[align=center] ماري الدموية
الرعب === في المراّة[/align]


[align=center]
[/align]
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»أصل الأسطورة: «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»



كعادة الأساطير التي يشترك فيها العديد من الشعوب باختلاف ثقافاتهم،
تتعدد الروايات لأصل أسطورة "ماري الدموية"..
بعض الباحثين ومنهم عالمة الفولكلور "جانيت لانجوليس"
التي كانت من أوائل المهتمين بتلك الأسطورة ببحثها الذي نُشر عام 1978
وصلت لأن "ماري" هي ساحرة من القرون الوسطى تم إحراقها بتهمة السحر الأسود،
والبعض يرجحون أن لها أصلا حديثا وأنها امرأة لقيت مصرعها بحادث سير نتج عنه تشوه وجهها بشدة،
وأقاويل أخرى ترجح أنها كانت ملكة إنجلترا التي سبق الحديث عنها بالمقدمة.....


ولكن كل تلك الأقاويل لم تلق صدى لدى المتخصصين نظراً لأنها تعتمد على خرافات الأشباح والأرواح التي حتى وإن لاقت اهتماماً علمياً لا يؤخذ الحديث عنها بجدية غالباً..
وأيضاً لأن أغلب تلك التحليلات لم يوثق من مصادر تاريخية لها قيمة،
فقط بعض أساطير الجدات التي تروى قبل النوم..

ويقال أيضاً إن "ماري" ما هو إلا اسم آخر للشيطان ذاته، أو إن لها علاقة به "أخته، زوجته، ابنته"..

وهناك رابط ما بأساطير الإنجلـيز الشعبية القديمة عن "بانشي"، وهي -حسب الخرافة-
شبح امرأة يظهر كل فترة لإخبار الناس بأحداث مستقبلية كموت أو إصابة أحدهم،
وينطبق الوصف الذي قيل عنها مع وصف "ماري"،
بنفس منطق شبح المرأة التي يظهر من خلال المرآة..

وأيضاً "آنيس السوداء" التي يتم ذكرها ببعض أسماء "ماري" التي ذكرت في البداية،
ويصفونها بأنها امرأة عملاقة ذات بشرة زرقاء تستدرج الأطفال لتأكلهم،
وعلى نفس الوتيرة تأتي أساطير "جيني ذات الأسنان الخضراء" بأوروبا
و"المرأة الصارخة" بالمكسيك و"النداهة" المصرية

[align=center]لماذا يخاطر البعض باستدعاء "ماري[/align]

ربما يتساءل البعض، إن كان من ثوابت الأسطورة أن مصير من يستدعي "ماري" يتراوح ما بين الموت والجنون وتشوه الوجه أو الغياب بعالم المرآة.. فلماذا يحاول البعض استدعاءها وجلب الموت أو ما هو أسوأ لنفسه؟!..

يجيب بعض علماء النفس على هذا السؤال بأن الإنسان أحياناً ما يُدمن الخطر أو يستعذبه، وأيضاً لأن الكثيرين ممن يحاولون استدعاء "ماري" عبر المرآة من الأطفال أو المراهقين،
فالأطفال من سن 9 إلى 12 عاما تصنف مرحلتهم العمرية تلك على أنها "مرحلة روبنسون العُمرية"، وهذه السن يحاول فيها الأطفال إرضاء شهوتهم للمغامرة بالاشتراك بألعاب خطيرة مثل تحضير الأرواح عبر لوح الويجا أو العبث بأشياء يظنونها سحراً، أو التسلية بذلك في حفلات السمر والأوقات التي لا توجد بها رقابة من الكبار..

وربما لأن البعض يؤمن بأن ليس هناك ضرر ما من ظهور "ماري" على الإطلاق..

وهناك نظرية أخرى تعطي بعداً آخر للأسطورة وهي أن بعض أساطير المرآة القديمة تعطي الفتيات العوانس أملاً برؤية عريسهن المستقبلي من خلال القيام بطقوس معينة أمام مرآة في الظلام مع إشعال شمعة، لتظهر لهن المرآة لمحة خاطفة لوجه هذا العريس..

وتلك الطقوس القديمة بالذات تثبت أن "ماري الدموية" ما هي إلا انعكاس مخيف وتحوير لتلك الطقوس.. كطقوس أخرى لاستحضار أرواح الموتى عن طريق لفظ أسمائهم ثلاث مرات أمام المرآة "بعض الأقاويل تستبدل سطحا مائيا بالمرآة"، أو لمعرفة قدر حب شخص لك عن طريق تكرار اسمه أمام المرآة عدد مرات معين.. بالتقنية الشهيرة لـ"تحبني، لا تحبني"!..

[align=center][/align] [align=center] فن رعب المرآة[/align]
كعادة الأساطير بشكل عام.. فقد ألهمت تلك الأسطورة صناع السينما بالكثير من الأفكار.. ولعل أشهرها هي ثلاثية "كليف باركر" كاتب الرعب الشهير (Candyman) التي أخذتها "هوليوود" لتحولها إلى فيلم رعب شهير عام 1992 بنفس الاسم من إخراج "برنارد روز" والذي شارك في كتابة السيناريو أيضاً.

لتستغل الشركة المنتجة "بوليجرام" نجاح الجزء الأول وتنتج الجزء الثاني عام 1995
تحت اسم (Candyman II, Farewell to the flesh) ولكنه تلك المرة من إخراج "بيل كوندون"،
وثالثا عام 1999 بعنوان (Candyman III, Day of the dead)، إخراج "توري ماير"،
لكنها لم تحقق نفس نجاح الأول كعادة الأفلام ذات الأجزاء..

ليحتل رعب المرآة اهتماماً عالمياً كبيراً في تلك الفترة، خصوصاً
لمن يتخيل شكل "توني تود" الذي قام بدور
(Candyman) أو "دانيال روبيتال" أسمر اللون في عهد كان يضطهد فيه الملونون،
والذي كانت كل خطيئته أنه أحب فتاة بيضاء،
ليكتشف والدها العلاقة بينهما فيطارد "دانيال" مع رجاله ليعلقوه على شجرة وقد بتروا ذراعه الأيمن بالفأس، ويدهنون جسده بالعسل ليهجم النحل عليه ويفتك به ببطء -وهذا سر تسميته Candyman- ليكون آخر ما يراه هو وجهه في مرآة حبيبته التي جاءت تبكي جواره وهو يحتضر، لتحبس روحه بالمرآة ليظهر لمن يقول اسمه بها في الظلام خمس مرات وينتقم ممن قتلوه في صورة مستدعيه..

وهناك أيضاً فيلم (Urban Legend)، إنتاج عام 1998، الذي يروي قصة اثنين من الطلبة يحاولان استدعاء "ماري الدموية" عبر المرآة بطقوس مشابهة..

وهناك إحدى حلقات المسلسل الشهير (The X Files) بعنوان (Syzygy) عام 1996 تحكي قصة اثنتين من المراهقات حيث يدفعان ثالثة لدخول الحمام أثناء حفل عيد ميلاد، ليقوما بطقوس استدعاء "ماري الدموية" ويمنعان الفتاة الثالثة من الخروج، لينتقل المشهد بالحلقة لحفلة عيد الميلاد بالطابق الأسفل، وصوت كسر زجاج مع صرخة عالية آتية من الحمام!..

[align=center]سحر أسود[/align]

هناك بعض التفاسير بأن كلمة "ماري الدموية" ما هي إلا تحريف لاسم "مريم العذراء" التي تنطق "ماري" في الغرب، وفي هذا ربط بأساطير طقوس السحر الأسود الذي يرتبط مع الأسطورة بقول بعض كلمات الكتب المقدسة بالعكس أمام المرآة وما إلى ذلك من أساليب السحر المقترنة بالإلحاد والعياذ بالله!..

لكن كل تلك التفسيرات ما هي إلا محاولات لربط خرافة راسخة في الوجدان الجمعي للبشر ببعض ممارسات السحر الأسود كما يظنه البعض من كتب الأرصفة..

ولكن ما اتفق عليه الجميع ومنهم الباحثون بأصول تلك الأسطورة أن تكرار لفظ اسم "ماري الدموية" أو أي اسم آخر لعدد مرات يبلغ حتى المليون مرة لن ينتج عنه أي شيء ماعدا بعض الهلاوس البصرية في بعض الحالات أو الهلع غير المبرر والناتج عن الاعتقاد بتلك الخرافات والذي يقنع العقل الباطن أن شيئاً خارقاً للطبيعة قد حدث..

[align=center]ولكني لا أدعو أحداً للتجربة.. لأن.. من يدري ما سيحدث ساعتها؟[/align]
[align=left]
[/align]