الدعاء من اعظم انواع العبادة لله عز وجل، بل هو العبادة كما قال صلى الله عليه وسلم: 'الدعاء هو العبادة. وقال ربكم ادعوني استجب لكم...' رواه ابوداود والترمذي.
قال سبحانه وتعالى 'واذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون' البقرة: 186.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'ان ربكم حي كريم يستحي من عبده اذا رفع يديه اليه ان يردهما صفرا' رواه ابو داود.
ومن آداب الدعاء واسباب استجابته:
الاخلاص لله عز وجل، وعدم السؤال في الدعاء الا لله وحده فلا يشرك معه احدا سبحانه.
وان يبدأ بالدعاء بحمد الله والثناء عليه ثم الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ويختم به، والجزم والالحاح في الدعاء واليقين بالاجابة.
حضور القلب في الدعاء، والدعاء يكون في السراء والضراء والاعتراف في الذنب والاستغفار منه وعدم التكلف في الدعاء والسجع.
كما يستحب له ان يستقبل القبلة وان يكون على طهارة وتحري اوقات استجابة الدعاء كالثلث الاخير من الليل والدعاء بين الاذان والاقامة وفي السجود وغير ذلك من الاوقات كالدعاء حال نزول المطر وساعة في يوم الجمعة، ودعاء الصائم والمسافر والمريض والمضطر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم، الا اعطاه الله بها احدى ثلاث: اما ان تعجل له دعوته، واما ان يدخرها له في الآخرة، واما ان يصرف عنه من السوء مثلها.. قالوا: نكثر.. قال: الله اكثر' حديث صحيح رواه الترمذي في السنن.
والدعاء يكون بأسماء الله عز وجل وصفاته، قال سبحانه 'ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون' الاعراف: 180.
ومن الادعية الواردة في السنة عن انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم، كان اذا كربه امر قال: يا حي يا قيوم برحمتك استغيث، ودعوة يونس عليه السلام في بطن الحوت 'لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين' الانبياء: 87.
ودعوة ابونا آدم عليه السلام وزوجته حواء 'قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين' الاعراف: 23.