لا تزال شرطة المنصور بمكة المكرمة تواصل التحقيق في قضية مقتل الطفلة «غ» البالغة تسعة أعوام من جراء تعرضها إلى حالة من الضرب المبرح من قبل والدها يوم الثلاثاء الماضي مما أصابها بعدة إصابات تم نقلها على الفور إلى أحد المستشفيات إلا ان روحها البريئة فاضت إلى بارئها.
وكشفت آخر التحقيقات التي قام بها الطبيب الشرعي على جثة الطفلة وجود آثار تعذيب جسدي وربطها بسلاسل وضربها بطريقة وحشية بعيدة كل البعد عن التهذيب، بل إنها وصلت إلى حد التعذيب الجسدي، كما كشفت التحقيقات عن وجود إشارات إلى علاقة زوجة والد الطفلة ومساعدتها لزوجها في عملية الضرب، إضافة إلى شحنه على ابنته. وقد قامت شرطة المنصور بإيقاف والد الطفلة وزوجته رهن التحقيقات لمعرفة أسباب إقدامهما على ضرب الطفلة وتعذيبها حتى فارقت الحياة.
ويرى الأستاذ ناصر البنيان أستاذ علم الاجتماع ان ما أقدم عليه والد الطفلة من ضربها بشكل وحشي لا يمت إلى التربية بصلة، وإنما هو من باب العدوان على الأنفس البريئة مؤكداً أن هذا العمل مخالف لما أوصت به الشريعة الإسلامية من العناية بالأبناء وتربيتهم التربية الحسنة والمحافظة عليهم لأنهم نعمة كبيرة من الله والفطرة السليمة تأبى هذا الفعل.
ولا تزال التحقيقات جارية لفك رموز هذه القضية ومعرفة الدوافع والأسباب التي أدت بوالد الطفلة إلى إقدامه على تعذيب فلذة كبده حتى الوفاة.
مواقع النشر (المفضلة)