تنبيه:
عزيزي القارئ : تذكر أنْ ماتقرأُه يمثل وجهة نظر كاتبهِ فقط ، وتعوّد دائماً على إتخاذ قرارك بعد مزيد من التفكير والتحليل لما تقرأهُ.

(أرجو أن توسعون صدوركم شوي وتعذرورني على الإطالة مقدماً وعذري عن أي خطأ لغوي وتنبيهي عن خطأ عقدي غير مقصود لأن الموضوع متشعب )
عندما أتكلم عن هذا الموضوع فإنني أقصد الأمية في تعاملات الأسهم ولا يعني أنني أملك مقومات المعلم أو الموجه ... أبداً وكلاّ بل إنني أتعلم من أصغركم ومازلت أول الأميين وطالباً وراغباً لأي جديد في عالم الأسهم وفي غيره .. فرغبت أن أنصح الراغبين من إخوتنا الأفاضل في المساعدة ولو قليلاً فإن الحرمان أقل من ذلك في تنوير طريقهم في تعاملاتهم في سوق الأسهم والاعتماد على الله ثم على أنفسهم دون الاستغناء عن المشورة الثقة ...
تردد كثيراً في جميع المنتديات عن تهميش دور التحليل الفني وجعلوه كمادة التربية الفنية والبدنية في العهد القريب في المدارس واكتسبوا ذلك من تعليق اللوحة الشهيرة في المدارس والتي تحتمل الخطأ قبل الصواب " العقل السليم في الجسم السليم "
وكأنهم أغفلوا بذلك المعاقين ووصفوهم متخلفين .. فهل كل صاحب جسم سليم ذو عقل ؟ وهل كل صاحب جسم معاق متخلف عقلياً ؟
" الله يذكرك بالخير يـا وزارة المعارف " !!
ما لفت نظري قول البعض بأن السيولة هي الموجهة فقط ولا غير لتوجهات السوق وهم لا يعلمون بأن لدينا هوامير لم يتعلم أصلاً القراء ولا الكتابة ولكنه يملك عقلاً واعياً اكتسبه من الحياة لا من وزارة المعارف فأحضر لديه محللين ماليين وآخرين فنيين وعقبال مايزيلونهم ويستبدلونهم بأبناء وطنا وجلدتنا ,, وآخر يقول بأن التحليل لا يعطيك إشارة دخول أو خروج ,,
فأرد عليه :
انظر إلى مايو 2004 كم كانت نسب فيبوناتشي ؟ كم كان مؤشر تدفق الأموال ؟ وكم كانت المؤشرات الأخرى ؟ ويرى بنفسه هل أعطت خروجاً أم لا ؟ أم البقاء حتى وقع الفأس بالرأس ..
متأكد تماًما وكوضوح الشمس بأن من ينادي بتهميش التحليل الفني وأنه لا يتماشى مع سوقنا بأنه أصلاً إذا كان يعرف التحليل الفني فإنه لم يتعمق به ولم يتلذذ بمؤشراته ,,, لو قلت ياأخي لا أفهم التحليل الفني أو القليل منه لكان لك عذراً أما أنك تزيل علماً وعالماً ولد عام 1170 قبل 837 سنة وما أقصده هو فيبوناتشي الذي تعلم اللغة العربية بعد مهاجرته مع والده لشمال افريقيا ودرس في الجزائر رغم إيطالية جنسيته واكتشف نظريته لـ علاقة الأرقام مع بعضها عقب دراسته لأهرامات جمهورية مصر العربية .....
وأستثني من ذلك المعاكسات لأصحاب أكبر كمية في الشركات فهم ليسوا جاهلي بالتحليل الفني بل يسيّرونه بأمزجتهم ولمصالحهم الخاصة وذلك ببيع كمية كبيرة مما يملكون ومعاكسة مؤشر الشركة التصاعدي قاصداً استكمال التجميع مثلاً ) ..
نعم التحليل لايعطي بنسبة 100% ولكنه يخرجك سليماً معافا من أي كدمات وهذا مراد الجميع ,, وإذا كان فيه عيبٍ فهو يفوّت ربحاً بسيطاً للطماع !! ولكن ينبغي القول بأن الربح ماقبل الخروج والخروج نفسه هو الربح فعلاً وعملاً فالقناعة كنزٌ لا يفنى ..
أعود وألقي تعريفين مبسطين عن التحليل الأساسي والفني ... قبل أن أكمل أساسيات النجاح بشروطه في التعامل في الأسهم ,,
التحليل الأساسي : علم قائم على مجموعة من النظريات والخبرات الاقتصادية تحاول تحديد تحركات سعر سهم من خلال تحليل بيانات وأرقام وأخبار اقتصادية متعلقة بإقتصاديات البلد يوجهك بـ :
ماذا تشتري ؟
التحليل الفني :هو فن للتحليل الأساسي وهو قائم على مجموعة من النظريات والخبرات تحاول تحديد حركة سعر سهم بناءً على أنماط تاريخية لتحركات الأسهم يوجهك بـ :
متى تبيع وتشتري ؟
فعندما تعتمد على التحليل الأساسي مٌهمّشاً التحليل الفني أو العكس فهذه الكارثة والأمية بعينها ,, كمدرب كرة القدم الذي يعرف أبجديات الكرة ويلعب بدون خطة ... ( كان أحد المدربين يقول للاعبينه ادخلوا الملعب والعبوا مثلثات تراهم يضيعون الكوريين .. ولكنه حقق ذلك الكأس الشهير بضربة حظ وحماس وطني .. )
من هنا لزم الأمر توفر فيك شروطاً أو أسباباً مكملة لما ذكر أعلاه لتكون قمةً في تداولاتك ومعاملاتك مقرراً وقارئاً للسوق بنفسك .. أما نقيض هذه الشروط هو أحد أسباب فشلك .
الشرط الأول : العقل : فقد وهبكم الله عقلاً " كل بعقله راضي لكن بماله لا " وتقول العرب : لو صور العقل لأضاء منه ظلام الليل فالـعـقـل صفـة جامعة مانعة تـعـني اخـتيار الأفـضـل في كل شي والاعتماد بعـد الـله على الـنفس بعـد جـمع المعلومات والإستـضاءة بـمـشورة الثقات ,, ولكن الـقـرار يـنبـع من عـقـل صـاحـبـه : ( مٌـلْـك ولـيـس إيـجـاروالـتـقـبـيـل مـمـنوع )
الشرط الثاني : الشجاعة والإقدام والقدرة على التحمل مع الحكمة " قوي ضليعات " ونقيض ذلك التهور .
يقول الشاعر :
وكٌلٌ شجاعةٍ في المرء في المرء تٌغني ,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ولا مثلَ الشجاعةِ في الحكيم .

الشرط الثالث : المعلومات فنحن في عصر المعلومات والمصادر خاصة فيمن يتعامل في الأسهم فالربح معلومة صادقة وسريعة والنقيض جهل المعلومات .
الشرط الرابع : الاستشارة يقول الشاعر :
إذا بلغ الرأيٌ المشورةَ فاستعن ,,, برأي نصيحٍ أو نصيةِ حازمِ
وقال شاعر آخر :
ولا تجعلِ الشورى عليك غضاضةً ,,, فإن الخوافي قوةٌ للقوادم

الشرط الخامس : سرعة اتخاذ القرار الصائب قبل أن تنجلي الأمور ولا أعني السرعة بذاتها فهي ليست هدفاً ونقيضها التردد .
الشرط السادس : الخبرة معاك يازمن نتعلم ونزيد الخبرة وكما قيل الرجل يتعلم من قفاه والمرأة من قلبها .. خبرة تستحق كل مايبذل فيها من تفكير وتعب وتوتر أعصاب , ليس لأنها تعطيك - مقابل ذلك – مبلغاً جيداً من المال , ولكن لما هو أهم , وهي أنها تزيدك بُـصراً بالناس وبالحياة وتجعلك أحد الطلاب السعداء المنتسبين لجامعتها , وهي جامعة تعطيك شهادة سنة بعد أخرى , ولكنك لن تظفر بشهادتها النهائية أبداً . .. فالخبرة طريقها طويل نفس والله يطول أعمارنا وأعماركم على عمل صالح .
الشرط السابع : العلاقات الجيدة : فبمقدار ماتكون علاقاتك جيدة مع الناس فإن الفرص تتسع أمامك وتتكاثر مصادر المعلومات لديك وفوق كل هذا كسب المزيد من الأصدقاء وتجد لذة في العمل الذي تمارسه وتحس أنك في محيط صديق وتلك من أسباب السعادة قبل الثروة فالعلاقات الجيدة هبة الأخلاق الحميدة واللباقة ومحبة الخير للناس فـ شوفة النفس وغيرها لن تنفعك يوماً فـ كن مع الصغير والكبير (عذراً على العامية).
الشرط الثامن : الثبات : عدم البيع والإندفاع فهو عنصر حيوي في جني الأرباح ... والله يثبتنا واياكم على و في " قول الحق "
الشرط التاسع : الفراسة : صفة غامضة مزيج من الذكاء والحس والقدرة على قراءة أفكار الشخص الآخر ( المضارب ) .
الشرط العاشر : المتابعة : فلا تكبر الوسادة .
الشرط الحادي عشر : الصبر : فلا نجاح إلا بصبر .
المعذرة إخواني على الإطالة وعلى عدم المجاملة في بعض الألفاظ وأتأسف على ذلك ,,, فرأس مالك هو رأس مالي يجب علينا الحفاظ عليه .... وعليكم فرز ماذكرته وفلترته ورمي ما لا ترغبه .
فأنصحكم بعد نفسي تقوى الله في السراء والضراء ولا تغفل برك بوالديك وأن تؤدي فرائضك على أكمل وجه واعلم بأن الله إذا أمدك بالنعم وأنت على معاصيه فاعلم بأنك مستدرج وإذا سترك ولم يفضحك فاعلم أنه أراد منك الإسراع في العودة إليه ..
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ,,, ولا تنسى أو تتناسى بأن الرقيب الأعلى فوق الجميع وسامحونا وأنتم مسامحين ..

تم نقله من منتديات المساهم