كثر الألم مرارة .. عندما يأتي من صديق .. لأنك لا تكون مهيئاً لطعناته الغادرة..فأنت تأمن جانبه, ولا تعتقد أن سهم الغدر سيأتي من شخص اتخذته صديقاً وعزيزا ً.. ولكن هذا هو الصديق والذي للأسف يرمي بسهمه في أقل مواطنك ضعفاً,فهو يعرفك جيداً,ويعلم مواطن الألم التي قد تقضي عليك ..!

(2)
لأن الصداقة واجبات والتزامات, فإن هناك الكثيرين يفضلون الهروب منها أو تجنبها,لأنه لا يقدر على ثمن الصداقة خاصة بعد أن ارتفع سعرها في (بورصة) هذا الزمان الغريب ..!

(3)
مازلت أبحث في دفتر حياتي عن صفحة واحدة .. واحدة فقط يسكنها إنسان يعرف معنى الصداقة ..

(4)
عندما يسكن الهم دواخلي .. وأنظر إلى الحياة بمنظار أسود وأدخل في خصام مع هذه الدنيا, وأتجرع كأس الحزن حتى آخر رشفة .. هنا أعرف ما معنى أن يكون لي صديق حقيقي يخفف ما احمله من هموم فوق ظهري . ويحاول أن يسرق من بين شفتي ابتسامة ..!

(5)
أسوأ أنواع الصداقة أن تحمل شعار (المصلحة) .. فهي صداقة مريضة بكافة أنواع الفيروسات والميكروبات المنتشرة بين مجتمعات هذا الزمان .. فأحذرها , وحاول أن تتجنبها بالحصول على (مضادات) إنسانية تحميك من شخص يعاني من داء الانتهازية والتسلق فوق أكتاف الآخرين ..!

(6)
كثيراً ما تصادف في حياتك صديق سوء .. أو تصادفين في يوم ما صديقة تحرضك على السير في طريق مليء بالأشواك , ولأن الصداقة تفرض عليك أو عليكِ , الإنصات بصدق , والتصرف بشكل تلقائي عملاً بمبدأ الصداقة .. رغم أن هذا الطريق لا يعرف سوى الهلاك .. والنهاية الأليمة .. والدموع الغزيرة.

(7)
في لحظة خانني صديقي .. وهان عليه كل شيء .. في ساعتها عرفت أن هذا آخر مسمار تم (دقه) في (نعش) الصداقة التي رحلت عناً بلا وداع .. وكأننا لا نستحق ..!!