يقول الشاعر :
وعمدة الخير عندنا كلمات
أربع قالهن خير البرية
اتق الشبهات وازهد ودعما
ليس يعنيك واعملهن بنية
للإنسان أوجه عدة في حياته اليومية .. كما إنه يستطيع تسيير ذاته وتحكيم عقله وجعله الناطق والمصرف في تدبير اموره .
إن الإنشغال بما لايعني يدل بالدرجة الأولى على التفرغ من الإنشغال بما يعني وييفيد فهذا إنسان فارغ بطال لافي أمر دنياه ولافي آخرته وكفى بهذا رادعاً للعاقل اللبيب عن الغي والعبث إن إنشغال الإنسان بمالايعنيه ولاينفعه يدل في واقع الأمر على جهل الإنسان بمصالحه وجهله بحقيقة نفسه وحقيقة الخلق والكون والحياه التي يعيشها ويدل على الغفلة وعلى محاولته التهرب من المسؤليات وذلك دليل عجزه وإمارة ضعفه في علاقته مع الله تعالى والمشتغل بمالايعنيه إن لايشعر بسوء حاله فلابد له أن يعرف خطأه في سلوك الطريق وإن كان يشعر وهو مصر على ذلك
فالأمر كما قال الشاعر :
إن كنت لاتدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
فإذا ماقدر الإنسان نفسه وصحا من غفوته وتنبه فإنه سيجد المسافة بعيدة بينه وبي ن هدفه وغايته ويحتاج حينئذ لجهود مضاعفة لاستدراك مافات والتعويض عما مضى
وصدق رسول الله (ص) حين قال :
من حسن إسلام المرء تركه مالايعنيه
إخوتي كم وددت كتابة هذا الموضوع لأنه بالفعل أكثر مايمس مجتمعنا كما هو حال كثير في هذا الزمن الذي يأتي مجهول المصير ...
دمتم بالف خير
*منقول*
مواقع النشر (المفضلة)