إسهامات الوالدين المبكرة تقلل حدوث المشاكل الزوجية لبناتهن
الشابات الصغار اللائي كن يعانين من الاكتئاب في مراحل مبكرة من العمر وخاصة أثناء فترة المراهقة، هن عرضة بشكل أكبر لأن يمسين ضحايا للعنف الأسري وسوء التعامل من قبل أزواجهن في المستقبل.
إن الصحة النفسية والعنف المدني أمران مرتبطان اليوم ويمثلان نقطة اهتمام متزايد من قبل المهتمين بالصحة العامة. والوسائل التي تحد من تفشي العنف المنزلي بلا شك تترك أثراً ايجابياً في تقليل أعراض الاكتئاب لدى صغار السن لدى كلا الجنسين.
ولذا فإن اهتمام الوالدين بتنشئة أبنائهن وخاصة الفتيات، والحد من تعرضهن إلى ما يثير إصابتهن بالاكتئاب أياً كانت أسبابه أو درجات المعاناة منه هو أمر سيسهم بشكل فاعل في تخفيف حدة ونوع المشاكل النفسية والأسرية التي ربما قد تعاني منها المرأة في مراحل مبكرة من الحياة الزوجية.
كما أن النقطة الأهم التي تؤكدها الدراسات الطبية النفسية وتدل عليها هي أن حماية نفسية الفتيات تجعلهن أكثر ميلاً إلى التعقل في السلوك الحياتي الأخلاقي خاصة في مرحلة الانفلات العاطفي أثناء المراهقة ومقتبل الشباب، وتجعلهن بالتالي أكثر تحكماً في تصرفاتهن، وأقدر على التمييز بين من هو سوي ومن هو منحرف من الرجال، ومن السلوكيات معهم، والنتيجة ستكون قدرة الفتاة على القيام بانتقاء الأفضل والأعقل والأقل ممارسة للأذى النفسي والجسدي على الزوجة في مراحل تالية من الحياة.
مواقع النشر (المفضلة)