أن الأوان وحان الوقت
الذي وجدت فيه نفسي كشجرة في فصل خريف بارد
تجاعيد الأحزان صارت شقوقا تنزف بشيء غير الدماء
لا أعرف ما هو
فهو أملح من الدموع أجاجا وأشد من الخدود حرارة
سائل أقوى من الدموع
فقدت اوراقي بعد اصفرارها تناثرت أمامي وتبعثرت بريح أقوى منها ومني
صبرت للريح صبرت للشوق
وإذا بفرعي الوحيد الأخضر ينكسر وليس بيدي حيلة
ما هذا ماذا أرى ؟
إنها عاصفة أخرى
أه ه ه ه ومرت العاصفة
فانكسر الفرع وإنكسر معه قلبي وجفت نواتي
كل من يمر علي يقف ليتأمل قليلا ثم يرحل
أدرك من خلال عينيه وتقاسيم وجهه
بأنني فقدت تماما لون الحياة
فالساعة قد إقتربت وعقاربها تشير إلى نهاية الوقت ..
وبينما أنا انتهي
أشعة شمس الأمل الدافئ يخترق مقلتي
المملؤتين بذالك السائل الأقوى من الدموع
تسللت مني مرغمة بسمة ترحب بهذه الإطلالة
لكن لم تكتمل البسمة بعد أن حجبتها غمامة وضباب أسود
فعدت إلى حالي المحتضر
ليمر هذا الحاضر بين اطلالة وغياب بين بسمة وغمة
غير ما زاد الطين بلة جدوري التي اعتقدت أنها عوني وسندي للصمود والمقاومة
وجدتهم مجرد كدبة كنت أكدب بها على نفسي مند سنين
غير أنهم في واقع الأمر جدورا جافة صماء
خائنة لا تجري بها دماء ولا أحاسيس
نائمة فقط على هذه التربة تنتظر خير غيرها دون جهد ولا عناء
حتى دورها بأن تكون كالآوتاد فهي الأساس
لم تعد تود أن تقوم به
ولن ألومها
فهي كباقي الجدور تحب الشجر الأخضر اليافع
والتربة الغنية والجو الملائم للحياة الهنية
وأنا
وأنا لم أعد ذاك الشجر الأخضر تربتي فقيرة
وجوي عاصف ممطر بالسائل القوى من الدموع
فلن ألومها
ولن أحاسبها بل سأحاسب نفسي
ولكن ماذا صنعت نفسي لتخضع لهذا الحساب
سوف لن أحاسب أحدا سوف أوقف التفكير
أه كم أرجو أن أتوفق في وقف هذا التفكير
ولو للحظة أو للأبد
حتى يستريح العقل والضمير
أه يا قلمي ماذا تخطط
منقول
مواقع النشر (المفضلة)