العزوف الدراسي و أسبابها
تتوجه افكار ابنائنا إلى توجه خطير يجب المسارعة في البحث عن الاسباب وطرق العلاج. فالعزوف عن مقاعد الدراسة ظاهرة خطيرة تفشت بين هؤلاء الشباب بشكل كبير جداً اسهمت في تزايد نسب البطالة لدينا في المملكة العربية السعودية فبعض الشباب ينقطع عن الدراسة اما بعد المرحلة المتوسطة أو خلال دراسته للمرحلة الثانوية ولكن تزداد هذه الظاهرة بعد نهاية التعليم الثانوي حيث لا تجد لديهم الرغبة بمواصلة التعليم الجامعي فما الذي يدفعهم لعدم اكمال دراساتهم مع وجود العديد من التخصصات سواءً نظرية أو مهنية أو ادارية وقد نتحصل على اجابه بسيطة عند دراسة افكارهم والتقرب منهم وقد نجد ان من اهم الاسباب والمؤثرات لهذا الانقطاع بسيطة ولكن اين الحلول المجدية التي ستكبح جماح البطالة وتعيدهم إلى مقاعد الدراسة لكي يحققوا المنفعة المنشودة منهم لهذا الوطن.
وسنذكر هنا بعض الاسباب التي يجب ان نسارع بايجاد حل لها لكي لا تتفشى هذه الظاهرة فتصبح كارثة:
* ان يدرس الطالب في تخصص لا يشعر بالميول اليه يولد لديه نوعاً من النفرة والهروب والخوف من عدم تحقيق رغباته وطموحاته المستقبلية وبالتالي سيشعر بالفشل فيكون الحل ان يبتعد عن الدراسة نهائياً.
* نعلم جميعاً بأن هناك انقطاعاً تاماً ما بين ما يتعلمه دراسياً وبين ما يطبقه مهنياً فلابد من توحد الهدف فيما نتعلمه وسنعمل به مستقبلاً.
* غياب الجو الاسري والتهيئة النفسية لمعرفة قدرات هذا الشاب وتوجيهه التوجيه الحسن.
* بحث اغلبية الطلاب عن الشهادة دون النظر إلى التعليم فحالة الفشل الأولى تكون سبباً لترك مقاعد الدراسة.
* البحث عن فرص عمل لتوفير دخل مبكر وتكوين شخصية مستقلة بحد ذاتها وهنا قد يكون السبب الفترة الطويلة الواجب قضاؤها في التعليم.
* وجود اعداد كبيرة من خريجي الجامعات والاكاديميات دون وظائف تسهم في تكوين نظرية خاطئة وهي (الوظيفة متى ما سنحت الفرصة قد تكون اهم من اكمال الدراسة العليا).
* غياب التوعية من جميع المؤسسات المهتمة بالتعليم بأن التعليم هو الهدف وليس الوظيفة فمتى ما وجد التعليم اصبحت عضواً فعالاً في مجتمعك.
ولقصور في العملية التعليمية وطرق التدريس البدائية ووجود معلمين اسهموا في ذلك بتقصيرهم من حيث عدم توعية الطلاب لديهم بأن العلم ينير لهم عقولهم ويبعدهم عن تيارات الانحراف فيصبحون لا يفرقون بين (الصواب والخطأ) و (الرذيلة والفضيلة) و (الشر والخير) وانهم سيكونون طعماً سهلاً لاصحاب النوايا الخبيثة والتيارات المتطرفة.
مواقع النشر (المفضلة)