[align=center]الغزو البرتغالي لعمان :



مرت عمان خلال القرن الخامس عشر بمرحلة من عدم الاستقرار وعمت المنازعات بين الامراء المحليين مما مهد الطريق لسقوط سواحلها في ايدي الغزاه البرتغاليين الذين اتضحت لهم اهمية عمان مثلما اتضحت لهم من قبل اهمية السواحل العربية الاخرى وشرق افريقيا في طريقهم في طريقهم الى الهند وذلك بعد الرحلة التى قام بها المستكشف البرتغالي (فاسكو دي جاما) عام 904هـ/1489م ... فبعد عشر سنوات توطد النفوذ البرتغالية في زنجبار والجزر المحيطة بها مثل (مافيا) و (بيمبا) ووصلت الى عمان اول حملة بقيادة الفونسو البوكير عام (913هـ/1507م) حيث احرقت السفن العمانية ومراكب صيد الاسماك واحتلت مسقط وصحار وصور وقريات واقام البرتغاليون عددا من الحصون لتوطيد نفوذهم في عمان وقاموا بارهاب العمانيين فقتلوا وجدعوا الانوف وقطعوا الآذان لعدد كبير من وجهاء مسقط ثم احرقوها بالنار كما احرقوا قلهات وطيوى ودارسيت وجلفار ثم اسس البرتغاليون موكزا تجاريا في جوا على الساحل الغربي للهند والذي الصبح منذ 915هـ/1509م قاعدتهم الرئيسية في شبه القارة واندفعوا اكثر نحو الشرق الى جزر التوابل (اندونيسيا والملايو) ليؤسسوا للمائة سنه التالية احتكارا لتجارة التوابل مع اوروبا قائما مع المحطة التجارية الكبرى التي اسسوها في ملقا .



كان غزو عمان اذن جزءا من خطة واسعة امتزجت فيها الجوانب الاقتصادية والدينية ووضعها الكابتن الفونسو البوكير لضرب الوجود الاسلامي في البحار الشرقية وكسر احتكار العرب التجاري والسيطرة على تجارة الشرق التي تمر عبر النحيط الهندي وذلك بالسيطرة على منافذه المعروفه المتمثله بصورة خاصة في البحر الاحمر والخليج العربي ومضايق (مالقا) وتحويلها الى طريق راس الرجاء الصالح ولذلك فان الغزو البرتغالي لعمان كان خطوة تهدف منها البرتغال اللا تقوية مركزها في الخليج وتامين التموين من مياه الشرب والمواد الغدائية للقواعد البرتغالية ولم يستطع العمانيون صدهم في اول الامر لانهم جاءوا باساطيل قوية مؤلفة من سفن كبيرة ذات اسلحة نارية فتاكة لم يكن لسكان النمطقة عهد بها من قبل ولذلك عجزوا عن مقاومتها .



وبعد غزو عمان على هذا النحو في عام 1507م بدا التغلغل البرتغالي في الخليج عام 914هـ/1508م حيث غزا القائد البوكير جزيرة هرمز وارغم اميرها على دفع غرامة حربية بالاضافه الى الضريبة السنوية التى تقدم للسلطات البرتغالية .



لما خشى البرتغاليون من محاوله الفرس السيطرة على جزيرة هرمز وذلك للعلاقات الودية التي تربط اميرها بشاه ايران عاود البوكير غزو هذه الجزيرة مرة اخرى ورفع عليها علم بلاده وقضى على سيطرة امرائها على مياه المحيط الهندي والبحر الاحمر اتى استمرت زهاء قرنين ونصف من الزمان .



ولم يكتف البرتغاليون بالاستيلاء على هرمز التي تسيطر سيطرة تامة على مدخل الخليج العربي بل وجهوا نشاطهم العسكري الى بقية بلدان الخليج فاحتلوا البحرين والبلدان المجاورة لها حتى الكويت ولكن لم يلبث ان ظهر للبرتغاليون منافسون من الانجليز والهولنديون .





النشاطات الهولندية والانجليزية ضدالبرتغاليين :



استمرت السيطرة البرتغالية في عمان منذ بداية القرن السادس عشر وحتى عام 1060هـ/1650م حين استطاعت اسرة اليعاربة تحرير ارض عمان بطرد البرتغاليين من معاقلهم في مسقط ومطرح وكان ذلك التحرير ثمرة الكفاح والارادة العمانية التي استثمرت تنافس وصراع الانجليز والهولنديين مع البرتغاليين لتخرج منه في المنتصف الاول من القرن السابع اقوى قوة بحرية محلية في غرب المحيط الهندي قادرة على انهاء السيطرة البرتغالية .



وكانت انجلترا قد برزت منذ اواخر القرن السادس عشر كقوه بحرية ضاربة بين القوى الاوروبية وراحت تفتش عن سبيل الوصول الى مناهل الثراء الشرقية وكسر الاحتكار البرتغالي فكانت (ادوارد بانوتي) اول سفينو انجليزية قامت بزيارة زنجبار عام 1000هـ/1591م وظهرت نتائج زياراتها بعد تسع سنوات حين تشكلت شركة الهند الشرقية الانجليزية التى تاسست بموجب مرسوم ملكي صدر في 1009هـ/1600م والتى اقترن بها نشاط انجلترا التجاري والبحري فيما بعد .



بدات شركة الهند الشرقية تمارس نشاطاتها بدخول منطقة الخليج العربي وكان هدفها من دخولها لهذه المنطقة بيع الاصواف الانجليزية في ايران مقابل الحصول على الحرير وبذلك التقت مصالح كل من انجلترا والفرس لمهاجمة العدو البرتغالي المشترك وقد بلغ الخطر الانجليزي الفارسي على مركز الهجوم المشترك الذي شنه الانجليز والفرس على هرمز كذلك تعاون الانجليز مع الهولنديين لازاحة منافسة البرتغالية فنجح اسطول انجليزي هولندي مؤلف من ثمان سفن في دحر الاسطول البرتغـالي بالقرب من هرمز في عام 1035هـ/1625م.



ومن ثم اتيحت الفرصة لظهور النشاط الهولندي في البحار الشرقية وعلى الفور ظهر في مياه البحر العربي والخليج العربي منذ اوائل القرن السابع عشر ايضا ونافسوا البرتغاليين منافسة شديدة كانت سببا في اضعافهم وتقليص نفوذهم بل كانوا اكثر الدول الاوروبية اسهاما في اضعاف النفوذ البرتغالية في البحار الشرقية خلال القرن السابع عشر بعد ان اسسوا شركتهم للهند الشرقية في سنة 1011هـ/1602م وتمكنوا في خلال وقت قصير منذ ذلك التاريخ من ان يصبحوا المنافسين الرئيسيين للبرتغاليين في تنجارة التوابل .



ولم تكن المصالح التجارية للهولنديين في المحيط الهندي والخليج العربي السبب الوحيد في وقوفهم في وجه البرتغاليين فقد كان لاغلاق ميناء (لشبونة) في وجه هولندا بعد ان انضمت البرتغال الى عرش اسبانيا في عام 988هـ/1580م وكذلك التعرض للسفن التجارية الهولندية في اوروبا ولجوء البرتغال اللا رفع اسعار البضائع الشرقية وخاصة التوابل لكي يحرموا على الهولنديين شراءها كان لذلك كله اثره في زيادة الصدام بين القوتين وفي تعاون الهولنديين مع انجلترا في ضرب المصالح البرتغالية .



ومع ان التعاون بين الهولنديين وانجلترا ادى بالتالي الي ضعف النفوذ البرتغاليبة خلال النصف الاول من القرن السابع عشر الا ان ايا منهما انذاك لم يمتلك نفس الدرجة من النفوذ التي تتمتع به البرتغاليون في القرن السادس عشر ويرجع سبب ذلك الى المنافسة الحادة التى ظهرت بعد وقت قصير بين هاتين القوتين من جهة ونشاط ونضال القوى المحلية من جهة اخرى .



ونتيجة لذلك كله بدا النفوذ البرتغالي يتقلص وخرجت بلدان كثيرة من دائرة نفوذهم وضاعت هرمز من ايديهم ومن ثم فقد البرتغاليون السيطرة على مياه الخليج العربي واستغل عرب عمان هذه الفرصة وواصلوا الاعداد الجيد لطرد البرتغاليين المحتلين من البلاد وكانت قيام دوله اليعاربة في عمان .





جهود الامام ناصر بن مرشد في توحيد البلاد :



مع بداية القرن السابع عشر كانت هناك بعض المتغيرات التي حدثت في الخليج العربي لعل في مقدمتها ظهور شركة الهند الشرقية البريطانية بما تملك من امكانيات ونفوذ وقد استطاعت هذه الشركة ان تبدد قدرا من سياسة الاحتكار التى فرضها البرتغاليون على الخليج العربي ثم دخلت كطرف اساسي في الصراع الدائر حينما تضامنت مع شاه عباس في طرد البرتغاليين من هرمز عام 1032هـ/1622م وفقا لاتفاقية ميناب التى ابرمت بينهما .



وكان طرد البرتغاليين من هرمز نقطة تحول مما ضاعفت مهمة العمانيين فقد استقر البرتغاليون على السواحل العمانية وضاعفوا من تحصيناتها وخصوصا مسقط التى كانت تعد اقوى معاقلهم القوية .



ولعل من اهم المتغيرات التي حدثت في منتصف العشرينيات من القرن السابع عشر ظهور ناصر بن مرشد كاول امام لدوله اليعاربة وقد استنطاع هذا الامام ان يستوعب كل ابعاد القضية وان يدرك المتغيرات الجارية من حوله سواء على مستوي العماني او على مستوي المنطقة بشكل عام ولذا ادرك ثقل المهمة وقدر كل ابعادها حيث اعتقد ان مواجهه البرتغاليين لا يمكن تحقيقه الا اذا اخاض حروبا ضارية في سبيل توحيد كل القبائل العمانية .



وبما ان منطقة الرستاق هي التي شهدت بعث امامة ناصر بن مرشد فقد كان عليه ان يبدا بها ولهذا مضى ومعه جمع من انصاره نحو قلعة الرستاق وكان المالك الرستاق ابن عمة مالك بن ابي العربي اليعربي وبعد حصار لم يدم طويلا فتحها الامام .



ولم يلبث ان ادرك الامام ناصر ان العدو القابع على السواحل العمانية يضاعف من امكانياته يوما بعد يوم وان ايه محاوله لطرده مشكوك في نتائجها دون ان يصل بالبلاد الى حد معقول من الوحدة التي اصبحت هدفا اساسيا فلم يكن من المعقول ان يبادر باعلان الحرب على البرتغاليين والبلاد مقسمة وكان لابد من توحيد البلاد ولابد من ظهور مساعدات قدمها افراد وقبائل امنوا بهذه الوحدة .



وقد اجتمعت مصادر التراث العماني على اهمية الدور الذي قام به الشيخ خميس بن سعيد الشقصي الذي كان موضع ثقة اهل رستاق حيث انه ناصر الامام في كل خطواته بدءا من اختياره اماما وانتهاءا بالجيوش التى قادها في سبيل تحقيق قبيلة اليحمد التى سلندت الامام ناصر بن مرشد ماديا وبشريا مما كان له اكبر الاثر في تامين الحرب في بدايتها والسيطرة على كل منطقة الرستاق لقد وضعت القيادة العسكرية المصالح العليا للبلاد فوق كل اعتبار لدرجة ان قرية نخل كان مالكها سلطان بن ابي العرب اليعربي (عم الامام ناصر بن مرشد) وعلى الرغم من ذلك فقد كانت هذه المنطقة في مقدمة المناطق التي حاصرتها قوات الامام حتى تو فتحها بعد عدة ايام وعين عبدالله بن سعيد الشقصي واليا عليها .



وقد تميزت هذه الحروب التى قامت بين الامام وبين الزعامات المحلية بقدر من الحسم والاقدام الشديدين منذ بدايتها مما ضاعف من ايمان الناس بقضية الوحدة حتى التقوا حول الامام مؤمنين بدعوته واصبحت المنافسة والسبق في معاضدة الامام مظهرين جديرين بالتسجيل والملاحظة وكلما تحقق قدر من الوحدة كلما ضاعف ايمان الناس بقضيتهم وتطلعوا الى الغد حتما سيحقق فيه النصر على عدوهم .



ونظرا لعدالة القضية التى تبناها الامام ناصر بن مرشد وانتصاراته التى لفتت الانظار فقد بادر اهل نزوى بدعوته الى تملكها ولاهمية نزوى في مخططات الامام فقد عجل بالسير اليها بنفسة الا انه على ما يبدوا لم تكن تلك الدعوة تمثل رغبة بعض اهلها الذين تصدوا لمقدم الامام وبادروا بالحرب مما دفعه الى العودة الى رستاق حيث جاءه وفد من سمائل برئاسة ملكها مانع بن سنان العميري معلنا ولاءه ومبايعته وبما ان نزوى كانت موضع تفكير اساسي في ذهن الامام فقد توجه اليها من سمائل ودخلها وكان لعامل المباغته اكبر الاثر في اجتماع اهلها على مبايعته .



واللافت للنظر هو حرص الامام على عدم اراقة دماء الناس ولذا فقد كان يستخدم كل الامكانات المتاحة من الاقناع والحجة وما كان يلجا الى الحرب الا اذا حتمتها الظروف وفرض المصلحة العامة لكافة الاهالي .



ولم يكن من الممكن ان تتحقق كل هذه الانتصارات اكبيرة الا بمعاضدة كثير من القبائل التي ناصرت الامام وهو يتاهب لفتح نزوى التى كان بعض الاهالب يضمرون له الشر .



وهل الرغم من انه وقف على نواياهم الا انه نهى عن قتلهم مقابل اخراجهم من ةطنهم في العقر فاجا الى مانع بن سنان في سمائل وكان مانع هذا سيق واعطى عهدا للامام ولكن لنه لم يكن صادقا في عهده بل كانت يتحين الفرصة للنيل من الدعوة وقائدها .



ونظرا لثقل المهمة التي يقوم بها الامام ناصر بن مرشد واستعدادا لحروب قد تطول اكثر مما يتوقع لذا فقد كان يقيم في المناطق التى كان يدخلها حصنا او قلعه بعد ان يترك احد من اتباعه لكي يواصل مهمته في ترسيخ مبادئه ومواصله دعوته التى اخذت تنساب في كل ارجاء عمان وقد حققت هذه السياسة تعاظم نفوذ الامام اضافة الى عدالته التى كانت مضرب النثل مما دفع المترددين الى القدوم اليه طالبين بسط سلطته العادلة .



ومما يؤكد صعوبة المهمة مضى الامام في سبيل تحقيقها كثرة المماليك التى اقيمت عل مقومات قبلية بحيث يصعب التمييز فيها بين القبيله والحكومة ذلك ان الحكم كان بيد شيخ القبيله الذي كان يطلق عليه تجاوزا ملكا او اميرا اما فكرة الدولة القومية الواحدة والادارة المركزية فهي من المفاهيم التة لم تتعود عليها القبائل في تلك الفترة .



لعل الامام ناصر بن مرشد كان يعول اهمية كبيرة على نزوى واذا فبمجرد ان فتحها فضل ان يتريث لبعض الوقت ويبدوا انه كان يتوقع توافد القبائل علية تجنبا لاراقة الدماء وقد تحقق ما توقعه الامام حيث استجاب لدعوته اهل منح وسمد الشأن وابرا وكل المنطقه الشرقية ما عدا صور وقريات حيث كانتا تحت السيطرة البرتغالية .



ومن الظواهر اللافته للنظر في سياسة الامام انه كلما حقق قدرا لا باس به من الوحدة راح يريث ترقبا لرد فعل قد يحول دون حرب ولعلها فرصة لاعادة ترتيب الجند ومحاولته العودة لتفقد المناطق التى دخلت في حوزته وهي سياسة حكيمة تتعدد فؤائدها على كل المستويات ورغم ذالك فقد فودجئ الامام بتمرد منطقة الظاهرة وقد وصل التمرد الى حد التفكير في اغتياله ولذا فقد استنفرهم القبائل التي لبت دعوته واختار الشيخ خميس بن رويشد لكي يكون قائدا للجند وحدثت مواجهة ضارية قتل خلالهل جاعد بن مرشد (شقيق الامام ناصر) وتشير بعض المصادر العمانية الى تمرك منطقة الظاهرة كان من اصعب المواقف التي واجهها الامام حيث قتلت اعدادا كبيرة من قواته بسبب المباغته والتراجع بعض القبائل عن تاييدها له مما دفع الامام ان يتولي بنفسه قيادة العمليات العسكرية ولعل ذلك كان سببا اساسيا في السيطرة على زمام الموقف حيث اترتفعت معنويلت الجند الذين قاتلوا بشجاعة منقطعة النظير في مناطق عبري وحصن الغبي وكافه مناطق الظاهرة وقد تاكد الامام ان تمرد اهل الظاهرة كان مرده الى مؤامرات ناصر بن قطن والذي حوصر في قلعته الى ان اتنجد بالامام طالبا عفوه وبعد ان انتهى امر الظاهر جاء دور الجبور الذين ادركوا ان تنامي دولة الامام يتعارض بشكل او اخر مع نفوذهم الذي كانوا يمارسونه على كثير من القبائل التى نجحوا في اثارتها بل بالتحالف مع بعضها للقضاء على الامام ناصر بن مرشد ودولته .



اشتركت فيها بعض القبائل التي كانت قد اعلنت الحرب على الامام ودارت معركة كانت من اشد المعارك ضراوه انهزم فيها الجبور واتباعهم بعد ان قتلت اعدادا كبيرة منهم ويصف الازكوى تلك المعركة قائلا : (( لقد كثر القتل في البغاة حتى قيل انهم عجزوا عن دفنهم فكانوا يجعلون السبعة والثمانية في خبة )) .



وبعد ان هزم الامام الجبور كما رئنا بدا ياخذ بسياسة النفس الطويله ولذا فقد اخذ يبعث بالسرايا لمناوشة خصمة في كل مكان ما بينما كان يبيت النية لخوض حرب كبيرة في منطقة اخرى وخصوصا حينما اوشك ان يستكمل سيطرته على معظم انحاء عمان وتنفيذا لهذه السياسة فقد بعث سرايا يقودها محمد بن غسان النزوى الذي صدر اليه الاوامر لكي يتوجة الى (الجو) ناحية البريمي لكي يفتحها تمهيدا لدخول قرية لوى والتى كان يقطنها الجبور الذين كانوا يغيرون على جيش الامام كلما سمحت لهم الفرصة .



وكانت السيطرة على منطقه (جو) عملية سهلة اما لوى فقد استعصي فتحها على قوات الامام بسبب تحصينها وكثرة المدافعين عنها مما اضطر محمد غسان النزوى الى طلب العون من القبائل القربية من صحار والتي كانت تتطلع الي قوات الامام وتترقب انتصاراتها بهدف التعجيل للقاء الحاسم بين العمانيين والبرتغاليينفي صحار وبعد حصار دام اسبوعا تم السيطرة على لوى وبدا التفكير عمليا في صحار .



وهكذا استطاع الامام ناصر بن مرشد خلال سنوات حكمه التي امتدت حتى 1059هـ/1649م ان يحقق لعمان تماسكا ويؤمنها الى حد كبير من الاخطار الخارجية التي كانت تتعرض لها وكانت محاولاته نحو الوحدة باعثة على تحقيق الامل الكبير الذي افترت اليه البلاد منذ زمن طويل وينفذ الامام ناصر بن مرشد بين ائمة اليعاربة بتصدية لهذا الكم الهائل من المشكلات حيث حارب في جبهتين (الساحل والداخل) وعند وفاته في 1059هـ/1649م كانت كل القبائل العمانية تحت لواء واحد وعموما فان فترة الامام ناصر بن مرشد تعتبر من اغنى واخصب الفترات في تاريخ اليعاربة ويعد دوره في سبيل الوحده الوطنية اساسا لكل الانتصارات اللاحقة ضد البرتغاليين .







وهذة بعض الصور لعمان حديثا
[/align]