لماذا تميزت في العصور المتأخرة فئة عن بقية المجتمع يسميها الناس بالملتزمين أو المستقيمين أو "المطاوعة"؟
الأن المجتمعات الإسلامية قد تغيرت، فلم يعد الإسلام هو المحكم في شؤون الحياة، بل انزوى من حياة الناس إلى القلوب والمساجد بعد أن كان منهاج حياة على المستوى الشخصي و على المستوى العام.
أي أن سبب ظهورهم متميزين عن بقية المجتمع بعد أن كان أمثالهم في الماضي هم المجتمع نفسه هو غربة الدين نفسه.
طيب ... ما أهم ما يميز هذه الفئة عن بقية المجتمع؟
الجواب:
1. أنهم مختلفون عن بقية المجتمع في فكرهم وسلوكهم، وحتى مظهرهم، أي غرباء عنه.
2. أن من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم.
3. أنهم مصرون على إبقاء الدين على عهده الأول في حين غيَّر الآخرون وبدلوا.
4. أنهم يتحملون في ذلك أشد الأذى من حكوماتهم (كما في بعض الدولة العلمانية المتطرفة) أو حتى مجتمعاتهم وهم في ذلك كالقابض على الجمر.
هذه العلامات مجتمعة، إنما ذُكرت في النبوءات على أنها علامات لأناس سيخرجون في الأزمنة المتأخرة.
ماذا تقول نبوءات آخر الزمان عن هؤلاء؟
قال النبي - صلى الله عليه وسلم: "إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء" (صحيح الجامع الصغير للألباني)
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "طوبى للغرباء، قيل: ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال : ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير، ومن يعصيهم أكثر ممن يطيعهم" (السلسلة الصحيحة)
قال الـنـبي - صلى الله عليه وسلم: "إن الإســلام بدأ غريباً وسـيـعـود غريباَ كما بدأ ، فطوبى للغرباء" قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: "الذين يَصلُحون إذا فسد الناس" (السلسلة الصحيحة).
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "... إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ" وفي رواية: "قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ قَالَ بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ" (صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب) .
مواقع النشر (المفضلة)