كان دائما امامها وبين شفتيه ابتسامة واسعة تتسع للدنيا كلها,
وكانت لا تستطيع ان ترخى عينيها عنه,
انه اجمل ما فى الحياه,
ماذا تساوى الحياه ؟
لا شىء..
لا شىء الا هو وحده الذى يعيش فيها,
كان دائما امامها جميلا كاحلام العذارى وهو يبتسم دائما.
ولكن هل يبتسم لها وحدها؟
ان هناك غيرها الكثيرات وهو يعجبه ان يكون له الكثيرات وهمست لنفسها باصرار
سيكون لى وحدى
ولكنها لا تزال بعيده عنه
ان هناك خيوطا كثيرا تشدها الى الوراء وتبعدها عنه
خيوطا من التقاليد ....... وقطعت اول خيط من التقاليد وخرجت اليه
وقالت . لقد ضحيت من اجلك بتقاليد الاهل
قال مبتسما لقد ضحيت بشىء لا تؤمنين
قالت ساهمه هذا صحيح انا لا اؤمن بهذه التقاليد !
قال اذن انت لم تضحى لانك ضحيت بشىء لا تؤمنين به
قالت ولكننى ضحيت من اجلك بشرفى
قال مبتسما انت لا تؤمنين بالشرف مادام انت لا تؤمنين بالتقاليد
قالت هذا صحيح
قال اذن انت لم تضحى
قالت مستسلمه ولكننى احس انى تائهه
قال اتبعينى وستجدين طريقك خلفى
وقطعت كل الخيوط التى تبعدها عنه
وسارت طويلا وفى كل خطوه تظن انها وصلت للنهايه
وهو لا يزال يبتعد
اصبح بعيدا جدا
وصرخت وهى تلهث ورائه
ارحمنى
قال وهو يبتسم انا لا ارحم من تتبعنى
قالت وهى تبكى اننى انتهى لقد اصبحت حطاما !
قال كلنا الى حطام
قالت انت الذى حطمتنى
قال انت التى تبعتينى
ودوى صوت مجهول يساله
من هذه ؟
قال هذه
قال الصوت المجهول فى الحاح نعم هذه
قال بلا اكتراث انها كل من تتبعنى
القصه رمزيه
مواقع النشر (المفضلة)