مدونة نظام اون لاين

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: عبد المجيد

  1. #1
    ... عضو جديد ...


    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    29
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي عبد المجيد

    ][][§¤°^°¤§][][ يكسر فكها عشر مرات:][][§¤°^°¤§][][
    كانت من الأوائل في المدرسة طالبة جادة في طلب العلم كانت تبكي على ربع العلامة لأنها تريد الحصول على أفضل مستويات الدرجات لمادتها حتى وصلت عند مدرساتها مرتبة المدرسة الصغيرة وكانت محترمة بين زميلاتها الكل يحبها والكل يسأل عنها , حتى شاركت في المناسبات الدورية التي تدار بين المدارس في السباقات الثقافية والزيارات بين مدارس البلد .

    كانت في يوم تضحك مع زميلاتها عند مدخل المدرسة وإلا بباب المدرسة الحديدي يندفع بسرعة ضاربها على وجهها مما جعلها ترتمي على صديقاتها وتصاب بغيبوبة من أثر الصدمة التي أبكت زميلاتها وصراخ أخريات وأصبحت بوابة المدرسة مبكى لجميع الطالبات فمنهن من كانت متخشبة وأخريات أغمضن أعينهن وآخرات وقعن مغمي عليهن من هول ما شاهدن حتى خرجن المعلمات والمديرة أثر الصراخ الذي عم المدرسة في وقت الظهيرة .

    لقد خافت المديرة وقالت : أني صعقت وأنا جالسة على المقعد فكرت في الوهلة الأولى بأن انتحاريا فجر نفسه أو سيارة صدمت الطالبات عند المدخل .

    المهم .... بعدما أخذت المشرفة الاجتماعية الطالبة إلى المستشفى قام الطبيب بتصوير وجه الطالبة وأتضح بأن فكها قد كسر ويحتاج إلى عملية .

    علم والدي الطالبة بالأمر وهرعا إلى المستشفى ليتم إبلاغهم من قبل الدكتور بما جرى لأبنتهم بما جعلهم يرفضون إجراء العملية هنا , وتم التوقيع على إخلاء المسؤولية من قبل إدارة المستشفى وخروجها بأدوية وأربطة وحقن خاصة بالتخدير عن الألم .

    وتم الاتصال بأطباء في مستشفى خاص لتأمين الجراحة للطالبة , أبلغهم الطبيب الخاص بأن العملية ستكون مكلفة بالنسبة لها لان الأربطة الخاصة بالفك قد خرجت من مكانها ونجاح العملية 60% بما حد الأب بالموافقة على إجرائها بالسرعة لتخليص أبنته من آلامها .

    جرت العملية كما ينبغي لها بالنجاح الذي حدده الطبيب وبعدما أفاقت وجدت بأن عائلتها وأصدقائها أمامها المبتسم والباكي وتحولت غرفتها إلى حديقة ملونه من محبيها .

    وبعد شهر على هذا الحال أخذت زميلاتها تكتب لها الواجبات وتقدم لها الدروس بحفظها لها وشرحها لها في غرفة المستشفى , وبعد فك الرباط عن رأسها وتمرين الفك على أساليبه المعتادة أحست وكأن شيء يتكسر في أسفل الفك مما يجعلها لا تستطيع ان تتكلم .

    وبعد التصوير للفك اتضح بأن هناك كسر في عظمة أساسية بين الفك والجمجمة وهذا يجعل المهمة على الأطباء يطلبون من الأب أن يسافر بها إلى أمريكا لأن هناك أجهزة متخصصة للصق تلك العظمة .

    وبالفعل طلب الأب من الطبيب أن يرشده إلى مستشفى ممتاز يحقق لأبنته نجاح ذلك التطبيب , سافر الأب وأبنته وفي مدخل الطائرة تسقط الطالبة عند المدخل لتقع على فكها مرة أخرى لتدخل في غيبوبة أخرى يستدعي بأن تأخذ لها مهدئ من الطبيب الذي جاء إلى المطار بعد الاتصال به وعلمه بسفرها اليوم مما أخر الرحلة لمدة ساعة واحدة على الرحلة .

    وبعد انطلاق الطائرة ووصولها إلى المطار في أمريكا شاهدوا سائق سيارة إسعاف يحمل اسمها في ورقة ليحملها هي ووالدها إلى المستشفى الذين أرادوه والسيارة خاصة بذلك المستشفى .

    وبعد الفحص والتصوير والاجتماعات قرروا إجراء عملية بالليزر للتثبيت وبعد الانتهاء خرجت منه وتحسنت حالتها قليلا وأخذ الأب بالاستعداد للرجوع إلى البلد وفي هذه الأثناء كانت أول مرة تأكل معجنات خفيفة نصحها بها الطبيب ليفتح فمها ولا يقفل وهي في أشد الألم والصراخ واتصال الأب بالمستشفى ليضعوا حل سريع أو يحاولون أصلاح ذلك .

    جاءت سيارة الإسعاف وأخذتهم إلى المستشفى وبعد الفحص والمعاينة اتضح بأن العظمة قد كسرة وأن الأربطة قد ترهلت , وهذا ما جعل الأب يتعب أكثر وينام هو الأخر يومين داخل المستشفى من هذا المصاب .

    وبعد مرور شهر تقريبا أجاز الطبيب لهم السفر وفعلا أخذوا سيارة أجرة متوجهين إلى بلادهم وعند إغلاق باب السيارة ضربتها زاوية باب السيارة على جهة الفك المصاب لتصرخ وتصعق أباها الذي أخذ يبكي معها ويطلب المساعدة من المارة , وقد أخذ سائق الأجرة بالسرعة المسموح بها متوجها إلى المستشفى وهو يطلب المساعدة في الطريق من المستشفى .

    وصلت إلى المستشفى وهي في حالة لا تسر, أخذ الأطباء دورهم في حين وصل بالأب الاستنجاد بسفارة بلادة لأن المبلغ الذي لديه قد أنتها وهو الآن يحتاج من يقوم برعايته هو الآخر وبعد ثلاثة أيام وصلت له مساعدة بلاده بأن يكمل العلاج على نفقتهم , وفعلا واصلت العلاج إلا إنها أصيبت بالتهاب حاد في موضع الكسر وتكاثر البكتريا مما سبب لها آلام وقد أضطر فريق العمل على عمل لصق بالمسامير الفولاذية وقطع من الحديد لتكون بديلة عن العظمة المكسورة .

    وعلى هذا أسفرت النتيجة على النجاح وقد واصلت علاجها حتى كان بإمكانها أن ترجع بلادها وهذا ما قرره الأب كذلك وتم حجز الموعد والسفر .

    وصلت الطالبة إلى بيتها وهنئها الأهل وزميلاتها ومدرساتها على نجاح العملية التي أزاحت من على قلوبهم القم , والطالبة ترى وجهها الذي أخذ يميل جهة الفك المكسور , لتخبر الأهل بذلك والذين سارعوا بالاتصال الطبيب السابق في بلادهم والذي طلب حضورهم ليرى ماذا حدث , وبعد الكشف تبين بأن الأربطة تترهل وليس لها القوة على الشد السابق وهي تحتاج عملية للشد ( شد أربطة الفك ) وهذا يستطيع هذا الطبيب أن يجريها .

    وافقت العائلة على ذلك وأجرت لها العملية وكانت مفاجئة في غرفة العملية حينما تبين بأن الفك أصبح يميل للون الرمادي متخليا عن لونه الأبيض المعتاد وهذا يعني بأن العظم قد بدء بالتآكل وفقد مواده .

    سارع الطبيب بوسائل علاجية تأخذ بالأدوية والعقاقير والكمادات وكانت لها مراجعاتها مع الطبيب حتى زال الألم واستطاعت بذلك بأن تشرب السوائل التي تغذي جسمها النحيف .

    الزوار لم ينقطعوا عن زيارتها وهم الأهل ومعلماتها وزميلاتها وفي موجة السوالف والقصص المعتادة في الزيارات كان الضحك بينهم وبينما هي كذلك معهم سقط فكها ولم تستطيع أن تلمس وجهها مما أثار زوبعة البكاء والإسراع بها إلى المستشفى , مما جعل الأطباء يبلقون الأب بأن المسامير التي ركبت في أمريكا يتسع مكانها وأن العظمة ليست بتلك القوة ويستحسن عمل فك حديدي بدل من الفك المتآكل , وهذا يكلف أموالا كثيرة وهذه سوف تكون العملية الأولى التي تجرى على مستوى العالم أن بدأت .

    تحطم الأب وهو الذي لم يحصد من ميزانية البيت والقروض التي أخذها لعلاج أبنته بشيء , حاولوا أصدقائه الوقوف بما يجودون والأهل وزميلاتها ومدرساتها لكن المبلغ لم يصل إلى النصف , وطلب من وزارة الصحة في بلادة مرفقة بالتقارير واجتماعات اللجان الطبية لتقر ذلك ليخرج من هذا كله بتذكرتين سفر وسكن دون علاج وكأنه يريد الراحة والاستجمام ..... المهم ... وصف لها الطبيب حقنة تأخذها كلما أحست بالألم حتى تجرى لها العملية المكلفة والفريدة .

    وأخذت على هذا العقار والأدوية وهي تنام وتصحوا وتنظر من نافذة غرفتها تتذكر أيامها الحلوة وما هي فيه الآن لتمسك بالستارة تريد غلق الستارة وتنخلع الستارة ضاربتها على مكان الألم لتهز البيت بالصراخ والتوجع لحد بأن الأب كاد أن يفقد عقله .

    وطيران إلى المستشفى الذي ابلغهم بأنه لا حل لدية إلا المهدآت والعملية لابد منها , وصلت المشكلة للحاكم الذي أوصى بعلاج البنت على نفقته , وفعلا عدوا العدة وسافروا , وعند وصولهم المستشفي ابلغهم الأطباء بأن هذه الحالة تستدعيهم المكوث اربعة شهور لتكملة العلاج .

    وبدئت إجراءات زرع الفك الحديدي للطالبة وبعد التأكد من سلامة ونجاح العملية وافق الأطباء على سفرها مودعيهم بذلك حامله معها الفرح والسرور .
    وصلت وكان الوصول لملكة من الملكات في المطار الذي استقبلها فيه وزير الصحة ووكلاء الوزارة وتصوير الصحافة وبعض من المجلات تجري معها مقابلات سريعة وموفد الحاكم الذي هنئها على نجاح العملية .


    ودامت إجازتها الشهرين وبعدها أحست بتحسن وذهبت لمواصلة دراستها في المدرسة التي تحمل المعانات لبابها الذي عذبها , وبينما هي في حصة الكمياء وقد أمسكت بقنينة كادت أن تسقط من يدها وحاولت أن تمسكها قبل السقوط وضربت رأسها في طاولة التجارب ليهبط الفك الحديدي ويعلوا الصراخ والفوضى من شدة بروزة وتغير وجهها وخوف بعض الطالبات لتعم الفوضى والصياح .

    وإلى المستشفى الذي لا يعرف ماذا يفعل وتصل بالطبيب الذي عمل العملية ليأخذ ما يراه مناسبا لهذه الطالبة , فقد استطاع الطبيب بأن يرجعه مكانه ولكن وجد بعد الفتح بأن عظم الجمجمة التي يعلق بها هي التي انكسرت لتصبح مشكلة أخرى لمسك الفك .

    قرر الطبيب بأن يرفع تقريرا للطبيب الذي أجرى عملية الفك الحديدي وإطلاعه على آخر الأحداث مما أفاد بأن يوضع لها ماسكا فوق الكسر وتوصيله بالفك .

    تم إجراء العملية التي ينتظر مدى نجاحها وبعد أسبوع من العملية وهي تعيش على المغذي المعلق على سريرها , وهي بين الألم ولوعة ما يجرى لها حاولت أن تنقلي على جانبها فسقطت عليها علبة المغذي من علاقتها على وجهها ليدوي الصراخ غرفتها في المستشفى ويتسارع لها الممرضون والأطباء وبالسرعة الى التصوير ليجدوا بأن القطعة المركبة في الجمجمة قد خلعت تماما من الفك والجمجمة .

    حاول الأطباء جاهدين بأن يسيطروا على الموقف وأخيرا تمكنوا وقرروا بأن يجبر الوجه لمدة سنه كاملة , أخذت شكلها بالتجبير واعتمادها على السوائل واعتادت على هذه الحالة وهي يوم يؤلمها ويوم لمدة السنة التي قرر فيها الطبيب أن يزيل هذا التجبير .

    خلع التجبير وشاهد الأطباء لون الخد قد مال إلى الأزرق نوع الكدمة وهنا ذهب الأطباء للتصوير والكشف الذي بين بأن التهاب حاد بين الفك الحديدي والجمجمة والجلد وتدخلوا بالمضادات التي لم تجدي نفعا والبقع لا تزال تنتشر بسرعة .

    وبعد فترة من الأشهر والمكافحة بالعلاج تسارع الأمل في الشفاء وخف الألم وأصبحت تستطيع فك فمها مقدار البوصة الواحدة ويشوه الوجه بالاعوجاج والترهل من كثر العمليات .

    هي تبكي على ما جرى لها وتبكي عندما تنظر لوجهها وترى بأن جمالها قد زال وهبطت معنوياتها عن الدراسة وامتنعت عن زميلاتها وقد توجه الأب إلى طبيب نفسي ليعيد لأبنته الحيوية والدفع للحياة .

  2. #2
    ][ شـاعــرة الزيــن ][


    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    (( قلب نجد )) الرياض
    المشاركات
    18,335
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي تجاوز

    تجاوز--------- في نشر عدد المواضيع

    الحوراء-بنت نجد

المواضيع المتشابهه

  1. اداة لفرم الأيدي
    بواسطة jamal2am في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-08-2007, 02:59 AM
  2. صور رائعة لفن التلوين على الأيدى
    بواسطة فاطمة محمد حسين في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 22-04-2006, 03:01 AM
  3. اخر قصائدي\عبد المجيد المطيري
    بواسطة الرااااااااااااااااااسي في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 20-03-2006, 09:20 AM
  4. عبد المجيد
    بواسطة الرااااااااااااااااااسي في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 20-03-2006, 03:49 AM
  5. عبد المجيد العزيزي
    بواسطة عبدالمجيد العزيزي في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 24-12-2005, 01:33 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •