تامر حسني ختم القرآن مرتين في حبسه ويؤم المساجين في الصلاة





يقول الفنان المصري تامر حسني، الذي يقضي عقوبة الحبس لمدة عام إثر تزويره لشهادة أداء الخدمة العسكرية الخاصة به، إنه يشكر الله على هذه "المحنة" التي جعلته يتقرب لله بقراءة القرآن والصلاة، حتى أنني ختمت القرآن مرتين، وقرأت كتبا دينية كثيرة، منحتني الكثير من المعلومات عن "ديني الذي اكتشفت أنني كنت أجهل الكثير عنه".

ويقضي حسني وقته في السجن الحربي بإمامة المساجين في الصلاة، ولا يفكر في الاعتزال بعد انقضاء فترة العقوبة، "لن اعتزل الغناء لأنه حياتي، وسوف أكمل مسيرتي الفنية عقب انتهاء العقوبة المقررة علي في السجن الحربي، وما قيل عن نيتي الاعتزال ليس سوى محاولة من البعض الذين كرهوا نجاحي وظنوا أنه قضي علي بعد دخولي إلى السجن، ولكنني إنسان قوي واعتدت الصدمات طيلة حياتي، وإن شاء الله، ستنتهي تلك المحنة لأخرج منها أقوى مما كنت".

ويؤكد تامر في حديثه لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن ظلم بدخوله السجن لأنه وقع ضحية "نصاب" غرر به، "كان كالشيطان الذي قادني إلى طريق لم أكن أعلم نهايته، حتى ظهرت أمام الناس بتلك الصورة البشعة وكأنني مجرم عتيد في الإجرام، ولهذا أقدم اعتذاري لجميع المسؤولين، خاصة العاملين في جامعتي المنصورة وحلوان، وإلى جمهوري الحبيب وكل من يهمه أمري، واقسم لهم بالله أنني لم أتعمد الخطأ، وكل ما فعلته أنني وثقت بأفراد أوهموني بقدرتهم على إنهاء موقفي من التجنيد بشكل قانوني وسليم، ولم أكن أعلم حتى بعد أن تسلمت تلك الأوراق أنها مزورة أو أنه تم إنهاؤها بشكل غير قانوني، فخبرتي في الحياة وفي تلك الأمور شبه معدومة".

وعبر تامر عن تقديره للقضاء المصري، موضحا أن محنة سجنه كشفت له معادن اصدقائه: "كم أشعر بالتقدير للقضاء الذي قدر ظروفي وسني الصغيرة وقلة خبرتي وعاقبني بالحبس سنة مع وقف التنفيذ، وكأنه راعى السنة التي اقضيها الآن في السجن الحربي، أما الذين ظنوا أنني قد انتهيت، وأن مستقبلي الفني قد قضي عليه، فأقول لهم انني شخصيا لم أتوقع نجاح البوم (عيني بتحبك) بهذا الشكل، ولكنها إرادة الله التي كشفت لي الكثير من زيف الأصدقاء والمعارف الذين ظننتهم من المقربين لي".

ولدى سؤاله عن حالته النفسية حاليا، قال تامر: "اشعر بالراحة بعد اعتراف المزور بأنني لم أطلب منه ذلك، وأن كل ما ضبط عندي من أوراق كان بخطه ومعرفته، كما أكد الطب الشرعي أن خطي ليس موجودا على أي من هذه الأوراق".

ولم ينس حسني توجيه كلمة شكر إلى "كل أم دعت لي وهي لا تعرفني وكان دعاؤها يصلني وأشعر به أثناء زيارات الأصدقاء الذين كانوا يبلغونني حب الناس البسطاء ودعاءهم ومرة أخرى. أنا آسف".

.



منقوول