ندم شالح على قصيدته اللتي ادت لغزوة ذيب المشؤمه وكانت من اسباب مقتل ذيب .. وقال شالح هذه القصيده النادره واللتي لم تشتهر كقبيلاتها من القصائد المشهوره وهي كالتالي
ذيبٍ عوى وانا على صوته اجيب& ومن ونتي جضّت ضواري اسباعه
عزالله انيّ جاهلٍ مااعلم الغيب& والغيب يعلم به حفيظ الوداعه
يالله يارزّاق عكف المخاليب& يامحصيٍ خلقه ببحره وقاعه
تفرج لمن صابه جروحٍ معاطيب& وقلبه من اللوعات غادٍ اولاعه
ان ضاق صدري لذت فوق المصاليب& ماني بمن يشمت فعايل ذراعه
صار السبب مني على منقع الطيب& ونجمي طمن بالقاع عقب ارتفاعه
ياطول ماعجيتهن مع لواهيب& ولاني بداري كسرها من ضلاعه
وياطول مانوختّها تصرخ النيب& وزن البيوت اللي كبارٍ رباعه
واضوي عليهم كنهم لي معازيب& اليا رمى زين الوسايد اقناعه
واضوي عليهم واتخطى الأطانيب& وأخذ مهاوية الجمل باندفاعه
ابنذر اللي من ربوعي يبا الطيب& لاياخذ الا من بيوت الشجاعه
يجي ولدها مذربٍ كنّه الذيب& عزٍ لبوه وكل ماقال طاعه
وبنت الردي ياتي ولدها كما الهيب& غبنٍ لبوه وفاشلٍ يالجماعه
يكبر زوله عند بيت المعازيب& متحريٍ متى يقدّم متاعه
وبقى شالح حزين على ابنه ذيب ... وذات ليله سمع بشخص يدعى الهويدي من قحطان ينشد عن طيره ويصوّت .. من عيّن الطير ... فهاضت قريحة شالح وقال الأبيات التاليه :
ان كان تنشد يالهويدي عن الطير& الطير والله يالهويدي غدالي
طيري عذاب معسكرات المسامير& ان حل عند قطيعهن الجفالي
ان جاء نهارٍ فيه شرٍ بلا خير& وغدا لهن عند الطريح اجتوالي
ان دبرٍ خيلٍ وخيلٍ مناحير& وغدن مثل مخزمات الجمالي
على الرمك صيده عيالٍ مناعير& وشرّه على نشر الحريب الموالي
يضحك الى صكّت عليه الطوابير& طير السعد قلبه من الخوف خالي
خيالنا وان عرجدن المظاهير& وزيزوم عيراتٍ طواها الحيالي
غيثٍ لنا وان جت ليال المعاسير& وبالشح ريفٍ للضعوف الهزالي
يسقي ثراه امن الروايح مزابير& تمطر على قبرٍ سكن فيه غالي
وفي احد الأيام ... كانت احدى بنات الهدلان ... عندما سمعت جماعه من ال ذيبه ال حسن الخنافر يصوتون لراعي لديهم اسمه ذيب واخذو يرددون اسمه وينادونه فاثارت شجون بنت ال هدلان على ذيب بن شالح وقالت :
ليت ال ذيبه مادعو عندنا ذيب& يومٍ قلبي سج منه ونسيناه
فإن ذيبهم ذيب الغنم والمشاريب& إن ذيبنا نمرٍ على الخيل ينضاه
ذيبٍ شفا الادنى وجوع الأجانيب& على النقا والسرق ماهو بيدناه
لا واقمحي يافارك العرف بالطيب& اتجر ثوب القز والقرن تشعاه
لا واقمحي يامناتلات المصاليب& والهجن عقبه نيّها زاد مبناه
الجد بن مزحم تراثة هل الطيب& في قولهم والا بعد مالحقناه
وابوه شالح شوق بيض الرعابيب& قلايعه خمس وثمانين مسماه
ياكم عزل من جل ذودٍ حنازيب& وكم ذود مصلاحٍ تخرّج خلاياه
ذيب النضا ذيب الرمك منقع الطيب& ومن مات يالدحّام عقبه نسيناه
ومن اخبار شالح بن هدلان :
تجاور شالح بن هدلان وظافر الحوير القحطاني وغزو الاثنين معاّ ... فخالفهم الجدري على اهلهم ومات الكثيرون ومن ضمنهم زوجة شالح وزوجة ظافر .. واتفقو الأثنين ان لايتزوجوا الا جميعاّ ... فتزوجوا جميعاّ وبعد فتره تواجها وكلٍ يسأل الثاني عن ماواجهوو ... وقدّ توفّق ظافر بزواجه عكس شالح ..فقال شالح :
لاوهنيّك يالحويّر هنيّاه& يوم انت في شوقك لقيت البدايل
وانا وليفي مالقينا حلاياه& لو دوجوبي في قفارٍ وحايل
وليفي اللي كل ماجيت بنساه& دعو سميّه ذاهبين الحمايل
يفز قلبي كل مااوحيت طرياه& فز المحبب من خشوم الفتايل
ياطول ماني في ذرا البيت ويّاه& من بيننا ينشر جثيل الجدايل
قال انت شالح : قلت له ايه ايّاه& قال انقلع لا عاد عندي تخايل
مادام في شقراء دلالٍ مراكاه& ومادام فالحوطه غروس ٍ ظلايل
ومادامت الحضران للبر تذراه& ومدامت البدوان تقني الرحايل
ومادامت الحجاج للبيت تنصاه& ومادامت الحكّام تقني الأصايل
كن الزباد الخلص داخل شفاياه& من مبسمٍ مايدهله كل سايل
كان لشالح صديق من اهل الحوطه يدعى فوّاز صاحب نخل وفلاحه وكان شالح يزوره بين وقت واخر وفي احدى الزيارات عرض صديقه عليه ان يترك الباديه ويبيع النخل وينزل عنده فقال شالح هذه القصيده الذي يذكر فيها حبّه للباديه وفرسه العبيّه :
يادار ابو موسى عليك التحيّه& راعي دلالٍ باشقر الكيف براّز
شيخٍ ولد شيخٍ فعاله طريه& ملفى لاهل هجنٍ من البعد عجّاز
والله يالولا حبن بنت العبيّه& ان اتحضرا فالبلد عند فوّاز
شبهتها والشيخ يقهر كميّه& ادميةٍ عدّت على حشم محواز
يازينها بالجوخ والقرمزيه & الى زبر جمعٍ ورا جمعٍ اركاز
نلحق بمصطورٍ سريع الهويه & يضرب بحد الرمح ماهو بهوّاز
اردها لعيون جالي الثنيه & غروٍ صغيرٍ كل ماجا الخبر فاز
فعلٍ لبوي وفعل جديٍ وليّه& ماكر حرارنٍ ماشرك فيهن الباز
هل فرسةٍ من عاد بقعا صبيّه& لاجا النذر نرسي ولا حن بنرّاز
وهذه هي اخبار وفروسيّة شالح واخيه الفديع وابنه الذيب .. وهم احد فرسان الجزيره العربيه اللتي تفخر بهم ويبقون ذكراّ حميداّ لكل جيل وبعد جيل ..وهذه السيره العطره هي لاحد فرسان قبيلة قحطان العريقه
مشعل
مواقع النشر (المفضلة)