الديكور الكلاسيك، هو المصدر الأول للفخامة والترف والجمال، لكن المشكلة أنه محدد في مجموعة صغيرة من الموديلات والألوان التي جعلته تقليديا بلا تطور أو تجديد، هذا ما تؤكده مصممة الديكور ندى علام.

وقالت: ان بعض الأفكار البسيطة هي المدخل إلى الديكور الكلاسيك لتجعله عصريا جدا وجديدا بلمسات متفائلة وجميلة في نفس الوقت، والستائر والمرايا والألوان والإضاءة، هي التي تلعب دورا كبيرا في مهمة تطوير الكلاسيك.

وعن الأفكار الجديدة، فإن الستارة هي الأساس التي تُبنى عليها بقية الألوان، فهي تأخذ العين، وتشغل مساحة كبيرة، وتكون ظاهرة أكثر من أي عنصر آخر، لذلك يقوم مصمم الديكور بتصميم ألوان الحجرة من الستارة.

ومن الممكن استخدام قماش «الأوبيسون» كستارة مبتكرة، أو استخدام مرآة طولية على جانبي الغرفة لتقوم بدور الستارة، كما يمكن استخدام «برافان» من الخشب ومرسوم عليه ستارة بطريقة فنية، مع بعض الإضاءة التي تعطي شكلا جديدا ومتميزا.

وستارة حجرة المعيشة يمكن أن تكون فكرتها جديدة أي استخدام الخشب المفرغ الملون مع ستارة ألوان بسيطة، وهكذا يكون لدينا أكثر من فكرة للستارة، حتى تعطي إحساسا جديدا للديكور.

وتقول مصممة الديكور ندى علام: علينا مراعاة التوازن بين الألوان، فإذا كانت الستارة مزدحمة بالنقوش يكون قماش المفروشات بسيطا مع وجود قطعة من الأثاث لها لون مميز وواضح ليرد على لون الستارة.

ولا يمكن وضع لون صارخ جدا بجانب لون هادئ جدا دون أن تكون هناك حلقة وصل تصنع نوعا من الهارموني بين قطع الأثاث، كما يلعب لون الحائط دورا مهما في جعل الديكور مميزا، كذلك لون ونقوش الأسقف، ويفضل استخدام ورق الحائط المنقوش والمرسوم في المساحات الواسعة، خاصة مع الأسقف العالية، حيث يفضل أن يكون منقوشا حتى يعطي إحساسا أكثر بالفخامة، والألوان المفضلة هي ألوان الباستيل، ودرجات البني والبيج لأنها لا تصطدم بالعين أو بالألوان الأخرى.

وتُضاء الجدران بعدد من الأبليكات والاضاءات الجانبية الخفية داخل كرانيش السقف، أما ألوان السقف فيمكن أن تكون باللون النبيتي والألوان الغامقة ومع رسوم صغيرة ومتفرقة، كما يمكن استخدام الرسوم على الحوائط بدلا من الورق، لأن في الرسم بالزيت تكون الخطوط بارزة والإضاءة طبيعية أكثر، كما يفضل استخدام رسومات هندسية متكررة على حوائط الطرقات والممرات، ويمكن أيضا استخدام الألوان في طلاء الأرضية بدلا من السجاد بألوان الباستيل وتعطي شكلا مبتكرا.

وتعلق المصممة ندى علام على استخدام المرايا قائلة: المرايا لها أكثر من استخدام وهي سلاح ذو حدين، ووجودها أحيانا يكون سلبيا ويعطي إحساسا بالزحام والفوضى وإذا تم استخدامها بصورة صحيحة يمكن أن تستخدم كتابلوه أو داخل الأبليك لمضاعفة الإضاءة، كما تستخدم كستارة أو كحائط مستقل، تغطي خلفيتي الباب، والحكمة في أن تدخل المرايا بتصميم جيد ومناسب.

والديكور الكلاسيكي يتغير شكله بتغيير الإضاءة التي تتحكم في إحساس كل غرفة، فمثلا الصالون لابد أن يُضاء بأكثر من طريقة بالنجف والأبليكات والأباجورات ولا يشترط أن يشبه الأبليك النجفة كما يعتقد البعض، ولكن يكفي أن يتناسب معها، والاضاءة الشديدة مهمة لغرفة الصالون التي لابد أن تعطي إحساسا بالفخامة.

وفي غرفة السفرة تحتاج الإضاءة غير مباشرة ومتجهة لأعلى حتى تعطي إحساسا بالدفء، وإذا كان السقف عاليا فلابد أن يضاء، ويفضل استخدام مفتاح التدريج في الإضاءة، كما أن الإضاءة الداخلية الموجودة في كرانيش السقف مهمة في غرفة السفرة، ولابد أن تزيد الاضاءة مع الألوان الغامقة مثل العنابي والزيتي والبني والأسود، ومع الممرات الضيقة والنقوش الشديدة التي يجب إظهارها وإبرازها.

ونصيحة تقدمها المصممة علام لعشاق الديكور الكلاسيكي هي عدم تكريس كم كبير من الانتيكات والاكسسوارات في كل غرفة لأن هذا يعطي إحساسا بالاختناق، وهذا ما يفعله الكثير من الناس الذين لا يقاومون التحف والانتيكات.

والديكور الكلاسيكي ضيف شرف على القطع الحديثة، وحتى لو كان البيت من قطع تصميم «مودرن» فلابد أن تكون قطعة مثل الكرسي أو الطاولة موجودة دون تعارض.الطراز التقليدي في البيوت اليابانية .. تناغم مع الماضي


الاجواء التقليدية في البيوت تستهوي الكثير من ملاك القصور والفيلل العصرية حيث ان الحنين دوما الى التراث القديم له جماله ورونقه.

وفي هذه الجولة .. داخل البيوت اليابانية التي تغيرت كثيرا في المائة سنة الأخيرة، على الرغم من ان الكثير منها مازال على الطراز التقليدي وبعضه ريفي في مظهره الخارجي .. وهذه تصنع من الخشب والطين وأسقفها من القرميد.

والغالبية العظمى من منازل اليوم تشيد على الطراز الحديث والمنازل الحديثة تبنى اساسا من الحديد والاسمنت والخشب وذلك على ارض نادرة وغالية الثمن.

وفي بعض المناطق الريفية تكون المنازل غالبا اكبر حجما وبحجرات للتجمع والاحتفالات التي يعقدها اهل المدن عادة في المطاعم والمراكز الشعبية.

وبالرغم من ان الناس يودون امتلاك منزل منفصل خاص بهم فإن عددا من التجمعات السكانية التي تبنى الآن يزيد على عدد المنازل المنفصلة.

والصيف في اليابان حار ورطب لذلك تبنى البيوت بحيث تسمح بمرور الهواء خلالها والحجرات عموما لها نوافذ وابواب منزلقة وهذه يمكن ازالتها لتحويل حجرتين صغيرتين الى حجرة واحدة كبيرة.

وفي المنازل اليابانية التقليدية تكون ارضية المدخل «جينكان» والممرات والمطبخ من الخشب بينما تغطى ارضية الحجرات الأخرى بقطع من الحصير «التاتامي» اما الآن فأغلب البيوت والشقق تغطى ارضيتها بالخشب اللامع والموكيت وان كان هناك عادة حجرة نوم واحدة تغطى بالتاتامي وعندما تدخل المنزل الياباني فإنك تخلع الحذاء وتتركه في الممر.

وفي المساء ينام اليابانيون اما على سرير او على مرتبة لينة محشوة بالقطن تسمى «فوتون» والسرير يعد من الآثاث التقليدي في كثير من المنازل اما الذين يستخدمون «الفوتون» فإنهم يطوونها ويضعونها في دولاب خاص بعد ان يعرضوها للهواء على سور في الشرفة في يوم مشمس.

والبيوت اليابانية بها حمامات خاصة «اوفورو» ويستخدم للاستحمام فقط ويكون منفصلا عن دورة المياه ويحتوي على حوض يتم ملؤه بالماء الساخن وقبل الدخول في الحوض يغتسل الشخص بالصابون ويزيل عنه الصابون بالماء وهو جالس على مقعد صغير بجانب الحوض.