قَالَ تَعَالَى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} 105 : المَــائِدَة

لجنسية المثلية Homosexuality :
تعني هذه الكلمة الميل الجنسي إلى الجنس المماثل ، فإن حدث الميل بين الرجال أطلق عليه باللواط وهو انحراف جنسي يحدث لديهم ، وإذا كانت الجنسية المثلية بين النساء أطلق عليه بالسحاق lesbianism و تعني الكلمة اشتهاء المماثل بين الجنس الأنثوي .
هناك من يذكر بان الاسم مشتق من جزيرة لسبوس اليونانية ، والتي كانت تعيش فيها الشاعرة سافوا وقد كانت قد كانت تمارس علاقات الحب مع مثيلاتها من النساء اليونانيات . تتضمن الـعـلاقة الجنسية مع نفس الجنس من النساء و ذلك باختيارالمرأة امرأة أخرى تمارس معها الحياة الجنسية و لا يهم فرق السن في ذلك الاختيار و إنما المهم هو اشتهاء المرأة التي ترغب في الممارسة معها تلك العلاقة الجنسية.أسبابها :ـ
إن سبب الجنسية المثلية هو انحراف طرق إشباع حاجة الجنس الطبيعية إلى ممارسة تلك العلاقة مع نفس الجنس وذلك لمساعدة الظروف وتوفر الفرص في ذلك . تحدث تلك الحالات أكثر ما تحدث في المعسكرات والسجون والأقسام الداخلية . هناك من يمارس الجنسية المثلية والغيرية أي يمارس الجنس والحب مع نفس الجنس و مع الجنس المغاير كأن يكون متزوج وإلى جانب ذلك يمارس الرجل اللواط و تمارس المرأة السحاق .
تشتد الجنسية المثلية في سن المراهقة تلك المرحلة التي تتصف بالطاقة الجنسية العارمة ، وهذه العلاقة ما هي إلا لتصريف تلك الطاقة التي يعاني منها المراهق أو المراهقة .
تختلف النظرة لتلك الظاهرة باختلاف المجتمعات. هناك المجتمعات التي تعتبر تلك العلاقة جريمة يعاقب عليها القانون . وهناك المجتمعات تعيب على من يمارس الحياة الجنسية المثلية ، كما أن هناك مجتمعات تبارك وتبيح ذلك النوع من العلاقة وتقيم الاحتفالات العلنية بتلك المناسبة .
وهناك مجتمعات سنت قانون الزواج بنفس الجنس من الرجال والنساء أيضا .
نجد إن في تلك الظاهرة بأن حب الجنس المثلي يسيطر على حب الجنس الآخر ، وذلك نتيجة للممارسات الجنسية المثلية المستمرة ، والتي تؤدي إلى الشعور باللذة العارمة بحيث تصبح عادة متأصلة لدى الممارس .
تمارس الجنسية المثلية وذلك باتخاذ الفرد دور المسيطر في ممارسة تلك العلاقة مع المثيل الذي يسلك سلوك الضعيف المطيع طاعة عمياء لما يطلبه منه شريكه .
كما هناك من يمثل الدورين في آن واحد فمرة يمثل دور الضعيف وأخرى دور القوي وهكذا يتبادلا الأدوار بتكرار العملية الجنسية . تخف شدة تلك الحالات بعد فترة المراهقة أو قد تأتي فرصة الزواج الطبيعي ، وقد تنتهي تلك المشكلة أو لا تنتهي حسب الوضع الجديد من الزواج

السحاق- أو (اللزبانية) Lesbianism . في نظرة علماء النفس والسلوك
الانحرافات الجنسية : Sexuel Deviation والتي تعتبر غريزة جنسية من أقوى الدوافع في سلوك الفرد وشخصيته، ومن أكثرها أثرا في سلوكه وصحته النفسية. وتلعب العوامل النفسية دورها في هذا الدافع كما تلعب العوامل العضوية ولا سيما الهرمونات التي تفرزها الغدد الجنسية. والانحراف الجنسي هو السلوك الذي يستهجنه المجتمع ويتعارض مع ما شرعه الله وأباحه . وهناك من العلماء النفسانيين من يربط هذه الانحرافات بحالات عصابية ، أو صراعات لا شعورية يعانيها الفرد وتبدأ لديه منذ طفولته. لكنهم لم يلتفتوا إلى ان كل انحراف جنسي له اثره السلبي في روحية الانسان وبنائه النفسي يفقده توازنه .
تـوضـيـح ذلـك , ان الانـسان الطبيعي والسليم يميل الى المخالف من جنسه , اي ان الرجل يميل الى الـمـراة بفطرته ، والمراة تميل الى الرجل , وهذا الميل من اشد الغرائز المتجذرة فيه , والضامن لبقاء نسله , فـاي عـمـل يؤدي الى تحوير هذا الميل الطبيعي عن مساره فسيوجد نوعا من المرض والانحراف النفسي في الانسان .
فالرجل الذي يميل الى نظيره من جنسه , ليس رجلا كاملا. وقد عد هذا الانحراف في كتب الامور الجنسية هموسكو اليسيم اي : الميل الجنسي للمماثل . والاسـتـمرار على هذا العمل وادامته يميت في الفرد الميل الجنسي الى المخالف . والشخص الذي يـسـلـم نـفـسـه لممارسة هذا العمل معه يشعر شيئا فشيئا باحساسات المرارة ويورث هذا العمل الـطـرفـيـن الفاعل والمفعول ضعفامفرطا في الجنس حتى انه لا يستطيع بعد مدة على المعاشرة الطبيعية مع جنسه المخالف .
ومـع مـلاحـظـة ان الاحساسات الجنسيه [بالنسبة للرجل والمراة ] لها تاثيرها في اعضاء بدن كل مـنهما , كما ان لهاتاثيرها على روحية كل منهما واخلاقه . تتضح ان فقدان الاحساسات الطبيعية الى اي درجـة سـيؤثر على روح الانسان وجسمه حتى انه من الممكن ان يبتلى الافراد من هؤلاء بالضعف الجنسي الذي يؤدي الى عدم القدرة على الانجاب والتوليد. وهؤلاء الاشخاص - غالبا - ليسوا اصحاء من الناحية النفسية , ويحسون في داخلهم انهم غرباء عن انـفـسـهـم وغرباء عن مجتمعهم ... ويفقدون بالتدريج القدرة على الارادة التي هي اساس لكم نجاح وشرط من شروطه ,ويتكرس في روحهم نوع من الاضطراب والقلق .
والذي يهمنا في هذا المجال استعراض أهم هذه الانحرافات التي تزيد في العصر الحديث على ( عشرين نوعا) نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :ـ

(1) الجنسية المثالية : Homosexuality
وهو ميل جنسي قوي عند الفرد إلى فرد آخر من نفس الجنس . وقد يكون هذا النوع من الحب الجسدي متبادلا وقد يمارسه طرف واحد كما يقوم على الاهتمام بشخصية الفرد الآخر أو عمله ومن أفراد هذه الفئة من يشعر بخوف وذعر وتقزز من أفراد الجنس الآخر وتكون مشكلته أعمق .
وحين تنتشر هذه العلاقة الانحرافية بين الذكور يطلق عليها - اللواط- وحين تنشر بين الإناث يطلق عليها - السحاق- أو (اللزبانية) Lesbianism .

(2) الفتيشية : Fetichism
ويكون فيها موضوع الحب ( الأدوات ) التي يستخدمها الجنس الآخر كالملابس الداخلية أو المنديل أو حمالة الثديين أوقطعة من الثياب كالجوارب أو القميص.فمصدر اللذة هنا هو الرمز وليس الشخص.

(3) السادية : Sadism
وهو نوع من الانحراف الجنسي لا يستطيع الفرد إشباع رغبته الجنسية إلا بإيلام الآخرين ، وقد يكون التعذيب تمهيدا ضروريا للإرضاء ، أو إشباعا لرغبة الطرف الآخر ،وفي بعض الحالات يكفي التعذيب وحده للظفر بالنشوة الجنسية، وقد يكون التعذيب جسديا أو نفسيانيا . فقد يتناول الشتم والإهانة والإذلال والتحقير أو الضرب بالسياط أو العصا أوالوخز بالإبر ،أو إسالة الدم أو تشوية الجسم الى حد القتل. وقد يكون بطريقة الاغتصاب الجنسي وغيره، ويبدو هذا الانحراف عموما أكثر شيوعا بين الرجال وقليلا ما يوجد عند النساء.

(4) الماسوشية- الخضوعية- : Masochism
وهو نوع انحرافي يمثل صاحبه دور الخضوع بالتألم على يد شخص آخر ( عكس الحالة في السادية ) ويرتوي الشخص هنا ويشبع إذا قاسى الألم ويقال عنه (ماسوكيست:Masochist ) وهؤلاء يشعرون الألم ويقال عنه (ماسوكيست:Masochist ) وهؤلاء يشعرون بالحاجة لعقاب أنفسهم وهو عموما انحراف نسائي.

ولقد وصف د. عبدالله السبيعي استشاري الطب النفسي بكلية الطب بجامعة الملك سعود بالرياض ظاهرة الشذوذ الجنسي بين الفتيات بأنها في تزايد مستمر في ظل وجود العوامل المثيرة للرغبات الجنسية كالقنوات الفضائية والانترنت والهاتف الجوال الذي أصبح الآن للعلاقات غير المشروعة. وقال د. السبيعي في تصريح لـ "الرياض" أن هذه الظاهرة غالباً تحدث بين الشابات في الأماكن المكتظة بهن كالمدارس مشيراً إلى أن هذه الممارسات تبرز بشكل أكثر في الجامعات لعدم قوة ضبط وهيبة الإدارة مقارنة بالمدارس. وأكد د. السبيعي أن أغلب الفتيات اللاتي وقعن في هذه الممارسات السيئة هن ضحايا للشذوذ أكثر بقدر ما هن شاذات.موضحاً أن الفتيات الشاذات دائماً تتم مهاجمتهن للفتاة الانطوائية والخجول والتي ليس لديها القدرة على تأكيد ذاتها مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تبرز في الجامعة بشكل واضح. وبين د. السبيعي أن الشذوذ في الفتيات على نوعين الأول ناتج من منشأ الطفولة واضطراب الهوية الجنسية لديهن وهذا النوع قليل وهو من أصعب الحالات علاجاً، .

النوع الثاني : وهو الغالبية حيث تتعرض الفتاة لتجربة سابقة مع سائق أو خادم أو حتى تعرضها لتحرش جنسي منذ طفولتها. وكشف استشاري الطب النفسي عن أن أكثر من (70%) في الفتيات الشاذات جنسياً في المملكة لا يرغبن في تعديل وعلاج سلوكهن خاصة اللاتي مارسن هذه الظاهرة بشكل كبير لاقتناعهن بأنهن لا يحسن غير هذا النوع من الممارسة للحصول على المتعة الجنسية ولا يجدن الإثارة في الرجل..

رأي الطب في ذلك والأضرار المترتبة عن السحاق :
السحاق بطبيعة الحال هو ملامسة وإلتقاء مباشر للأعضاء التناسلية لطرفين من الأناث ، ومعلوم أن هناك كثيرا من الأمراض التناسلية كالهربس والسيلان والزهري والأيدز وكذلك الأمراض الجلدية الكثيرة مثل التقرحات والطفيليات وغيرها تنتقل عن طريق ملامسة أو التقاء الأعضاء التناسلية لأنثيين مع بعضهما . وقد حصلت حالات حمل لنساء لم يكن متزوجات بسبب السحاق مع أخر متزوجات أو من البغاة..


رأي الفقهاء وعلماء الدين في السحاق :

جاء في المغني :ـ
(فصل) وان تدالكت امرأتان فهما زانيتان ملعونتان ، لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إذا أتت المرأةُ المرأة فهما زانيتان )) ولاحد عليها لأنه لا يتضمن إيلاجاً فأشبه المباشرة دون الفرج وعليهما التعزير لأنه زنا لاحد فيه فأشبه مباشرة الرجل المرأة من غير جماع ، فلو باشر الرجل المرأة فأستمتع بها فيما دون الفرج فلا حد عليه لما روي أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله أني لقيت أمرأة فأصبت منها كل شئ إلا الجماع فأنزل الله ـ تعالى ـ (( أقم الصلاة ... الآية )) فقال الرجل ألي هذه الآية ؟ فقال (( لمن عمل بها من أمتي )) رواه النسائي

أسباب الظاهرة
1 ـ من الجانب التشريحي : قد تكون لدى الفرد بعض المظاهر التشريحية الأولية والثانوية الواضحة والمميزة بوجود الخلايا الذكرية في مسام المبيض كظاهرة تكوينية لدى المرأة أو مناطق مسامية في الغدة التناسلية لدى الرجل.
2 ـ تنتج هذه الظاهرة الاجتماعية عن التنشئة الاجتماعية الخاطئة التي يعيش فيها الفرد والتي لا تتوفر فيها التربية الآسلامية الصحيحة وعدم تنشئة الفرد على السمو الأخلاقي الديني وحثه على التحلي بالسمو الروحي الذي يستمد من تعاليم الدين الإسلامي .
3 ـ فشل في العلاقات الزوجية ويحاول تعويضها بتلك العلاقة .
4ـ معوقات الزواج الكثيرة ومنها الاقتصادية .


العلاج :
الاهتمام بالتعاليم الدينية وان هذه الظاهرة محرمة وغيرها من العلاقات الغير شرعية .
. الزواج في سن مبكرة .
. استشعار خوف الله ـ تبارك وتعالى ـ في كل الأحوال .
• ممارسة الرياضة بصفة عامة أو القراءة والأنشغال بأمور تعود بالنفع والفضيلة .
.المداومة على صوم النفل بوجه عام ، فالصوم فيه كبح للشهوة وتخفيف لحدتها ، وقد حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم الشباب الذين لا يستطيعون على الزواج .
• التخلص من المسكرات والمخدرات لأنها سبب في ظهور تلك الحالة .
• الابتعاد عن رفقاء السوء وأختيار الرفقة الصالحة.
.غض البصر عن المحرمات سواءاً في الشارع أو عبر الصحف والأفلام .
• ينبغي تعميم التوعية على الأفراد لمختلف الأعمار .
• ينبغي على الوالدين توجيه الأبناء ونصحهم .
• ينبغي الابتعاد عن التكتم على هذه الظاهرة وأن تعم المصارحة بين الآباء والأبناء .


منقول مع التعديل

إحترامي للجميــعـ..

إحســآس..