كيف تبني النظام الكامل للهاتف عبر الإنترنت؟
بمقدور تقنية نقل الصوت عبر بروتوكول الانترنت VoIP أن توفر عليك الكثير من المال والوقت والجهد، لكن ليس من السهل تشييد نظام من هذا النوع كما تعتقد الشركات، وفي ما يلي بعض النصائح والارشادات لتشييد أفضل نظام ممكن من هذا النوع.
1 ـ دقق في احتياجات الشركة: الخطوة الاولى هنا هو في تحديد احتياجات الشركة من نظام الصوت عبر بروتوكول الانترنت VoIP، كما يقول يارون رابس، الذي يعمل شريكا في الخدمات عبر حلول VoIP لحساب الشركة الاستشارية «بيزينيس إدج سوليوشنس أوف برونزيك»، في ولاية نيو جيرسي، الشركة التي لها العديد من المكاتب المنتشرة حول العديد من المناطق الجغرافية، والتي قد تكون لها متطلبات مختلفة جدا التي قد لا تستطيع هذه الشركة تلبيتها بعدد موظفيها الذين لا يتجاوزون الخمسة في كل موضع. وإذا كانت إحدى الشركات لها احتياجاتها المعقدة فإنها قد تكون بحاجة الى استشارة واحدة من عمالقة الصناعة في هذا الميدان كما نقلت عنه مجلة «نتورك بايبلاين» الالكترونية. أما إذا كانت الشركة صغيرة باحتياجات بسيطة فقد يكون بمقدورها انزال ما تريده من الانترنت.
2 ـ تحقق من احتياجات الافراد: تشمل مواصفات VoIP مهمات مثل توصيل المكالمات وموزع المكالمات الاوتوماتيكي ACD-type، التي لا تفرض رسوما اضافية، أو برسوم تقل عن تلك التي تفرضها عادة أنظمة الاتصالات العادية، لكن مثل هذه المميزات لا تكون صالحة اذا لم يقم المستخدم للبريد الصوتي التقليدي باستخدامها مع النظام الجديد، لكون مثل هذه المزايا تعمل بشكل مختلف قليلا عن النظام التقليدي، لذلك لا بد من تدريب الموظفين والمديرين على استخدام المزايا الجديدة.
3 ـ القيام بالترتيبات مع مزودي الخدمة: قد تقوم مزودة الخدمة بتزويدها فقط، أو قد تزود مستويات مختلفة من الدعم وفقا الى احتياجات العميل. وكلما جرى الاقتصاد في التقنيات كلما قل احتياج العميل من الشركات الى الدعم داخل مبنى الشركة ذاتها، رغم أنها قد تحتاج الى الدعم بالنسبة الى أي مشاكل قد تحصل بين الشركة المزودة للخدمة والوصلات من الشركة واليها.
4 ـ دقق في بنود العقد المكتوبة بالطباعة الدقيقة: قد تكون هناك رسوم إضافية للاستخدام الزائد عن الحد لبعض المزايا لكون العديد من العقود تشترط رسما واحدا لـ «الاستخدام التجاري العادي» ورسما أعلى للاستخدام الاضافي، تأكد مما تقوم بشرائه.
نوعية الخيارات 5 ـ تأكد من النوعية في جميع خياراتك: انتظار ثوان قليلة اضافية لإنزال ملفات البريد الالكتروني هو أمر مقبول عادة، لكن انقطاع المكالمات أو أجزاء من الحديث أمر غير مقبول، فإذا لم تنظر بدقة في الاتفاق لدى تركيب نظام VoIP فأنت قد تكون كمن تفتح علبة مليئة بالديدان استنادا الى رابس، لانه إذا كانت نوعية الصوت ضعيفة جدا والاتصالات رديئة، فإن أي مدخرات في الرسوم الشهرية قد تذهب هدرا.
الى كل ذلك يضيف شك رتليدج، نائب رئيس التسويق في شركة «كوانتوم تيكنولوجيس» في ولاية نيو جيرسي الصانعة لاجهزة VoIP وحلولها بالنصيحة التالية:
6 ـ حدد احتياجات مقسمات تحويل المكالمات PBX في المكاتب المختلفة الاتجاه الى تقنية VoIP يجري عادة بمراحل. ولا تحتاج الشركات عادة الى تحويل جميع الخطوط الهاتفية دفعة واحدة. وفي الواقع فإن بنك أميركا هو في سياق تحويل 10 الاف نهاية خط الى تقنية VoIP، لكنه سيبقي على جزء كبير من الاتصالات الهاتفية تعمل على الخطوط التقليدية حتى بعد انجاز عملية التحويل كلها. وإذا كانت أنظمة المقسمات التقليدية ما زالت تلبي الاحتياجات المطلوبة منها فإن بمقدورك أيضا الحصول على بعض الفعالية الاضافية عن طريق وصلها جميعها عبر VoIP من دون الحاجة الى استبدال المقسمات ذاتها. ومن الناحية الاخرى إذا احتاجت المقسمات التقليدية الى تحديث فإن من شأن مقسمات بروتوكول الانترنت تأمين فعالية كبيرة وإدارة مبسطة.
7 ـ فكر في مفاتيح التحويل التي تؤمن الخيارات الاخرى: التي من شأنها أن تؤمن قدرات الاتصال شغالة حتى ولو توقفت هواتف الانترنت عن العمل لكون القليل من الشركات قادرة على العمل من دون اتصالات، لذلك يتوجب على الشركات والمؤسسات ان يكون لها منفذ لابقاء الاتصالات قائمة حتى ولو توقف نظام VoIP عن العمل مؤقتا.
8 ـ راقب نوعية نظام VoIP وجودته: تتيح التحذيرات والانذارات في الزمن الواقعي، إخطارك اذا ما انخفضت نوعية الاتصالات وجودتها الى ما دون المستويات المقبولة. وقد تساعدك هذه الاجهزة ايضا على التعرف على مصادر المشكلات التي من شأنها اختصار فترة الحل. هذا ما يوصي به جون بابكوك، نائب رئيس شركة «رليشنال تكنولوجي سوليوشنس أوف شيكاغو» ومديرها العام، المتخصصة بإدارة محافظ شركات تقنيات المعلومات.
9 ـ تأكد من تلبية متطلبات الاتصالات الهاتفية والحفاظ على البيانات: في العادة يكون شخص، أو فريق له خبرة بالهاتف، أو بالبيانات والمعلومات مسؤول عن مشروع VoIP، لكن ليس الخبرة بالاثنين معا، لكن هناك حاجة ماسة بالخبرة بالاثنين لكي يتحقق مشروع VoIP، لذلك يوصي بابكوك بتدريب الموظفين على الاثنين معا للتأكد من تلبية احتياجات الاتصالات والبيانات.
10 ـ تأكد من أن شبكتك قادرة على تحمل خدمة VoIP إذا كان عرض النطاق قريبا من استخدامه الاقصى، فقد لا تكون هناك «مساحة» كافية لاضافة VoIP. من هنا قد تكون بعض أجزاء الشبكة الداخلية بحاجة الى تحديث.
وبشأن تحديد الخطط الطويلة الامد، فإذا كنت تخطط لاضافة الفيديو عبر بروتوكول الانترنت خلال السنوات القليلة المقبلة، تأكد من أن معدات VoIP، التي تشتريها قادرة على تولي هذه المهمة أيضا، وإلا ستواجه عملية تحديث مكلفة في وقت قريب أكثر مما تتوقع.
توسع سريع
* وكانت احصائية جديدة قد اشارت الى أن سوق VoIP تنمو بقوة وثبات بحيث من المتوقع أن يقوم 32.6 مليون منزل أميركي باستخدامها بحلول العام 2010. كما أشارت أيضا الى أن 40 في المائة من البيوت الاميركية المجهزة بوصلات سريعة للانترنت ستقوم باستخدام VoIP في عام 2010. ويبدو «أن المستهلكين ليسوا مهتمين بتاتا في التقنية هذه بقدر اهتمامهم بالتوفير الكبير الذي تقدمه» كما يقول بن ماكلن كبير المحللين في «ئي ماركتر». وتقول الاحصائية ان كلفة خدمات VoIP تراوح بين 20 الى 40 دولارا شهريا، بينما تصل فاتورة الهاتف المنزلي الى نحو 51 دولارا. وترجع هذه الكلفة المنخفضة الى الضرائب العالية التي تفرض على استخدام الهاتف المنزلي.
والملاحظ أن عدد المشتركين في الخطوط الارضية شرع بالتدني، ففي العام الماضي سجل 194.5 مليون شخص للحصول على هواتف جوالة مقابل 172.1 مليون سجلوا للحصول على خطوط هاتفية أرضية. ويتوقع أن يستمر هذا الانخفاض مع قيام المستهلكين ومؤسسات الاعمال باستبدال خطوطهم الارضية بخدمات النطاق العريض التي تتضمن مجموعة مختلفة من الخدمات الاخرى مثل الانترنت والفيديو. ويقول ماكلن، ان معالم معركة ضروس بدأت تطل بوجهها في سوق VoIP، فشركات مثل «فيريزون» أو «كومسات» شرعت تقدم مجموعة من الخدمات التي تصل الهواتف الجوالة مع الخدمات الاخرى في المنزل، كما يقول التقرير. وتقوم الشركات الان بالتنافس على «اللعبة الثلاثية»، أو ما يسمى السيطرة على خدمات الصوت والفيديو والمعلومات في البيوت والمساكن. والآن مع التقنية الرابعة في الميدان، وهي خدمة الهاتف الجوال، بدأت «اللعبة الرباعية في البروز» كما يقول ماكلن.
مواقع النشر (المفضلة)