السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الساعة السابعة تماما كانت هي (اون لاين) تنتظر (حبيبها) وكلها شوق له.. لكنه تأخر.. لم يحضر في الموعد المحدد.. أوجدت له ألف عذر وعذر.. ثم قررت أن تشغل نفسها بأي شيء لحين وصوله.. ففتحت بريدها.. فتفاجأت برسالة منه.. فتحتها وهي تقول لنفسها: يظهر أنه يريد أن يخبرني بأنه سيتأخر
ألقت نظرة في الرسالة فلم تجد سلاما ولا ترحيبا.. كل ما وجدته هذه الأبيات:
لا اليوم لي صرتي ولا أمس كنتي * * * انتي خطيـه مثل أيـة خطيـه
مانتي حبيبـه في خفوقي سكنتي * * * مثلك ترى يابنـت مثل البقيـه
هذا زمـن ماينضمـن لو ضمنتي * * * هذا زمن مافيه أبد حسـن نيه
آسف لنفسي منك وآسف لك انتي * * * وادري اعترافاتي شوية قويـه
لم تجد في الرسالة سوى هذه الأبيات الأربعة.. طأطات رأسها.. وإذ بها ترى دموعها تتلألأ على سطح مكتبها..
أغلقت جهازها.. ثم استلقت على سريرها مغمضة عينيها.. تحدث نفسها.. أهذا حب هذا الزمان؟! ماذا فعلت لتكون هذه الكلمات القاسية جزائي؟!
ظلت تفكر وتفكر وتحدث نفسها.. وما انتبهت لنفسها إلا صوت طرق على باب حجرتها.. فسألت من بالباب؟
فجاءها صوت أمها الحنون: لقد تأخرت في النزول! ألن تذهبي للجامعة اليوم يا (……)؟
فأجابتها من خلف الباب: لا يا أمي فأنا متعبة قليلا.
وكانت ليلة البارحة هي آخر ليلة (لها) في الإنترنت.
المشاعر الصادقه شى ثمين فارجوو الحفاظ عليهاااااا
بقلم: خالد الحر
مواقع النشر (المفضلة)