أضرب سعاة البريد ..
أغلقت كل مكاتبهم
صادروا أسراب الحمام الزاجل ..
وأوقفوا نبض الهواتف ..
لنكتب رسائلنا التي لم تصل .. هنا ، علّها تصل !
إليكَ ..
يا صاحب الظل الأسود ..
عندما تعود من جديد بين ذراعي ..
أحضر معك قطرة مطر .
سأثقبها من الأعلى و أمرر بها خيط الشوق بيننا ..
سأعلقها كعقد على نحري ..
وأكتب عليها أول حرف من اسمك ،
واسمي ..
منذ الميلاد الأخير للحزن
وشبحك يطاردني
في تلافيف الذاكرة
على صفحات الكتب والجرائد
في أحلام اليقظة
في نشرات الأخبار
وفي شعوذة المنجمين
أخبريني
ما الذي حولك إلى لعنة فرعونية
تقض مضجعي ببراءة سؤال:
أما زلت تحبني؟؟؟
تبادر الى مخيلتي عندما قرأت الموضوع بأن مع اضراب سعاة البريد
واغلاق الهواتف .....
ومصادرة اسراب الحمام ......
انقطاع الشبكات هنا.......
عندئذ لم ولن تصل الرسائل الا من خلال طريق وحيد
احاسيسنا المبعثرة والمحملة بالشوق والحنين.....
واقتناعي التام بأن تلك الرسائل لــــن تصـــــل جعلتني أقـــــــول
أفـــــــــــــــتقدك
اليكَ أنت َ ......
الذي جعلت احلامي في حالة ازدحام ....
لما كل هذه القسوه .....؟؟؟؟
وانا لم اعتاد الا على دفئك .... وعطرك .....
اكتب اليك بعد ان قررت مقاطعة اقلامي حين تحن اليك ...
ولكني اكتب لاني اعلم ....
هذه الرساله لن تصلك ....
اذن انتظر مني كل يوم واحده لن تصلك .....
...... من بعيد.......
كم من المرات كتبت إليك
و لم تصلك رسائلي
كم مرة انتظرتك على أرصفة الطرقات
لكنك لم تأتي
كأنك أصبحت فجأة سراب
بعثرت صوتك
و أحرقت الرسائل
و جففت الأقلام
و كسرت زجاجة العطر
و مزقت الصور
و محوت كل الأشياء من ذاكرتي
فأنا غير قادرة على انتظارك أكثر
و غير قادرة على معاودة الكتابة
إليك من جديد
مواقع النشر (المفضلة)