حب قبل الأوان
عمري 18 عاما طالبة بالصف الثالث الجامعي.. متفوقة دراسيا والحمد لله.
منذ أكثر من عامين تعرفت علي شاب وكان ذلك عن طريق شلة من الأصدقاء.. ومن خلال اللقاءات المتعددة اكتشفت أن له قلبا طيبا يشبه درجة كبيرة قلوب الأطفال.
فبدأت أعجب به وأحمل له احتراما داخل نفسي.. وهو من ناحيته بدأ يميل إليّ لكنه لم يصارحني بشيء من شدة خجله وفي إحدي أزماتي وقف معي بطريقة لم أكن أتخيلها فزاد احترامي له.. وذهبت لأشكره.
شعرت أنه استجمع كل قواه ليصارحني بحبه.. فطرت من الفرحة واعترفت له أنا أيضا.. وبعد فترة عرفته علي والدتي فأعجبت به هي أيضا.. لكنها حذرتني من أن طيبته الزائدة قد تكون أقرب إلي السذاجة.. لكنها لم ترفض علاقتي به.. ولكن بدأت مشكلتي عندما تعرف هو علي شاب زميله وسريعا ما تطورت علاقتهما فأصبح لا يستطيع الاستغناء عنه بل ولا يأخذ قراراته إلا بعد أن يستشيره وهنا أدركت مخاطر الطيبة الزائدة بعد أن سيطر هذا الصديق علي حياة حبيبي تماما.. حتي أنه في بعض الأحيان يلغي موعده معي لمجرد أن صديقه استدعاه أو طلب منه الخروج معه.. علما بأنهما في الصف الثالث الجامعي ويذاكران دروسهما سويا وهذا ما يجعل تحكم هذا الصديق فيه قويا.. وسؤالي هل ضعف شخصيته يعد عيبا قويا.. يجعلني اتخلص من هذه العلاقة أم هو ميزة تجعلني أتمسك به أكثر.. وكيف أغير فيه هذه النقطة.. حتي يكون الرجل الذي أحلم بالارتباط به.
الطالبة H - Z
لا أظن أن مشكلتك تكمن في ضعف شخصية هذا الشاب أو طيبته التي تقترب من حد السذاجة علي قول والدتك.. وأيضا مشكلتك ليست في صداقته لزميل الدراسة فهذا أمر طبيعي يحدث لكثير من الشباب.. فيفضل الشاب صديقه علي أي شيء حتي ولو كان علي حساب نفسه أو حتي أسرته.. ولكني أري أن مشكلتك الأساسية في طبيعة هذه العلاقة التي لا أدري كيف توافق عليها والدتك فأنت مازلت صغيرة وأمامك سنوات طويلة مع الدراسة ونفس الشيء بالنسبة له فأمامه عامان علي انتهاء دراسته ثم سنوات قد تكون طويلة أيضا حتي يستطيع أن يتقدم للارتباط بك أو أنه يكون مستعدا ماديا ليأخذ خطوة جادة ولذلك أري أن هذا الحب أو لاستمراره مهما طالت السنوات بدليل أنك لمجرد علاقة هذا الشاب بصديقه مليت هذا الوضع وتفكرين في الابتعاد عنه.. مع أن هذا العلاقة لا تمثل عائقا أمام حبكما.
وقد يفكر هو أيضا في الابتعاد عنك في أي وقت وبسبب غير هام.. الخلاصة في رأيي.. أن تجعلي كل تركيزك في دراستك وأن تؤجلي الحب وقصصه إلي وقت مناسب تكون فيه الظروف مهيأة لترجمة الحب إلي ارتباط وزواج.. أما عن حبك الحالي فهو حب مذبذب وغير مستقر وابتعادك عنه ضروري حتي لا يتأثر مستقبلك بعلاقة قد تكون عابرة.. فلا تراهني علي مستقبلك وركزي علي جهدك في محاولة تحسينه وعدم الانشغال عنه.. مع تمنياتي لك بالنجاح والاستقرار.
مواقع النشر (المفضلة)