لم يبقى من تلك الأيام سوى الذكرى ..
--------------------------------------------------------------------------------
ما أجمل الطفولة و أيامها .. لعب و مرح ..!!
و لا يبقى منها سوى الذكريات ..
أيها الأصحاب دعوني اليوم أحكي لكم قصتي ..
قصة أحباب أمسوا ذكرى لأمسي..
رياح الفراق هبًت و رمتهم في عالم أحزاني ..
كم نقشنا كلمة الفراق على جذوع الشجر ..!!
و كم لعبنا تحت ظلالها حتى سماع الزجر ..!!
و كم .. و كم ..!!
ليتنا علمنا معنى تلك الأحرف المنقوشة بأيدينا ..
ليتنا فهمنا ما تطويه من آلام و آهات لوادينا ..
كلمة حلّت معانيها ضيفا في نادينا ..
كان يوم وداعهم شرابا من السم لا يزال يسري في عروقي ..
لم يبق لي منهم سوى ملامح صورة و طيف يزورني ..
يزورني كل ليلة و ذكرياتهم مغروسة في وجداني ..
لا تزال كلماتهم ترن ألحانها في أذهاني ..
أواسي القلب بعد رحيلهم .. لعله يسكن بين جوانحي ..
فيهمس إلي كل مساء .. :
أذقتني على يديهم الهناء ..
فكيف تسألني السير دونهم كما تشاء ..
و بحر حبهم لايزال في السويداء ..
فأجيبه في سكون ..
تمهل .. و خفف يا قلبي من ونينك ..
فإني مثلك ونيني ممزوج بونينك ..!
تهيم بي الريح من واد إلى واد ..
و لكن يبقى عشقهم مدفونا في الفؤاد ..
و أبقى محبوسا في لوعتي بانفراد ..
و يبقى عنواني نسيان ..
و غربتي مكان و زمان ..
انتظر القطعة البيضاء ..
تلف جسدي بعد شقاء ..!!
مواقع النشر (المفضلة)