عادت طروادة تحاصرني
تحرك جرحي الساخن
وتجهز على ما تبقى عندي
من ملامح الرجولة
عادت لتسكنني
وتغريني لأدك أسوارها من جديد
لاعباً دور البطولة....
عادت لتؤرقني
علّني أغادر أرض النوم والنائمين
علّني أعود للسهر على ذكرى أمجادها
وأنا، أنا الضعيف الهالك القسمات
أسرع نحوها ملهوفاً
لا سلطة لي على قدميّ
أريد الوقوف والتراجع ولا أقدر
فطروادة تتملكني كما الحزن
تحيط جميع شراييني
تحاصر كل ما فيي
ومن نوافذ أوردتي
إذ أهرب تلاقيني
طروادة......آه طروادة
لازالت أسوارها تعلو
ويهزل أمامها سيفي
وفوق سماءك أتلو
قرآناً على طيفي
فصرت محارباً كهلاً
لا أقوى على الكرّ
فكفى بحبنا جهلاً
ولنرسوا على البرّ
طروادة أنا منك
فأنت أرضي ووطني
وأنا عن أرضي منفي
منذ توقف زمني
أسكن رمّاً غريباً
ليس لي فيه ميلاد
فأنت أنت ميلادي
أنت يا أرض المعاد
فلا عكا تنفعني
ولا صورٌ ولا بابل
ما دام جرحي يغني
أين نيران القنابل
أين عصر طروادة
أين عيون طروادة
أين حنان طروادة
من أجلها سوف أقاتل
من أجلها سوف أقاتل.......
مواقع النشر (المفضلة)