قصيدة من عيون الشعر الشعبي سمعناها من افواه ابائنا وتناقلها الكبير والصغير
شاعرها بديوى الوقدانى من قبيلة عتيبه من بنى وقدان عاش فى القرن التاسع عشر الميلادى كانت حياته ملىء بالتجارب التى صاغها فى شعره وتعلمنا منهااا
كيف يموت الشاعر ويبقى شعره عالق بالاذهان يتناقله الناس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عاش بديوى الوقدانى شاعرنا فى زمان لم يكن هم الرجل الا قوت يومه
عاش فى عصر لم يعرف الامسيات الشعريه والا الفضائيات ولا مطبوعات او شبكه عنكبوتيه
لكنه الشعر ......... اذا قيل يعبر كل الحدود ويقول لاللمناطقيه ولا للزمان
مات بديوى الوقدانى ويعرف الان بحصنه الشهير فى على مشارف مدينة الطائف
من شرقيها وكانه يقول هذه اشراقتى تطل عليكم كل يوم .............
رحم الله بديوى الوقدانى ورحم الله شعرائنا التى خلدتهم ذاكرتنا الشعبيه
ولانزال نستقى من احرفهم ماء الحياه شعراء يفيض تجارب وحكم وفرائد
لااطيل عليكم
جاء دور الشاعر بديوى الوقدانى وكانه يخرج من قبره ويطل علينا
بهذه الرائعه
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="inset,4,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ايامنا والليالى كم نعاتبها [/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="teal" bkimage="" border="double,4,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أيامنا والليالي كم نعاتبها
شبنا وشابت وعفنا بعض الأحوالي
تاعد مواعيد والجاهل مكذبها
واللي عرف حدها من همها سالي
إن أقبلت يوم ما تصفى مشاربها
تقفي وتقبل وما دامت على حالي
في كل يوم تورينا عجايبها
واليوم الأول تراه احسن من التالي
أيام في غلبها وايام نغلبها
وايام فيها سوا والدهر ميالي
جربت الأيام مثلي من يجربها
تجريب عاقل وذاق المر والحالي
نضحك مع الناس والدنيا نلاعبها
نمشي مع الفي طوع حيث ما مالى
كم من علومٍ وكم آداب نكسبها
والشعر مازون مثقالٍ بمثقالى
اعرف حروف الهجاء بالرمز واكتبها
عاقل ومجنون حاوى كل الاشكالى
لكن حظي ردي والروح متعبها
ما فادني حسن تاديبي مع أمثالي
إن جيت ابي حاجةٍ عزت مطالبها
العفو ما واحدٍ في الناس يا والى
قومٍ الى جيتهم رفت شواربها
بالضحك واقلوبها فيها الردا كالى
وقومٍ الى جيتها صكت حواجبها
وابد ت لي البغض في مقفاي واقبالي
ما كني إلا مسوي حال مغضبها
والكل في عشرته ماكر ودجالي
يا حيف تخفي أموراً كنت حاسبها
واللي على بالهم كله على بالي
الجار جافي وكم قومٍ محاربها
والأهل وأصحابنا والدون والعالي
والروح ويش عذرها في ترك واجبها
راح الحسب والنسب في جمع الأموالي
نفسي تبى العز والحاجات تغصبها
ترمي بها بين أجاويدٍ وانذالي
المال يحي رجالاً لا حياة ابها
كالسيل يحي الهشيم الدمدم البالي
عفت المنازل وروحي يوم اجنبها
منها غنيمه وعنها البعد أولا لي
لا خير في ديرةٍ يشقى العزيز ابها
يمشي مع الناس في همٍ وإذلالي
دارٍ بها الخوف دومٍ ما يغايبها
والجوع فيها ومعها بعض الاحوالي
جوعى سراحينها شبعى ثعالبها
الكلب والهر يقدم كل ريبالي
عز الفتى راس ماله من مكاسبها
يا مرتضي الهون لا عزٍّ ولا مالي
دلّلت بالروح لين ارخصت جانبها
وانا عتيبي عريب الجد والخالي
قومٍ تدوس الافاعي مع عقاربها
ولها عزايم تهدّ الشامخ العالي
خل المنازل وقل للبين يندبها
يبكي عليها بدمع العين هطّالي
لا تعمر الدار والقالات تخربها
بيع الردي بالخساره واشتر الغالي
ما ضاقت الأرض وانسدّت مذاهبها
فيها السعه والمراجل والتفتالِ
دارٍ بدار وجيرانٍ نقاربها
وارضٍ بأرض وأطلالٍ بأطلالي
والناس اجانيب لين إنك تصاحبها
تكون منهم كما قالوا بالأمثالي
الارض لله نمشي في مناكبها
والله قدر لنا أرزاق وآجالي
حث المطايا وشرِّقها وغرِّبها
واقطع بها كل فجٍّ دارسٍ خالي
واطعن انحور الفيافي في ترايبها
وابعد عن الهم تمسي خالي البالي
من كل عمليةٍ تقطع براكبها
فدافد البيد درهامٍ وزرفالي
تبعدك عن دار قوم ودار تقربها
واختر لنفسك من المنزال منزالي
لو متّ في ديرةٍ قفراً جوانبها
فيها لوطي السباع الغبس مدهالي
اخير من ديرةٍ يجفاك صاحبها
كم ذا الجفا والتجافي والتعلالي
دوس المخاطر ولا تخشى عواقبها
الموت واحد وبعد العز يجلالي
ان المنايا إذا مدت مخالبها
تدركك لو كنت في جو السما العالي
ما قرت الاسد في عالي مراقبها
تسعى على الرزق ما حّنت للاشبالي
والشمس في برجها والغيم يحجبها
تقفي وتقبل لها في العرش مجدالى
رب السماوات يا محصي كواكبها
يا مجري السفن في لجّات الأهوالي
ضاقت بنا الأرض واشتبت شبايبها
والغيث محبوس يا معبود يا والي
يا الله من مزنةٍ هبت هبايبها
رعادها بات له في البحر زلزالي
ريح العوالي من المنشا تجاذبها
جذب الدلي من جباء مطوية الجالي
ديمومةٍ سبّلت وأرخت ذوايبها
وانهلّ منها غزير الوبل همالي
تسقي دياراً شديد الوقت حاربها
ما عاد فيها لبعض الناس منزالي
يا جاهل اسمع تماثيلاً مرتبها
فيها معاني جميع القيل والقالي
مثل المحابيب زادت في قوالبها
في صرفها زايده عن قرش واريالي
يا رب توبه وروحي لا تعذبها
يوم القيامه إذا ما ضاقت اعمالي
وازكى صلاةٍ على المختار نوهبها
شفيعنا يوم حشرٍ فيه الأهوالي [/poem]
مواقع النشر (المفضلة)