كل امرأة يمكن أن تكون وزيرة مالية في بيتها إذا استطاعت أن توازن بين الدخل والنفقات, لأن ميزانية المنزل مشكلة مستمرة في حياتنا تطل علينا في المواسم والأعياد والمناسبات, وتشتد وتحتدم وأحيانا تثير الخلافات بين الأزواج, ووضع ميزانية قوية أصبح أمرا مستحيلا في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار, لكن لا داعي للقلق فقد وضعت خبيرة الاقتصاد المنزلي خطة لفن إدارة الأزمات المالية المنزلية وكيفية تطوير محفظة البيت بحيث يمكن لكل ربة أسرة أن تدير منزلها دون قلق أو توتر..
إن العبرة ليست في الحصول علي المال, ولكن القضية تكمن في الإدارة والتخطيط, ولذلك لابد ان يكلف احد الازواج بمراقبة المصروفات وتحديد الايرادات الحقيقية للأسرة والاحتياجات حسب الأولوية, ولابد من كتابة دخل الأسرة من الايرادات سواء كان راتبا أو مكافأة, وكذلك يكتب ما ينفقه الزوجان من مأكل ومشرب, كما يجب أن يضع الزوجان دفترا خاصا للحسابات الأسرية يوضح من خلاله الايرادات والمصروفات والتوفير, حتي يمكن للزوجين المراقبة والمتابعة ثم بعد ذلك يمكنهما وضع جدول خاص بهما حسب مصاريفهما وايراداتهما. أنه لابد للمتعامل مع الميزانيات أن يكون شخصية مرنة فقد تحتاج الأسرة إلي مصروفات طارئة,
لذلك يجب وضع ميزانية تستوعب هذه المفاجآت, ولابد أن يجلس الزوجان مع أولادهما للتحدث بخصوص الميزانية والحسابات والمصروفات والدخل الحقيقي للاسرة حتي يكون الابناء علي علم بحقيقة مستوي اسرتهم, ولا داعي للظهور بمظهر اجتماعي اكثر من حقيقتهم, كما ان المحافظة علي الميزانية تتطلب معرفة الآباء والأمهات بالخطط المستقبلية للعائلة والأهداف التي يسعون إلي تحقيقها حتي يستطيعوا الادخار من دخلهم لتلبية حاجات الاسرة المستقبلية مثل زواج الاولاد والمصاريف الصحية...
مواقع النشر (المفضلة)