[align=center]
هناك الكثير من الاشخاص للاسف يعتقدون أن الضمير ليس له لسان كلسان الانسان ، ولكن هل صحيح هذا ؟!

ان الضمير موجود لدى كل انسان وكل شخص له طريقة يوظف بها ضميره ، فالضمير حي وموجود يحزن ويفرح .. وينفعل ويتئثر .. كما هو حال الانسان الذي سخر له ربه العقل والسمع والبصر وسخر له الكثير من النعم ولكن نرى الانسان احيانا و للاسف يستغل ما لديه ضد أخيه الانسان وضد نفسه واسرته في مواقف الحياة المختلفة .
فنرى موظفا مثلا لا يهتم بعمله ويقضي وقته بقراءة الصحف والمجلات او التحدث بالهاتف او مع الزملاء فيشغلهم عن اعمالهم ،
او انه يترك عمله ويذهب للتسوق ويخرج مع اصدقائه ثم يرجعون قبل انتهاء الدوام ، وقتل الوقت الثمين الذي قد يعود على مؤسسة عمله بالنفع والارتقاء وعليه بالخبرة والشعور بالفخر واثبات الذات .

وقد نجد ايضا ممرض يسمع آلام مرضاه فيشغل نفسه بما في يده الذي قد يمكن تئجيله لمساعدة شخص لجأ لهذا المكان لحاجته للرعاية والاهتمام .


وحتى المدراء ورؤساء العمل قد يستغلون المناصب التي يتقلدونها فتطغي عليهم روح الانانية ويسيطر عليهم حب الذات فينسون ما يسمى بالضمير والاخلاص .

كذلك نرى غياب الضمير داخل المنزل والاسرة ، فنرى زوج يضرب زوجته حتى تشعر بالضعف والخوف ليتمكن من الخروج ساعة يشاء ومع من يشاء .. ؟
دون خجل او مراعاة لحق الزوجية ، كما نرى هذا الغياب للضمير عند الابناء عندما يستغلون ثقة الاهل بهم استغلال سيء .

يجب ان نتذكر ان الانسان خلق ليعيش في دنياه وان العمر أمانة بيده تعود لخالقها ويسئلها عن كل ما قام به من مولده الى نهاية عمره .
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسال عن اربع : عن عمره فيم افناه ، وعن شبابه فيما ابلاه ، وعن ماله من اين اكتسبه وفيم انفقه وعن علمه ماذا فعل فيه " .

ان الانسان مخير ليس مسير فهو بيده إما ان يوجه نفسه وعلمه وثقافته وخبرته وتجاربه لصالح نفسه ومن حوله سواء عمله ، اسرته ، اصدقائه ، وطنه ودينه مما يعود عليه بالسمعة الطيبة والعمل الصالح اثناء حياته ويكون خير ذكرى له بعد مماته .



وما ان يكون انانيا ذا نفس ميالة للإساءة والخيانة ولا يهتم لضمير او يوم حساب عسير .

فهل قام احدنا بمحاسبة نفسه بما قدم في حياته ولمن حوله من معاملة او عمل من خير او شر ، وان عملت ذلك فأي الكفتين رجحت في الميزان الاحسان … ام الاساءة .. ؟


ان كانت كفة الاحسان فهنيئاً لك فانت شخصا مرتاح الضمير ومن خيرة الناس وانك لقدوة حسنة لمن حولك وتفرض احترامك وحب الناس لك .

اما وللاسف ان كانت كفة الاساءة هي الارجح فمن المؤكد انك تعرف السبب وما يجب عليك هو ان تبدأ بالتفكير كيف تصلح ما فسد ،
حيث تقوم بالاعتذار وتقوم باصلاح ما افسدت فالله هو الغفور الرحيم ، وهناك ستسعد وستكون مرتاح الفكر والضمير .
ولهذا ندعو الله ان ينزل الهداية على سائر الامة العربية والاسلامية حتى نعيش جميعا في طمئنينة وامان وسلام ويشعر كل انسان نفس الشعور مع اخيه الانسان ويحب له ما يحبه لنفسه .






مـــــــيــــــشــــــــو
[/align]