كابوس كل أب وأم .. طفلهما الرضيع يبتسم ضاحكا في المساء ثم يرقد ميتا في سريره في الصباح. وفي ألمانيا يموت طفل واحد على الاقل كل يوم نتيجة أعراض وفاة الرضع المفاجئة.
وبينما كان ذلك المعدل يزيد عن ذلك أربع مرات قبل 15سنة إلا أن تلك الظاهرة مازالت تمثل أكثر أسباب وفيات الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة. ويقول البروفيسور جيرهارد يورش من عيادة طب الاطفال والولادة في جامعة ماجدبورج إن «نحو 100 تقريبا من بين كل 300 طفل يموتون بهذه الطريقة يعانون من اختلال يمر دون ملاحظة أو علاج».
ومع ذلك فإنه يمكن منع الكثير من حالات وفيات الرضع الاصحاء. ولكن «أكثر الاطفال تعرضا للخطر هم من يولدون لامهات مدخنات بشراهة» وفقا للبروفيسور يورش. ويقول البروفيسور يورجين تسولي خبير أبحاث النوم في جامعة ريجنبورج إن «من المتعين إبعاد كل ما من شأنه إعاقة تنفس الطفل .. يتعين استخدام حقيبة نوم بدل البطانية الثقيلة».
ولمنع ارتفاع درجة حرارة جسد الطفل إلى ما فوق المعدل الطبيعي فإن من الضروري أن يظل سرير الطفل خاليا من الوسائد واللعب المغطاة المحشوة بالفراء.ويقول تسولي إن من الضروري أن ينام الطفل في مهد خاص به وعلى وسادة ناعمة ولكن ليست طرية وفي غرفة خالية من دخان السجائر.
كما يحذر من أنه «لا يجب بحال من الاحوال أن ينام الطفل على بطنه .. بل يجب تنويمه على ظهره أو جانبه». ويضيف يورش: «إلى جانب ذلك فإن الاطفال الذين تمتعوا بالرضاعة الطبيعية لمدة بين أربعة وستة أشهر أظهروا ميلا أقل للتعرض لاعراض الموت المفاجئ بين الاطفال الرضع».
كما أن من بين فئات الاطفال المعرضة لخطر تلك الاعراض أولئك الذين ولدوا مبكرين أو ناقصي الوزن أو ولدوا لامهات صغيرات السن. وفي تلك الحالات فإن على الوالدين أن يتخذا التدابير الكفيلة بتحييد العوامل الاخرى. والاسر التي تعاني انخفاض الدخل وقلة الوعي بهذه المخاطر هي الاكثر تضررا من أعراض وفاة الرضع المفاجئة.
مواقع النشر (المفضلة)