غــــــــــروب

**اميرة العناد** · 14-04-2006, 09:56 PM

[align=center]

في غروب ذلك المكان كانت تقف ترقب غروب الشمس وتودع يوماً حزيناً في حياتها
تذرف الدموع لتختلط بماء البحر ليكتسي بألوان حزنها ....
وهناك في البعيد ... شيخ كبير يرقبها فقد اعتاد على حضورها في كل يوم وفي نفس الوقت من الاسبوع
تأتي الى قرب الشاطيء وقت الغروب ودموعها نازفه ونظراتها حالمــــه ....
حاول ان يقترب منها في المرات الماضية لكنه كان يحس بأنها ربما تزيد حزنه
ولكن في هذا اليوم اقترب منها
وقف يتأمل منظر الغروب ...
التفت اليها ..
انه منظر رائع وأنا ارقبه اكثر من عشرين سنه ولم امله في يوم من الايام
لكن الفتاه لم تسمع شيئاً من كلماته وكل ما شعرت به تمتمات تصطدم حروفها بأمواج البحر
ليرتد صداها حروفاً مبعثره بلا كلمااااات
تبسم الشيخ ..
تشجع ..
واقترب اكثر
وتشجع الرجل الكبير ليكشف ذلك الغموض الذي يحيط بالفتاه
..قال مابلك يابنتي ...
لحظة صمت سادت في المكان بينهم لكن صوت مواج البحر كان يمل مكان بي صوتها...
http://www.web.global-journey.com/GJ-The_Sea.mp3
وفجأه مع ترانيم الامواج جاء صوت بكاء الفتاه ليكسر حاجز الصمت
وقالت وهي تبكي مات مات مات ايضا هو مات وتركني وحيده ..
خاف الرجل على الفتاه ولم يعرف ماذا يفعل
فسألها من مات !!!!
... قالت لقد ماتت امي وأخبرتني قبل موتها ان ابي مازال على قيد الحياه ويعيش هنا قرب هذا شاطى وفي وقت الغروب سوف اجده هنا ..
وها انا ومنذ ان رحلت امي احضر الى هذا المكان .. ابحث .. اترقب .. لكن دون جدوى
ومن ثم أرحل احمل معي حزني وآلمي .. شوقي وأملي
فبادرها الشيخ بالكلام ...
ربما لم يمت ..
قالت ربما نسي وعده لـ امي وترك المكان ..
لا يبنتي فوالدكي كان هنا وما زال
في كل يوم يأتي ليراقب الغروف ويودع الشمس الى ان ترحل خلف الحدود

اذا اين هو لم اره هنا .. !!!!!

وفي ذلك الوقت جاء شاب في السابعة عشر من عمره يصغر الفتاه بثلاث سنوات ..
فنظر اليها الشيخ الكبير
يابنتي .. اترين ذلك الشاب القادم من البعيد
قالت نعم
فتبسم الشيخ .. انه أخاكي من والدكي ..

نظرت الفتاه بلهفه تملأها الحيرة والرهبه

اخي .. اذا ابي موجود ...

واقترب الفتى اكثر ..

مساء الخير ياوالدي ...
والدي ...

وهو اخي

آأنت والدي

قالتها بنظرات مزجت بألوان المشاعر المختلفه .. فرح .. دهشه .. حيره ..
وبدموووع تحمل الشوق والحنين ... الفرح والانين

قالت الفتاه انت أبي ..

ابتسم الشيخ وقال نعم يابنتي انا والدكي ...الذي تبحثين عنه ..

لترمي بجسدها المنهك بالهم والحزن على صدره تبكي لتفرغ آلامها واحزانها
وتستبدلها بحبه وحنانه
وغابت شمس ذلك اليوم بي فرحه تالقي
غابت الشمس وغاب معها الحزن واليأس ..

/

/

مع تحياتي
[/align]

**الحوراء بنت نجد** · 15-04-2006, 04:35 PM

أميرة العناد

حضور رائع وتألق فكر في السرد والتصوير---

أميرة العناد--- حين تحط رحال ذوقها ويراعها

فهي تجبرنا على الصمت--- تتسمين بالروعه

وعذب الحضور --مرحبآ بك بهذه القصة المعبرة

الهادفه --- أمتعتينااااا بهذا فلك الشكر ----

تحيه--الحوراء-بنت نجد