[align=center]
[media]http://www.movn.net/Media/12.mid[/media]
أشجار...
خلعتْ أوراقها المُمزقّة وباتتْ عارية...
وبعيداً عنها بـ بعض فراسخ...
وعلى بُحيرة جليديّة...
كانت تعقد خيوط حذائها، وتنفث إثر البرد...
" ألَنْ تنتهي؟؟ "
قالها وهو يعبر أمامها، راسماً دائرة بـ حذاء التزلّج ويندفع لـ الخلف قليلاً...
أنهتْ صنع عُقدةً وصاحتْ:
" الآن! تعال ساعدني على النهوض، أخشى السقوط! "
اقترب منها، مادَّاً كلتا يديه ونطق:
" بـ هدوء يا طفلتي، بـ هدوءْ...! "
أجفلتْ عينيها وقالت:
" إيّاك أن تتركني! "
تظاهر بـ الصمم، مُفلتاً يديها:
" ما رأيكِ بـ صنعِ تمثالٍ من الثلج؟؟ "
" أخبرتك أن لا تتركني....سـ / سـ / أأأأأأقـ ـ ـ ـ ـع...! "
وتتداخل ذراعيها / وتتقاطع الساقان...!
يُسارع نحوها بـ يده التي تُطوّق خصرها، وتزّل رِجله أسفلها ويسقطان بـ خِفّة...!
على ظهره / عليه....!
ويدوران على الأرض الجليديّة،
محتضناً إياها، وكِلتا يديها مُتشبثّتين بِهْ...!
ولحظة السكونْ...
تنطلق ضحكة منها قائلة:
" رائــع! أريد ذلك مرّة أخرى...! "
" لو انكسر الجليد وسقطنا يا ذكيّة! "
رفعتْ حاجِباً:
" ونستحيل إلى تماثيل ثلجية ونصبح حكايةً غارقة شتويّة...! "
هزّ رأسه بعد أن نهض، وقال وهُوَ يسحبها:
" لـ نبدأ التدريب مُجدّداً وإن أردتِ الغرق، فـ بحركِ / ذراعيّ ! "
تورّدت ملامحها، واستنشقتْ بـ عمق:
" هيّا! "
ابتسم:
" يدكِ هَهُنا...والأخرى هنا...لا لا، أعلى....تماماً! "
وانغمر كُلٌّ منهما في الآخر...!
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)