هذيان النغم في ((( أرامل الـــــــــــــــــــــــــورق )))
((( أرامل الورق )))
(01 )
أنّ رحلت وجـــدتني أرنو الـــــــــيك فلا تغيب
كبلّت كل جوانحي وأصبحت كالشخص الغريب ....
يكفي أسيرك نبضه
أغصان للضوء تستجيب ....
(02 )
الهبت كل مشاعري .....
وتبدد الحلم الجميل ....
أشقيت حرفك بالبكاء ...
وأدميت قلبي بالرحيل ...
في حرفك سنن الهوى ....
وفي رمشك أهوى المقيل ...
( 03 )
أرتشفت السم الزعاق ...
وأتيت كالأسير ...
وبحثت في خطابي ....
علنيّ القى المصير ...
فوجدت الدرب شوكا ....ً
لايساعد بالمسير ...
فهبيني لو دمية ...
بين أحضان الصغير ...
( 04 )
لملمي جـــــرح تهادى ....
بين أحضــــان الغياب ...
لملمي حلماً تســـــامى ....
فوق ردهات السحاب ....
أنثريني كـــحروف ٍ ....
عانقت وجه الكتاب ....
ياالحـــــــمامة لاتخافي....
هل يُهيِب نعق الغراب ....
( 05 )
عندما كنــــــــــــت صغيراً ....
أرضــــــــــــــعتني جارية .....
فهفــــــــــــوت في شبابي ....
لأأغـــــــــــاني الساقــية ....
ذات يــــــوم في رجوعي ...
صادفتـــــــني راعيـــــة ...
داعبـــــــتني دون أدري ...
ذهبت بالطــــــــــاقية ...
منذ ذاك الحين قلبي ....
يهوى كل غانيــــــة ....
( 06 )
كنت نجمة في سمائي
وتهادت للمغــــــــــيب
كنت راية فـــي حروبي
ما أنثنت حتى المشيب
فوقفت اتساءل
عن طلل ذاك الحبيب
فتوارى ماجمعت
ما بقى شيء يجيب
( 07 )
كاد أن يسقط ....
تناولته مني ببرود ...
تساءلت ....
أين حبي ...
ألم ألمح في عينيك يوماً نظرات العشق ....
كنت مخطئاً ياعزيزي ...
عرضت عليّ أنت وجدك ....
فاأزدريتك بنظراتي تلك ....
ليتك تعي ....
ليتك تدرك ....
بأن من يعرض حبه يستهجن ويرخص...
فمثلك لايعشق ...
بل يقرع بالنعال لا بالعصى ...
( 08 )
بلى ....
أنتظرت طويلاً ...
كدت في يوم ما ....
أن أرتشف من خلفيات لوحاتك الماء .....
تضاءل كل ذلك ....
وأصبحت راعياً يلهث وقد مد ذراعيه ....
يرجو من السراب ....
قطرات لحياته ...
( 09 )
لازم قمري الخسوف ....
ولازم الكسوف شمسي ....
بحثت بين جواري المأمون عن جارية ....
وجدتهن أيضاً ....
يرفضن الغناء بحضوري ....
حملت كفني ....
لكي أقبر نفسي ....
وجدت من وضع في القبر عاريا ....
فا أهديته ذاك ....
وأنتظرت صاعقة ....
تلهب بقايا قلبي المتعب ....
( 10 )
وجدته جالساً ....
كنت حينها صغيراً ....
أستهتر بكل شيء ...
أنهض ناولني تلك القارورة أيها الشيخ القذر ....
أتخاطبني أنا .....
نعم أنت ...
عفواً يابني جميع زبائني يأخذون مايرغبون أخذه ويدفعون قيمتها ويذهبون ....
نزلت غاضباً .... ألقيته من على الكرسي ....
نظرت اليه وجدته دون قدمين ..........
( 11 )
سألتني ....
الا ترا بأن كل ما تعشقه يتعبك .... ؟؟؟؟؟؟
قلت: بلى ....
قالت :أخطأت ؟؟!!
قلت: وكيف ؟؟؟
قالت :
لاأدري .....ساأبحث عن الإجابة وآتيك ....
( 12 )
لمح إبن زيدون ولاّدة ....
فأهداها أياماً سعيدة ...
ذات يوم رآه الحاجب ...
مع إمرأة عليها جلباب ....
ولاّدة ....
عاشقك زيدون يداعب غانية ...
أقتليه...
أيترك سيدتي .... ويداعب عبيده ...
ردت قائله :
دعه :
أنني أميرته وهو وزيري
ففي عينيه أظل وليدة ...
( 13 )
أتى متأخراً ....
كنت أهزأ به ....
أشير اليه وأقهقه....
شاركني السباق ....
خطف ميدالية تفوقي ومضى ...
( 14 )
أهدتني أمي ذات مساء جوهرتين ...
كنت لاهياً ....
لاأدري ماقيمتهما ....
إحداهما حذفت بها في قعر بئر أبي ....
والأخرى حذفت بها يتيم ....
بعد عشرة أيام ....
أهداني قصر وسيارة ....
( 15 )
جاءت ذات يوم وروائحها تسبقهاوأهدتني قطعة حلوى ....
أين أخاك ؟؟؟
إنه بالداخل .
إخوتي يلعبون هناك ...إذهب العب معهم ....
ذهبت كالبرق ...
كبرت...
الآن عرفت لماذا أهدتني الحلوى ؟؟!!
( 16 )
كانت هناك على ضفاف النهر ... من الجهة المقابلة
أخذت طرف ثوبي بفمي لكي أعبر اليها ...
وعندما أقتربت منها ...
جاء أبيها وأخذها ....
وجاء أبي ليوقضني للصلاة ....
( 17 )
كانت قد أوعدتني برسالة ....
قلت لأخي الصغير :
أنتظر هنا سيأتيك من مثل سنك ليعطيك رساله ....
أحرقته الشمس وطال إنتظاره ....
تناول ورقة وكتب : لاأحبك ....
فاجأني بدخوله قائلاً :
اخي الرسالة في جيب قميصك ....
قرأتها .... وأعطيت أخي أجرة إنتظاره ...
******************
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الريناد
مواقع النشر (المفضلة)