في جوف الليل ( أم تدعو لابنها بالهداية )
كان يسكن مع أمه العجوز في بيت متواضع وكان يقضي معظم وقته أمام شاشة التلفاز كان مغرماً بمشاهدة الأفلام والمسلسلات يسهر الليالي من أجل ذلك لم يكن يذهب إلى المسجد ليؤدي الصلاة المفروضة مع المسلمين طالما نصحته أمه العجوز بأداء الصلاة فكان يستهزئ بها ويسخر منها ولا يعيرها أي اهتمام.
مسكينة تلك الأم إنها لا تملك شيئاً وهي المرأة الكبيرة الضعيفة إنها تتمنى لو أن الهداية تباع فتشتريها لأنها وحيدها بكل ما تملك إنها لا تملك إلا شيئاً واحداً… واحداً فقط إنه الدعاء إنها سهام الليل التي لا تخطئ.
فبينما هو يسهر طوال الليل أمام تلك المناظر المزرية كانت هي تقوم في جوف الليل تدعو له بالهداية والصلاح… ولا عجب في ذلك فإنها عاطفة الأمومة التي لا تساوي عاطفة.
وفي ليلة من الليالي حيث السكون والهدوء وبينما هي رافعة كفيها تدعو الله وقد سالت الدموع على خديها… دموع الحزن والألم إذا بصوت يقطع ذلك الصمت الرهيب… صوت غريب…
فخرجتْ الأم مسرعة باتجاه الصوت وهي تصرخ ولدي حبيبي فلما دخلت عليه فإذا بيده المسحاة وهو يحطم ذلك الجهاز اللعين الذي طالما عكف عليه وانشغل به عن طاعة الله وطاعة أمه وترك من أجله الصلوات المكتوبة..
ثم انطلق إلى أمه ليقبل رأسها ويضمها إلى صدره وفي تلك اللحظة وقفت الأم مندهشة مما رأت والدموع على خديها ولكنها في هذه المرة ليست دموع الحزن والألم وإنما دموع الفرح والسرور وهكذا استجاب الله لدعائها فكانت الهداية.
وصدق الله إذ يقول: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) الآية.
من كتاب العائدون إلى الله
زوجتي بكت فرحاً لأني تائب
يروي هذا الشاب قصته فيقول:
كنت أعمل سائقاً للمسافات الطويلة وكان خط سيري ما بين جدة – المدينة وبالعكس… وبالجهد والكفاح استطعت -بفضل الله- أن أشتري سيارة أعمل عليها وكان العمل يشتد في مواسم رمضان والحج وفي عطلة الربيع… وأنا لا أستطيع أن أواصل الليل بالنهار لأني كنت أحلم بالحياة الوردية -كما يقولون- مما أدى بي إلى استعمال الحبوب المنبهة فأصبحت أواصل السهر والسفر من ثلاثة أيام إلى خمسة أيام دون نوم.
بقيتُ على هذا الحال ما يقرب من سنتين جمعت خلالهما مبلغًا كبيراً… وذات يوم فكرت في الراحة فصممت على أن تكون هذه الراحة آخر ]رد[ وبعدها أرتاح من هذا العناء… وكانت إرادة الله فوق كل شيء… ركب المسافرون السيارة وخرجنا من مدينة جدة وقطعت مسافة لا بأس بها وإذا بي أفاجأ بسيارة تمر من جواري تسير بسرعة جنونية أحسست بداخلي بأن أمراً ما سوف يحدث… وبالفعل فما هي إلا لحظات حتى رأيت السيارة المذكور وهي تتقلب أماي…
ومع تقلبها كنت أرى أشلاء السائق وجثته تتقطع وتتطاير في الهواء.
هالني المنظر… فلقد مرّت بي حوادث كثيرة ولكن الذي رأيت كان فوق تصوري… وجُمتُ للحظات… أفقت بعدها على صوت بعض المسافرين وهو يرددون: لا حول ولا قوة إلا بالله… إنا لله وإنا إليه راجعون…
قلت في نفسي: كيف لو كنت مكان هذا الشاب… كيف أقابل ربي… بلا صلاة ولا عبادة ولا خوف من الله… أحسستُ برعدة شديدة في جسمي ثم لم أستطع قيادة السيارة إلا بعد ثلاث ساعات… بعدها أوصلت الركاب إلى المدينة وعدتُ إلى جدة… وفي الطريق أديت صلاة المغرب والعشاء وكانتا أول صلاتين أصليهما في حياتي.
دخلت إلى منزلي… وقابلتني زوجتي… فرأتْ تغيراً واضحاً وجلياً في هيئتي ظنتْ بأني مريض فصرخت في وجهي: (ألم أقل لك اترك هذه الحبوب… حبوب البلاء إنك لن تدعها حتى يقصف الله عمرك فتذهب إلى النار…)
كانت هذه الكلمات بمثابة صفعات وجهتْها لي زوجتي فقلت لها: أعاهد الله أنني لن أستعمل هذا الخبيث… وبشرتها بأني صليت المغرب والعشاء وأني تبت إلى الله وأجهشتُ بالبكاء… بكيتُ بكاءً مرّاً وشديداً.
أيقنت زوجتي أني صادق فيما أقول فما كان منها إلا أن انخطرت تبكي قبلي فرحة بتوبتي ورجوعي إلى الحق.
في تلك الليلة لم أتناول عشائي… نمت وأنا خائف من الموت وما يليه… فرأيت فيما يرى النائم أن أملك قصوراً وشركات وسيارات وملايين الريالات… وفجأة… وجدت نفسي بين القبور أنتقل من حفرة إلى حفرة أبحث عن ذلك الشاب المقطع فلم أجده… فأحسست بضربة شديدة على رأسي… أفقت بعدها لأجد نفسي على فراشي…
تنفست الصعداء وكان الوقت قد جاوز منتصف الليل… قمت وتوضأت وصليت حتى بزغ الفجـر… فخرجت من البيت إلى المسجد ومنذ ذلك اليوم وأنا -ولله الحمد- ملتزم ببيوت الله لا أفارقها وأصبحتُ حريصاً على حضور الندوات والدروس التي تقام في المساجد وأحمد الله أن هداني إلى طريق السعادة الحقيقية والحياة الحقه.
[1] هذه القصة نشرت في جريد ة البلاد العدد 9016 إعداد عبد العزيز الحمدان.
توبة شاب ( كان يتعرض للنساء )
إنها قصة مؤثرة ، يرويها أحد الغيورين على دين الله ، يقول : خرجت ذات يوم بسيارتي لقضاء بعض الأعمال وفي إحدى الطرق الفرعية الهادئة قابلني شاب يركب سيارة صغيرة ، لم يراني ، لأنه كان مشغولاً بملاحقة بعض الفتيات في تلك الطريق الخالي من المارة . كنت مسرعاً فتجاوزته ، فلما سرتُ غير بعيد ، قلت في نفسي :
أأعود فأنصح ذلك الشاب ؟ أم امضي في طريقي وأدعه يفعل مايشاء ؟ وبعد صراع داخلي ، دام عدة ثواني فقط ، اخترت الأمر الأول . عدت ثانيةً فإذا به قد أوقف سيارته وهو ينظر إليهن ينتظر منهن نظرة أو التفاته فدخلنا في احد البيوت ، أوقفت سيارتي بجوار سيارته نزلت من السيارة واتجهت إليه
سلمت عليه أولاً ثم ناصحته فكان مما قلت له :
تخيل أن هؤلاء الفتيات أخواتك أو بناتك أو قريباتك .
فهل ترضى لأحد من الناس أن يلاحقهن أو يؤذيهن ؟ و كنت أتحدث إليه وهو مطرق الرأس وفجأة التفت إلّىِّ فإذا دمعة سالت على خده فاستبشرت خيراً.
وكان ذلك دافعاً لي لمواصلة النصيحة ، وقبل أن أتركه طلب مني أن اكتب له رقم هاتفي وعنواني واخبرني انه يعيش فراغاً قاتلاً ، فكتبت له ما أراد . وبعد أيام جاءني في البيت وقد تبدلت ملامحه ، فقد أطلق لحيته وشع نور الإيمان من وجهه جلست معه فجعل يحدثني عن تلك الأيام التي قضاها (( في التسكع )) في الشوارع والطرقات وإيذاء المسلمين والمسلمات فأخذت اسليه وأخبرته أن الله واسع المغفرة، فاستبشر خيراً ثم ودعني وطلب مني أن أرد الزيارة .
ثم ذهبت إليه بعد أيام فطرقت الباب فإذا بشيخ كبير يفتح الباب وقد ظهرت عليه آثار الحزن والأسى ، إنه والده . سألت عن صاحبي أطرق برأسه إلي الأرض ثم قال بصوت خافت :
يرحمه الله ويغفر له ، لقد مات . ثم استطرد قائلاً : حقاً إن الأعمال بالخواتيم . ثم أخذ يحدثني عن حاله وكيف أنه كان مفرطاً في جنب الله بعيداً عن طاعة الله ، فمنّ الله عليه بالهداية قبل موته بأيام ، لقد تداركه الله برحمته قبل فوات الأوان.
فلما فرغ من حديثه عزيته ومضيت ،،،،،،، وقد عاهدة الله أن ابذل النصيحة لكل مسلم .
من كتاب العائدون إلى الله
شامل
كن مع الله كما يريد
جلست أفكر في حال السلف وكيف وجدوا من حلاوة الإيمان ولذة التعلق بالله ، وتعجبت من الاجتهاد الذي كانوا يتميزون به في العبادة والعلم والعمل , ولكن زال هذا التعجب لما قرأت هذه الكلمة (كن مع الله كما يريد يكن لك فوق ما تريد ).
حينها عرفت فعلاً أن من أُقبل على الله بصدق واجتهاد فسوف يفتح الله عليه أسرارا من عجائب الأنس به ، وسوف يمده بقوة في العبادة والاجتهاد في الطاعة .
إنها كلمة جميلة : كن مع الله كما يريد يكن معك فوق ما تريد , وقريبا منها ما قاله الإمام أحمد : إذا أردت أن يكون الله لك كما تحب فكن له كما يحب .
ويدل على هذه الكلمات الرائعة قوله تعالى :( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) وقوله تعالى : ( ومن يتق الله يجعل له من أمر يسرا ) وقوله صلى الله عليه وسلم : " احفظ الله تجده تجاهك " .
والله أيها الأخوة والأخوات أن عند الله كنوزاً من الخيرات وأبوابا من لطائف المناجاة، ولكن لعل ذنوبنا منعت عنا هذه الكنوز، ولعل ضعف الصدق في قلوبنا هو سبب الحرمان من هذه المعاني الإيمانية الجميلة.
إن رجال السلف ليسوا من عالم فضائي غريب بل هم من جنس البشر، فيا ترى ما هو السر الذي كان بينهم وبين الله حتى وجدوا هذه الأسرار الإيمانية والسعادة والقلبية ؟ إنني اجزم ولا أشك أنهم قوم صدقوا مع الله فمنحهم الله هذه النعم القلبية.
إن الله أكرم الأكرمين لن يبخل علينا بأن يمنحنا لذة الإيمان وحلاوة العبادة ، ولكن الله يريد منا المزيد من البذل والاجتهاد والصدق .
وختاماً : اقبل بصدق .... وسيرسل الله لك ما تريد .. ( إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين )
...........
محبكم في الله سلطان العمري
متى نعتني بالشباب؟
نظرت في "عالم الصحوة " فإذا هو مليء بالشباب الصالح الذي ملأ المساجد ومدارس التحفيظ والجامعات الإسلامية.
ثم نظرت بعمق في أحوال الشباب فرأيت أن بعضهم قد اجتهد من تلقاء نفسه في سلوك طريق العلم أو الدعوة .
وإذا به قد وضع برنامجاً لنفسه في " التربية والسلوك ".
ولكن هذا البرنامج قد يلاحظ عليه بعض الملاحظات إذا كنا منصفين...
بصراحة :
إن الشباب بحاجة إلى أن يجدوا ذلك الشيخ صاحب العلم الذي يستفاد من علمه، وهو أيظاً يملك أخلاقاً رائعة وعاطفة تجعل من يقترب منه يحبه.
إن الشباب قد يجدون من يشرح لهم المتون العلمية والقواعد التأصيلية ولكن هل يجدون " شيخاً " يقضي ديونهم ، ويعين فقيرهم ، ويسعى في خدمتهم بكل ما يستطيع ؟
رويداً بالشباب يا معشر العلماء والدعاة ، فالشباب قد يتحمسون في بداية الطريق للهداية أو لطلب العلم ، ثم يحصل منهم الفتور أو التراجع ، فهذا ليس دليل على فسادهم أو...... بل هو دليل على ضرورة متابعتهم وتربيتهم وتوجيههم إلى الخير وفي هذا تأكيد على وجوب الصبر وعدم استعجال النتائج .
إنهم شباب
معاشر العلماء والدعاة ويا رجال الفكر والتربية إن العناية الصادقة بالشباب لها شروط ولوازم وأركان ، فهل وضعنا ذلك في أذهاننا ؟
أيها الداعية أيها الشيخ إن من السهل أن تلقي على الشباب درساً أو محاضرةً أو نحو ذلك ولكن لن تستطيع أن تجعل الشباب يحبونك ويتمنون رؤيتك إلا إذا وجدوا فيك مع علمك " ابتسامة صادقة وتواضع رفيع وسؤال عنهم ، وكلمة ترحيبية مليئة بالحب والحنان"
صناعة الشباب :
إن مجتمعات المسلمين مليئة بالشباب الذين فقدوا " الرعاية المعنوية " .
إنهم بحاجة إلى شخص مثل محمد صلى الله علية وسلم الذي أحبه الشباب من الصحابة فكانوا يفدونه بأرواحهم ، فيا ترى ماذا صنع محمد مع الشباب حتى وصل بهم الحب إلى تلك المنزلة ؟
فيا من يهمه الأمر : حاسب نفسك في مدى عنايتك بفئة الشباب ؟ وهل ستحاول صياغة برنامجاً جديداً لك في التعامل معهم ؟
إنني اعتقد أنك ستصنع الكثير ، وسيخرج من تحت يديك الكثير.....
ولكن ذلك يحتاج إلى قلب كبير ووقت كبير , والتأييد والتوفيق يأتي من العلي الكبير جل في علاه.
محبكم في الله سلطان العمري
والديك أحياء فرصة كبيرة
إن نعمة وجود الوالدين على قيد الحياة لا يشعر بها إلا من فقدها .
فالوالدين باب لك إلى الجنة كما في الحديث الصحيح " الوالد أوسط أبواب الجنة فاحفظ الباب إن شئت أو ضيع " فهنيئاً لمن نافس غيره في بر الوالدين وليبشر برضوان الله تعالى , كما دل الحديث الصحيح " رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد
ولكن للأسف , فإن بعض الناس في غفلة عن هذا الأمر الجليل مع شهرته ومعرفة الناس بفضله , فبعض الشباب يرفع صوته على والديه , وبعضهم يبخل بماله عليهم مع شدة حاجتهم وبعضهم يقدم رأي زوجته على والدته ..
وبعضهم لا يستأذن من والديه عندما يخرج , وبعض الشباب يهمل دراسته ولا يبالي بحرص والديه على الدراسة..
وبعض الفتيات تعصي والدتها , بل وتجادلها وتعاندها وترفض طلبها لأنها لا توافقها على هذا الطلب.
وبعضهن لا تساعد والدتها في عمل المنزل لأنها إما " نائمة ,, أو كسولة أو...
وبعض الفتيات لا تساعد أمها في غسيل الصحون ومعاناة الأواني المنزلية , لأنه لم تتعود , ولا تريد الروائح الكريهة التي تخرج من تلك الأواني...
فعجباً لفتياتنا فأين بر الوالدين والتنافس في إرضائهما , والوصول عبرهما إلى جنة الفردوس ؟؟
...............
ومن جهة أخرى إذا كنا منصفين فبعض الآباء والأمهات لا يعينون أبنائهم على البر بهما ..
فهذا الأب قاسي جداً مع أسرته لطيفاً جدا جداً مع أصدقاءه!!
إن الابن يتلطف ويريد البر ولكن الأب معاند فكيف يقع البر؟
وهذا الابن جاء إلى والده ليقبل رأسه ولكن الأب رفع صوته عليه ونهره فكيف يحصل البر؟
وهذه الفتاة جاءت لوالدها بكل رحمة ولطف لتجلس معه وتتحدث معه , وإذا به يطردها ويأمرها بمذاكرة الدروس.
ختاماً: إن قضية البر بالوالدين لها صلة بالبر بالأبناء والواجب على الجميع فتح الباب ليتم البر بالطرف الآخر , والأمر سهل على من يسره الله عليه.
............
محبكم في الله سلطان العمري
وصايا وخواطر في إلقاء الكلمات الدعوية
أنا أريد أن ألقي كلمة في المدرسة أو في المسجد أو بين جماعتي ، فما نصيحتك لي؟
الجواب : لابد من الحرص على مايلي :
1ـ لابد من معرفة أصناف الناس الذين سوف تخاطبهم ، هل هم كبار أو صغار وماهي مستوياتهم العلمية (جاهل ، متعلم) ؟
2ـ هل عندك علم تستطيع من خلاله دعوة هؤلاء ، وأنا لا أقصد أن تكون محيطاً بجميع العلوم ، وإنما قصدي " أن يكون عندك علم بالشيء الذي تدعو إليه".
3ـ احرص على تجديد النية لوجه الله تعالى.
4ـ احرص على جمال مظهرك وملبسك.
5ـ إذا بدأت فابدأ " ببسم الله ".
6ـ ادع للناس في بداية كلامك مثال : أسأل الله أن يجمعنا بكم في دار كرامته ـ أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس الأعلى ...".
7ـ أخبرهم بأنك ستأخذ دقائق يسيرة وأنهم سيجدونها في ميزان حسناتهم.
8ـ أخبرهم بعنوان الكلمة ، مثال" سأتحدث معكم عن فضل التوبة....".
9ـ استخدم عبارة "أيها الأحبة في الله ".
10ـ استخدم طريقة السؤال ، مثال : هل سمعتم بقصة ذلك التائب الصادق ؟.... ثم تبدأ بسرد القصة .
11ـ انظر للناس جميعاً حتى يتفاعلوا معك.
12ـ عليك باختيار الكلمة الواضحة المعنى ، وبدون تكلف.
13ـ كن رفيقاً في طريقة كلمتك ، حتى يحبك الناس.
14ـ ابتعد عن هذه الألفاظ 1: ـ كثير من الناس، وقل بعضاً من الناس 2ـ وأصحاب المعاصي : وقل يا من يرتكب الذنوب ،3ـ ويسهرون على الأفلام الماجنة، وقل يسهرون على المحرمات...
15ـ لابد من إيراد قصة في بداية الكلمة ، وفي أثناءها ، وفي نهايتها ، لأن القصص محببة للنفس.
16ـ في أثناء الكلمة "ادع للناس" بدعوة تناسب الكلمة، فإذا كانت الكلمة عن الجنة ،قل : اللهم اجمعنا فيها ..."
17ـ لابد من الاستدلال بالقرآن والسنة ، مثال: آية ، حديث ، لأن فيها خير كثير ، وهدى ونور ، وأي كلمة ليس فيها أدلة ، فهي جافة غير مباركة .
18ـ لا تطيل في الكلمة ، حتى لو شعرت أن الناس مستفيدين ، لأن النفوس تمل ، كما يمل البدن ، وما أجمل أن تنتهي والناس يريدون بقائك ، أما أن تطيل والناس يتمنون أن تتوقف ، فهذا لا نريده.
19ـ لا تخرج عن الموضوع الذي بدأت به ، إلا لحاجة ضرورية.
20ـ كن حماسياً محرك للمشاعر والعواطف والهمم.
21ـ إياك والحديث عن النفس ، مثال : لات ردد عبارة "أنا.....لي ، وعندي..." فالناس يكرهون ذلك.
22ـ عليك باختيار بعض أقوال السلف ففيها بركة كبيرة.
23ـ حاول أن تذكر أسلوب الأرقام في كلماتك ، مثال : هل سمعتم بفضل مجالس الذكر ، إن فيها خمسة فضائل..".
24ـ اذكر حلول المشاكل التي تريد طرحها ، مثال: عنوان الكلمة " قسوة القلب " فإذا انتهيت منها ، اذكر علاج قسوة القلب , مثال آخر: عنوان الكلمة : فضل العلم " اذكر في النهاية : وسائل تحصيل العلم .
25ـ بعض الكلمات قد يناسب أن تدخل فيها بعض الطرائف والابتسامات، وبعضها لا يناسب ، فكن حكيماً في ذلك.
26ـ كن حليماً في اختيار الألفاظ ، واحذر من الكلمات التي تضرك، أو تضر الصحوة ونحو ذلك.
27ـ لا نريد الحماس الذي يحرك المستمعين للاندفاع إلى أعمال غير مدروسة ، وغير متزنة بميزان الشرع ، وإنما نطالب بالحماس المظبوط بالظوابط الشرعية.
28ـ احذر من سرعة الكلام ، فالكلام السريع ، لا يفهمه غالب الناس ، وخاصة العامة ، وما أجمل الهدوء المعقول ، المقرون بالكلمات المعبرة.
29ـ ما أجمل أن تستشهد ببعض الأبيات الشعرية التي تحتوي على المعاني الراقية، و" إن من الشعر لحكمة".
30ـ تستطيع من خلال كلماتك أن تجعل الناس يتحركون إلى الخير ويندفعون إلى صالح الأعمال ، وتستطيع أن تجعلهم يقنطون من أنفسهم ويخرجون وهم متشائمين ، وهذا لا نريده.
31ـ ازرع التفاؤل والخير والدين في نفوس المستمعين.
32ـ اعلم أن المستمع ينصت لك ، فاتق الله في كلماتك.
.............
يتبـــــــــــــــع
مواقع النشر (المفضلة)