اعلمْ بأنَّ الغش محرّم سواء في مادة اللغة الأجنبية أو غيرها وقد قال عليه الصلاة والسلام: (من غشّ فليس منا)، وهو ظلم وطريقة محرّمة للحصول على ما ليس بحقّ له من الدّرجات والشهادات وغيرها، وأنّ الاتفاق على الغشّ هو تعاون على الإثم والعدوان، فاستغنِ عن الحرام يُغنك الله من فضله وارفض كلَّ وسيلة وعرْض محرّم يأتيك من غيرك ومن ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه. وعليك بإنكار المنكر ومقاومته والإبلاغ عمّا تراه من ذلك أثناء الاختبار وقبله وبعده وليس هذا من النميمة المحرّمة بل من إنكار المنكر الواجب.
فانصحْ مَنْ يقوم ببيع الأسئلة أو شرائها أو يقوم بنشرها عبر شبكة الإنترنت وغيرها الذين يقومون بإعداد أوراق الغشّ، وقل لهم أن يتقوا الله، وأخبرهم بحكم فعلهم وحكم مكسبهم وأنّ هذا الوقت الذي يقضونه في الإعداد المحرّم لو أنفقوه في المذاكرة الشّرعيّة وحلّ الاختبارات السابقة والتعاون على تفهيم بعضهم بعضاً قبل الاختبار لكان خيراً لهم وأقوم من الأعمال والاتفاقات المحرمة. وتذكر ما أعددت للآخرة وأسئلة الامتحان في القبر وسُبل النجاة يوم المعاد: فمن زُحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز؛ نسأل الله أن يجعلنا من الفالحين الناجحين في الدنيا والفائزين الناجين في الآخرة إنه سميع مجيب.
الشيخ محمد صالح المنجد
مواقع النشر (المفضلة)