السلام عليكم
هذا هو امير قبيلة العجمان
هذي نبذه عنه
=========
راكان بن حثلين
إذا كانت سجون الروم في تركيا شهدت أميراً وشاعر عربيا هو أبو فراس الحمداني فإن سجونها عايشت في العصور المتأخرة أميرا وشاعرا لا يقل عن الحمداني شهرة وأفعالاً هو راكان بن حثلين ومثلما وقف أبو فراس الحمداني على كوة السجن منشداً
أقول وقد ناحت بقربي حمامة... أيا جارتا لو تعلمين بحالي
أياجارتا ما أنصف الدهر بيننا... تعالي أقاسمك همومك تعالي
وقف راكان على كوة مشابهة ويقول
لا واهني ياطير من هو معك حام ... أبيك تنقل لي حمايض علومي
هو : راكان بن فلاح بن مانع بن سالم بن العبد آل حثلين المعيض العجمي اليامي ولد سنة 1230هـ 1815م تقريباً وتزعم قبيلته بعد تنازل عمه حزام له سنة 1262هـ .
ومما يحكى عن راكان قبل حوادث أسره التركي غزوته بالتحالف مع المنتفق سنة 1277هـ على الزبير وأطراف العراق ، ولعلها سببت نقمة الأتراك عليه ثم معركة الطبعة المشهور قرب المطلاع في الكويت سنة 1277هـ 1861م والتي اضطر بعدها راكان للذهاب إلى البحرين في ضيافة شيوخهامن آل خليفة ويعتبر هذا هو المنفى الأول في حياة راكان.
أم الحادثة الأهم في حياته فهي الأسر التركي عندما أستغل والي بغداد مدحت باشا فرصة تفكك الدولة السعودية الثانية لتعود جيوش الأتراك لإحتلال الأحساء سنة 1288هـ وحالما تستقر الأوضاع يلجئ المحتل لتصفية المعارضين فيكون راكان ضحية للغدر ويتم أسر راكان وينقل إلى الجبيل ثم ينقل عبر سفينة إلى العراق ومن ثم ينقل إلى سجون "نيش" في صربيا التابعة للأتراك حيث يقضي هناك سبعة أعوام.
أسر راكان حدث غير بعيد عن الأحساء أما طريقته فمختلفة بين ماتذكره الروايات الشعبية والوثائق التركية ولكن الرواية الشعبية تذكر أنه أسر غدراً هو ورفيقه دهام خارج بلدة الأحساء بعدما عرفوه وأختطف إلى الجبيل وينقل إلى العراق عبر السفينة ويذكر أن دهام آذى الأتراك في السفينة فرموه في البحر وكان راكان قد طلب منه أيتركه ويعود لأن الأتراك لا يريدونه بل يريدون راكان، وفي السفينة جلس راكان ينشد
عقب المعزة صار كنا دراويش ... الكل منّا خبزته في يمينه
لاعاد به قهوة ولاعاد به عيش ... ولاعاد به فطحة خروف سمينة
وله أيضاً مخاطباً الضابط التركي حمزة
حمزة مشينا من ديا المحبين ... الله يرجعنا عليهم سلومي
مشوا بنا العسكر لديار السلاطين ... في مركب جزواه تركِ ورومي
عشرين ليلٍ يمة الغرب مقفين ... ماحن نشوف إلا السما والنجومي
من خداعه وأحتيال الملاعين ... هيهات لو أني عرفت العلومي
ورغم مشاعر الغبن تستثار نخوة الفارس المسلم وهو يرى جيش الأتراك المسلم يخوض حرباً ضد صرب اليوغسلاف فيتطوع راكان في تلك الحرب ويبلي فيها بلاء أذهل الأتراك لما وجدوه يبارز عملاقاً من الصرب ويصرعه وجرح راكان في تلك الحرب مما أدى إلى أن يرفع الصدر الأعظم كتاباً يشرح فيه بطولات راكان الذي صار الإفراج عنه وإعادته إلى وطنه معززاً مكرماً أبسط جزاء على ماقدم
وهذا هو نص الكتاب1294هـ : إن شيخ قبيلة العجمان محمد راكان المستقرة في داخل نجد نجد قد نفي قبل سبع سنوات إلى نيش بسبب جنحة مقترفة وبحكم المجاورة لموقع الحرب التي دارت مع الصرب فإنه اندفع وخاض غمارها وأبرز شجاعة مشهودة وبسالة مفتخرة وتقدم بعرض حالة المرفق ملتمساً العفو وإطلاق سراحه وحيث أنه متقدم فس السن نرى أنه جدير بالمرحمة ولا بأس من تخلية سبيله.إنتهت
وعندما يخير بين أنواع المكافئات في بلاد الأتراك لايجد نفسه أفضل من العودة إلى " الدهناء و الصّمان"يتنفس هواؤهما ويتزود من شميم عرارهما ويرجع إلى وطنه منشداً
يافاطري خبي طوارف طميه ... إلى زمى لك لون خشم الحصاني
خبي خبيب الذيب في جرهدية ... لى طالع الزيلان والليل داني
تذكر المشحون ديران حيه ... مسّوا حبال اكوارهن بالمثاني
نبغي ندور طفلة عسوجية ... ريحة نسمها كالزباد العماني
وصل راكان إلى جده في رمضان حيث قام بزيارة مكه والمدينة ثم توجه إلى حائل وأستقبلهما محمد الرشيد على ما قام به من وساطة حيث استقبله بكل حفوة وانصرف من عنده محملاً بالهدايا
وفي سنواته الأخيرةإلتقى راكان في مجلس عيسى آل خليفة ذلك الصبي من آل سعود حيث أن راكان عندما دخل المجلس لم يجد مكاناً خالياً فإذا بذالك الصبي الذي يناديه ويفسح له فقال الشيخ عيسى بارك الله فيك وجعلك ممن يحمون على سمعة وشرف العرب وقال راكان "الله لايخلينا من ’’آل سعو وقد كان هذا الصبي هو الملك عبد العزيزآل سعود
توفي راكان في شوال 1314هـ ويستدل على ذلك لأن آخر راتب دفعه الأتراك لراكان كلن بداية ذلك الشهر ومن ثم تم طلب تحويل راتبه إلى والده فلاح ويقدر ذلك الراتب بـ 400 قرش ولكن فلاح لم يعمر طويلاً فتوفي سنة 1318هـ وله ذرية معروفة إلى يومنا هذا وشكراً .
=========
والله اعلم
نقل من موقع
نـNـواف
مواقع النشر (المفضلة)