كنْتُ أرى
مثلما كلِ النساء
الحبُ هبة الفُقراء

الحبُ شمْعة وسْط ظلْمَه

تُنيرُ ليْلَ التُعَساء

لمْ تَكنْ رِسالتي سوْدَاء

ولمْ تكن شؤماً عليكَ

ولمْ تكن مدْعَاةً للبُكَاء



رِسالتي لوْنِي أنا

ولوْني لمثْلِك مسْتحيلٌ

أنْ يُرى

إنا كما شمْسُ الأصيل

أغيبُ إن جاء المساء

أنا لم أكن مغرورةً

كما تقول

ولنْ أكُون

أنا لمْ أكن تافهةً

أنا لا أحبُ المزْح أصْلاً

كيفَ أرْضى بالهُراء

ولمْ أكنْ كئيبةً

ولنْ أكُون

حتى إذا عم َّ الخرابُ والبَلاء

سخْطِي عليكَ لا يُقَاس

أراكَ مثْلَ السُخَفاء

تبْكي كَما لو كنْتَ طفْلاً

يُريد تقْبِيل السَّماء
طَلباتُكَ مرْفُوضَةً

نظراتُكَ معْرُوفةً

ليْسَ في مثْلُك رَجَاء

أنتَ تَراني كعْكةً

تأكُلُها متى تَشَاء

والحبُّ عنْدكَ شهْوةً

الحبُّ عنْدَك لعْبةً

تلْعَبُها كل مَسَاء

إسْأل يَدَاك تُجِيبُكَ

كمْ حملْتَ من النسَاء

وكمْ في الفِرَاش ضَحِيةً

خدّرتَها بعْد لِقَــــاء

أنتَ انْتَهيتَ

كفَاكَ كَذِباً ورِيَـــــاء

أنْتَ إنْتَهيت ولنْ يُفِيد

أمامي مكْرُكَ والدَّهَــــاء