قـــطـــائـــف بـــربــــهـــاريـــة { 2 } سوبر ستارية
بسم الله الرحمن الرحيم :
قطئف بربهارية :
في نهار يومٍ من الأيام ساءني ما يسوء كل شريف , دخلت مجمعاً فرأيت فيه ذاك المُنحط , صاحب الشعر اللامع , والقلادة البارزة على صدرهِ , والبنطال الضيق شديد الضيق , مفصلاً بذلك جسمه , جالساً يبتاع للنساء ملابسهم بأنواعها !!
فأتاني ذلك المنظر الذي لم أود رؤيته هنا في بلدي , في بلدي المسلم وبلدي المحافظ وبلدي العربي المتمسك بكل فضيلة , والمحارب لكل رذيلة .
والمنظر كالتالي { أخذ البائع الرجل اللبس وقال للفتاة , هيدا بليبألك خيتوا } فكان رد الفتاة { لا أبي الفوشي أحلى } الله أكبر كم في المدائن من وضيع , الله أكبر في طبعه الغث السموم !
فأنا لا زلت مُحتار أشد الحيرة في أمر هؤلاء أصحاب المحلات , فهل هم يرون نساءنا حثالة يريدون أن يبتاعهم الرجال !
أم أن أصحاب المحلات أصلاً هم أولئك النفر المنحطين , وأنا أقول منحطين لسبب وجيه , كيف برجل يرضى بأن يكون في محل للنساء ويبتاعهم ويحادثهم بكل أطيافهم ويبيعهم لبسهم حتى اللبس مابين السرة والركبة !
فعجبي لمنظر الفتاة تضع الملابس الداخلية على الطاولة لينظر إليها المحاسب وتحاسبه عليها !!!
لم يئن الأوان باعتزال كل تلك المحلات والإتجاه إلى محلات النساء وباعتها نساء !
قطائف بربهارية :
السائق : مخلوق آلي لا يحمل في نفسه أي معنى للرجولة , والشهوة عنده معدومة , ولذلك فعلى جميع النساء إسقاط الكلافة بينهنَّ وبين سائقيهم , والتحدث معهم باسترسال , بل وحتى نزع الحجاب أمامهم بكل طلاقة , فهم كما أسلفنا ليسوا برجال , بل مجرد إنسان آلي , أو كما يقولون { يبه هذا هندي شفيك } !!!!
فإلى متى المرأة تنسى نفسها أمام السائق !
كان هناك عبيد ومماليك مخصيين , أي ليس بهم شهوة تجاه النساء , فكان لامرأة قرشية عبد ومملوك مخصي , فدخل عليها على حين غرة وهي نازعةً عنها غطاء رأسها , فذهبت وحلقت رأسها .
فسألتها امرأة فقالت القرشية : ما كنت لاذر شعراً رآه علي غير ذي محرم .
فكم امرأة اليوم ستحلق رأسها , سنبدأ بالمذيعات !
قطائف بربهارية :
إلى أولئك أشباه الرجال , إلى من قام بتسليم زوجته إلى السائق يقود بها حيث تشاء , ويتسامر معها في السيارة .
إلى أؤلئك الذين يرون الجلوس في البيت عار , والاعتكاف لتعليم المرأة ومباشرة حاجتها عيب !
إلى أولئك الذين عبدوا الدواوين , وعبدوا الجواخير , وعبدوا الشاليهات , ونزهات البحر والبر .
إلى أولئك أصحاب البطون المليئة والعقول الفارغة والأيادي الشحيحة على أهلها والكريمة على أصحابها .
إلى أولئك أرباب السهرات الحمراء والسفرات الغبراء والإعتكاف على السكر والبغاء .
أريد أن تتأكد من قضية معينة , وهو أنك لست من الرجولة في شيء , فالرجال هم { قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض } فماذا صنعت لتكون رجل !
قطائف بربهارية سوبر ستارية :
يــــــــــاه يا سوبر ستار , ألحان ومعازف وأغاني وتحدي صارخ لمجتمعنا وقوانين بلدنا , فلا ترخيص من أي جهة , ومع ذلك تتحدى وتأتي , تتحدى مجتمعنا بكل وقاحة :
مجتمع المتوضئين .
مجتمع الساجدين .
مجتمع الراكعين .
مجتمع المسبحين .
الدين أصبح عندهم رجعية ** والكفرُ أصبح في الحياةِ تقدما !
من الوسطية أن نرقص على ألحان شمبلوا وجمبلوا .
قطائف بربهارية :
ابن تيمية سُجن , عُذب , جُلد , نُكل بهِ , طُرد , نُفي , اضطهد , والغريب في ذلك ماذا !!
أنني وأنا على الدائر الخامس وفي سيارتي الفورد ماركيز , في القرن الواحد والعشرين , ممسكاً بكتابهِ أقرأ وأترحم عليه !
ابن باز , رجل الرجال والسهل السمح المتواضع اللين , الأصاغر تحدثوا في الغزو بكفر من يستعين بالكفار { أمريكا } لإخراج الكفار { البعثيين } من الكويت وحماية السعودية .
فحدث الهرج والأقاويل والأمور العِظام , ولكن ماذا فعل ابن باز الذي مُنعت كتبهُ !
أفتى بجواز الإستعانة بالكافر على الكافر لتحرير الكويت , وكان جزاؤه من الكويت بأن تمنع كتبه , وياليت كان المنع في محله !
قال تعالى { لا تحسبوه شر لكم , بل هو خير لكم } فمن الغرابة أن كتبهم الآن بعض المقتدرين من الطيبين قام بتوزيعها مجاناً , وبعض المثقفين أصحاب العقول الرشيدة من متبعين بعض الفرق الضالة يحاول الظفر بهذه الكتب الممنوعة ليعرف سبب المنع ويطلع عليه , فرب ضارة نافعة .
وقال أحمد ابن حنبل للمعتزلة والمتصوفة وأرباب الكلام , بيننا الجنائز , فانظروا إلى جنازة ابن باز .
دمتم لخير
مواقع النشر (المفضلة)