بين القمة و اللاشئ
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القمة ( top )
مما لا شك فيه أن كثيرون يسعون للقمة
ويحاولون أن يصلوا إليها
بعضهم
ينتهج مبدأ فاشل للغاية
والفشلية هُنا لا تكمن في عدم تحقيقه للهدف
فقد يتحقق الهدف بالفعل
ولكن الفشل يكمن في الخسارة الأخلاقية
التي يخسرها صاحب هذا المبدأ
المبدأ يقول الغاية تُبرر الوسيلة
يقتل ويسرق ويدوس بقدميه من هم أضعف
من أجل الوصول إلي غايته
فهل فاز هو بالوصول ؟؟
لا أعتـــــقد
ولو لم يشعر بالذنب أو الضيق النفسي فهو مريض
ويجب عليه العلاج
والبعض الأخر
يسلك سبل أكثر وضوحاً وشرفاً ( قلة في هذا الزمن)
قد تعترضهم الصعوبات
والتي إن دلت علي شئ فما دلت إلا علي رضاء الله عنهم
وظهور هذا الرضا في صورة إبتلاء
ولكن في الغالب يكون التوفيق هو حليفهم
وشتان بين التوفيق في كلتا الحالتين
وماذا عن اللاشئ ؟ ؟
هؤلاء الذين فضلوا سكن القيعان
بالطبع هُناك من فرضت عليهم الظروف الصعبة
أستيطان القاع
ولكن الكلام عن هؤلاء الذين يمتلكون القدرات
ولكنهم إما كسالي
أو غير مُباليين
وفي كلتا الحالتين
كلهم يسير في الإتجاه الخاطئ
فالإنسان يجب وأن يسعي
يجب وان يطمح
فالإنسان بلا طموح محدود
كا اللاشئ
لماذا ذكرت كلمة محدود هُنا ؟؟
وما هي الحدود التي يجب أن تُحيط بالطموح ؟؟
كلمة محدود
جاءت لأن الطموح اللامحدود قد يكون سبباً في ضياع صاحبه
كما سبق وان أشرت
من خلال إتباع منهجية ( الغاية تُبرر الوسيلة )
إذاً
يجب أن يكون الطموح مُحاطاً بحدود الدين والأخلاق
والأن
وبعد كل هذا الكلام
لينظر كل واحد منا إلي نفسه
إلي موقعه من الإعراب
هل هو في القمة ؟؟
أم في القاع ؟؟
وليبحث في دفاتر ماضيه عن الأسباب
حتماً سيصل
إحترامي وتقديري[/align]
عليكم السلام ورحمة الله
مواقع النشر (المفضلة)