطلق المبكر في محاولة لتأخير الولادة قدر الإمكان، وفي الشهر السابع للحمل عانت ابتسام من التهابات شديدة أجريت لها على إثرها عملية قيصرية ووضعت سبعة أطفال، تمت العناية بهم فور ولادتهم من قبل الفريق الطبي المختص بالعناية بالأطفال الخدج، وبعد ذلك استقرت حالة الأم الصحية، كما أن الحالة الصحية للمواليد السبعة مستقرة. وبخصوص اكتشاف طفل سابع أثناء عملية الولادة فإن هذا أمر غير نادر في مثل هذه الحالات.
مواقع النشر (المفضلة)