بسم الله الرحمن الرحيم
(مأساة غدير) لـ..حمد بن سليمان اليحيى. 1424هـ.
هذه قصة قرأتها في كتاب فتأثرت بها كثيراً وأحببت أن أكتبها لكم
لتحذري أختي من الوقوع فيما وقعت فيه غدير.
(مأساة غدير)...
حديث إلى صفحة من صفحات حياتنا..ونبضة من نبضات قلوبنا..وقطرة من قطرات دمائنا..
حديث إلى الجوهرة المصونة..واللؤلؤة المكنونة..كتبت لهن هذه الكلمات..
وسطرت من أجلهن هذه الصفحات..
(غدير) قصة فتاة عاشت الضنك والضيق والكآبة والكدر
فقد كانت تخرج للسوق وحدها لتبهر بجمالها الزائف العيون الشاردة
والقلوب الحائرة لتسقط فريسة سهلة لشاب معاكس يخطط لوأد عفتها وقتل شرفها
ولكن كتب لها النجاة بأعجوبة..
كانت تعيش مع سماعة الهاتف الساعات الطويلة مع فتاة أحبتها وأعجبت بخفة دمها
ليتطور وحل المعصية إلى....!!!
(غدير) صفحة من صفحات فتياتنا..و ورقة من أوراق بناتنا..
ونبضة من نبضات قلوبنا..
في اتصال هاتفي قالت لي: السلام عليكم ورحمة الله..
أنا (غدير) أأنت فلان ؟
قلت: نعم ، ماذا تريدين ؟
قالت: من الممكن أن أعرض عليك مشكلتي..؟
قلت لها : عفواً،ما نوع المشكلة زوجية أم عاطفية؟؟
قالت: بل عاطفية، ومن مدة قريبة جداً..
قلت: أرجو أن لا يكون زنا حماك الله..
قالت: هو يريد ذلك لكن لم يحصل..
قلت: أحمدي الله ، لاتزالين في بر الأمان
فانفجرت باكية بصوت مشوب بنحيب قد لا ابالغ أنه استمر أكثر من دقيقتين
لم تستطيع أن تتحدث ، فعبراتها أخرست عباراتها..
هونت عليها قليلاً فردت عليّ باكية إنه يهددني..إنه يهددني..
بالصورة والرسالة والهدية .
سألتها هل لديك بريداً إلكترونياً فأجابت : نعم فطلبت منها أن تكتب قصتها كاملة وترسلها عبر بريدي هذا ..
وبعد ساعات معدودة وصلت قصتها..فكان مما كتبت:
( أنا فتاة في ريعان شبابي أبلغ من العمر عشرين عاماً ثاني جامعة،
خرجت إلى السوق ذات مرة بدون حاجة وما أكثر ذلك ،
خرجت مع السائق لأنزل السوق وحدي بعباءة قد شمرتها عن ساعدي
من فوق بنطال يظهر جلياً عند مشيتي كنت متنقبة .. عفواً بل شبه متلثمة،
يفوح العطر ويتحرك معي دخلت أكثر المحلات لمناسبة ودون مناسبة
لادخل محلاً منها فإذا بشاب خفيف الظل، جميل الطلعة، مؤهلاته الأناقة والوسامة حسب ظني وجهلي،
تحدثت معه بصوت متكسر وضحكة مهزومة نشأت بيني وبينه علاقة
كانت الباب رقم هاتف جوالي ورقم هاتف غرفتي الخاصة وهدية مناسبة للتعرف
مع إيميلي عدت للمنزل لأستقر في غرفتي قد ألقيت بجسدي المتعب على فراشي
لأعيش أحلاماً رومنسية مع فتى أحلامي القادم وفجأة..
إذ بجرس الهاتف يناديني تحسست بيدي المرتعشة هاتفي لأرفع سماعته من؟
إنه صوت (معاذ) صاحب المحل فتى أحلامي بل فتى همومي وآلامي
يسألني عن الهدية وهل أعجبتني؟ وعندي غيرها فاطلبي ما تريدين تعرق جبيني..
وخفق قلبي بالخوف على هذه الجرأة منه ومني،
قد استولى كلامه وعباراته على عقلي و قلبي.. وأغلق وأغلقت السماعة بعد أن تم التعارف..
جلست كعادتي على جهاز الكمبيوتر أسبح في فضاء الشات والماسنجر
وفجأة رأيت اسم (معاذ) يريدني لإضافته فوافقت وبسرور بالغ
ودار بيني وبينه حديث كتابي أخذ بعقلي وعواطفي كم كنت أعاني من اضطرابات
نفسية عند تأخره في الخروج على الماسنجر بل كنت اتصل به مراراً
أن يظهر وبسرعة على الشات ولن أكتمك أني أمضيت معه مرة أكثر من ساعتين
عبر الإنترنت استطاع أن يخدرني
بصورة القاتلة..
ومواقعه الإباحية..
وقصصه الجسية..
وفي لحظة..طلب مني أن أراه عبر ( الكامرا ) في جهاز الكمبيوتر
فوافقت ياليتني لم أوافق ولك أن تتخيل ماذا رأيت !!!
تفاصيل أخلاقية مؤسفة طلب خلالها مني الرؤيا فترددت كثيراً لكن أخذت الكامرا بيد
مرتعشة ليراني مدة دقيقة أو أقل لأغلق الجهاز بأكمله وأنا في غاية الإرتباك
والخوف ماذا فعلت؟ وكيف حصل ذلك؟؟؟
رن الهاتف مرات عديدة لم أستطيع أن أرد لكن وبعد ساعات اتصلت أنا وحين سمع
صوتي وأني المتصلة أيقن أنني وقعت في الفخ و المصيدة فطالبني بالرؤيا
واللقاء..
( وأن اللثام وإن كان رائعا ولون العدسات فاتن وفريد لكن بعد أن رأني عبر
الكامرا فالخيال أزداد جمالاً ورونقاً بدون غطاء ولثام وأنه حرام علي إخفاء
هذا الجمال )
طالبني باللقاء فرددت : كيف؟؟ ومتى ؟؟ ولماذا؟؟
فأنا أخاف من أهلي وكأنه الأمل الوحيد في حياتي ..أغلقت السماعة وأنا في غاية
الأرتباك لهذا الطلب هل أحققه أم لا؟
فما تزال صوته يدوي في أذاني ، وأنه وعدني بلقاء ورؤية فقط فكرت كثيراً
ماذا أفعل ؟ ما ذا اصنع؟...
يــــــــــــتـــبـــع....
مواقع النشر (المفضلة)