مازال يبكى
مازالت بقايا من دموعى فى عينى لم تجف منذ الامس ... !!!
أنظر وأنتظر .. لعل الله يحدث بعد العسر ميسرة !!! فتتلآلآ أنوارى ، وتشعً قناديلى ، وتشتعل مصابيحى !!
أنتظر ... لحظة الافراج ..
والعودة من الآسر ....
وماذلك على الله بعيد
××××××××××××××××
لا
أبالى بالشمس الحارقة ، ولا بالليالى الحالكــــة ، ولابأس أن كنت فى الشتاء مع الثلوج !!
أو بالصيف مع الحرارة ، فكل همى أن أعود وأرتمى فى أحضان الا مــــة !!! لعلى أزيل هذا الكابوس
عن صدرى المثقًـــل بهموم شتىً !!! وأمسح الدموع المنسابة من مقلتىً المتهالكة !!!
ومازلت أنتظـــــر
×××××××××××××××××××
من وراء القضبان .. أبكى !!
ومن خلف ألا سوار أتألم ، فهل من يرحم ضعـــفى ؟ وهل من يجبر كســــرى ؟ وهل من يشعـــــر بى ؟
أننى بوحدتى أعانى ويلات الا سر ، وهموم الآهات تتكالب على قلبى المثخن بجراح دامية ....
كم أحلم بأحتضانكم ، ورؤيتكم تحت قبتى !!
ياله من حلم !!
ويالها من لوعة الفراق !!
ونار الحرمان !!!
ومازلت الى الآن أعانى
××××××××××××××××××××××
أشعر فى قرارة نفسى أن الفرج سيأتى عاجلا من السماء ...... !!
فنار اللوعة قد أصابت طبقاتها قبل أن تبل دموعى الا رض .....
ومازلت أسمع صدى بكائى يهز الا فاق والاجواء ....
ومازالت دموعى المنسكبة تسقى أحراش الجبالى .... حولى !!!
وهذه الصخور الصمَــاء تنتحب مثلى ... !!
وجبل المكبرً ...
علت وجنتيه أحزان حبُلى بالمآسى الحارقـــــة !!
فالى متى ؟
أرتقب الفرج وعيونى شاخصة الى السماء ؟
الى متى ؟
×××××××××××××××××
حرقوا قلبى قبل أن يحرقوا منبرى !!!
وتلك جدرانــــــى الزاهية ببصمات الناصر قد حولوها بخبثهم الى ( سواد) ليل داكن !!!
ومشاعرى الفياضة بالحب والسلام قد قتلوها بسم أسرهم !!!
وأدعواَ فى خيالهم أنى فى مكان ( هيكلهم) المزعوم !!!
سرقوا الا بتسامة منى ....
وخطفوا الاحلام من جوفى ....
وهتكوا الستر الذى حولى ...
فأدمًوا نظرات حالمة !!!
والهبوا بسوط ( أحتلالهم ) ظهرى المكشوف عليهم !!! حتى تخطفنى الا لم !!!
××××××××
ومازلت أعانى ....
ومازلت أنتظر !!!
والاحلام تتجدد دوما ، بالا مل .......
تلامس الا لم ، تحاكى الواقع ، تستشف الجراح المؤلمة .....
وطال الا نتظار ..
×××××××××××××
أغرقونى بظلامهم الدامس .....
وطمسوا معالمى حتى غدوت كالسراب فى شمس الا نتظار !!!
وتكالبت الليالى بأثقالها تدغدغ أحزانى ...
وكأنى ينقصنى !!!
وماشعروا بمدى الا لم ...
والجرح والفراق !!!
فالى متى؟؟
××××××××××××
ومازلت أنتظر .... وعد السماء !!!
وحلم الغد ألآ تــــــى على وجـــه الحق ...
ستبزغ شمسى آجــلا مهما طالت الليالى ، وأمتدت الا يام !!!
وستشرق الا نوار الباسمة على شفاه المساجد الباقية .. فرحة بموعد اللقاء !!!
وسألتقى أخوتى من ( هذه المساجد الحزينة ) فى مكة والمدينة .. وكل العالم ... !!!
وسأجوب برفقتهم الا فاق فرحين بنصر الله ....
قريبا سيأتى رمضان آخر ....
وعيد آخر ....
ونهار آخر ...
يارب
×××××××××××××××خخ
والى جانبى أخى قبة الصخرة مازال يسمع قصتى ورسالتى الى العالم !!!
ودموعــــه تنساب على وجنتيه ومآقيه كنافورة يتدفق منها الماء !!!
ها هو ....
مازال يخطف النظرة الىً بلسعة تسرى بعروقه الجافة من شدة الا حزان !!
وحوله الحزن يلف المكان بكثافة الغيوم الحُبلـــــى !!!
وتساقطت الامطار ...
ومازال الا نتظار ....
يكتب قصيدتـــــه للدنيا .. بالقوافى والا شعار
××××××××××××××××××××
وستبقى أحلا مىرهينة الا مل السرمدى .....
وخياله الواسع مازال يرسم له خريطــــــــــــــــة الطريق .. والعودة !!!
وسيتحقق الا مل ، وتنقشع الغيوم ، وتتمزق أنسجة الليل البهيم ....
وسيعودا مسجدى الصخرة والا قصى يرفلان بثوب العافية ....
وسيعيشا رمضان مبارك .....
ويستعيدا أحلا م الا مس البعيد ... يوم أن فتحه عمر بن الخطاب ( رضى الله عنه ) !!!
وحــــــرره صلاح الدين الا يوبى .....
وسيتحول الليل الى نهار ...
وتعود الشمس الى الشروق من جديد بدلا من هذا الليل الحالك !!!
وينطلق من مأذنه .. صوت الحق ..
الله أكبر .. الله أكبر ....
وستفرح الا مـــــــــــــــــــة بعودته كثيرا .....
×××××××××××××××××××××××
أما سمعتم أنّاتي منذ عشرات السنين .. تنادي في المسلمين أما طال الحنين!!
أما رأيتم جراحاتي تنزف من خلف القيد و الأمل السجين..
أما رأيتم على أسواري رايات صهيون ترف بالحقد الدفين..
اين وعودكم التي أبت ان ترى وجه الشمس على قارعة الطريق
ارهقتني أوجاعٌ سدت نور الصباح و الفجر الغريق
فلماذا أراكم ساكنين؟ أليس فيكم من شفيق؟
( مقتبس)
مواقع النشر (المفضلة)