مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 89 1231151 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 444

الموضوع: رواية انت لي... اكثر من رائعه

  1. #1
    ... عضو مميز...


    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الدولة
    في نصف قلبي المفقود
    المشاركات
    241
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي رواية انت لي... اكثر من رائعه

    الحلقة الاولى

    ~~(مخلوقة إقتحمت حياتي ! )~~

    *********

    توفي عمي و زوجته في حادث مؤسف قبل شهرين ، و تركا طفلتهما ا

    لوحيدة ( رغد ) و التي تقترب من الثالثة من عمرها ...

    لتعيش يتيمة مدى الحياة .

    في البداية ، بقيت الصغيرة في بيت خالتها لترعاها ، و لكن ، و نظرا لظروف خالتها العائلية

    ، اتفق الجميع على أن يضمها والدي إلينا و يتولى رعايتها

    من الآن فصاعدا .

    أنا و أخوتي لا نزال صغارا ، و لأنني أكبرهم سنا فقد تحولت فجأة إلى

    ( رجل راشد و مسؤول ) بعد حضور رغد إلى بيتنا .

    كنا ننتظر عودة أبي بالصغيرة ، (سامر) و ( دانة ) كانا في قمة السعادة لأن عضو جديد

    سينضم إليهما و يشاركهما اللعب !

    أما والدتي فكانت متوترة و قلقة

    أنا لم يعن لي الأمر الكثير

    أو هكذا كنت أظن !

    وصل أبي أخيرا ..

    قبل أن يدخل الغرفة حيث كنا نجلس وصلنا صوت صراخ رغد !

    سامر و دانة قفزا فرحا و ذهبا نحو الباب راكضين

    " بابا بابا ... أخيرا ! "

    قالت دانه و هي تقفز نحو أبي ، و الذي كان يحمل رغد على ذراعه و يحاول تهدئتها لكن

    رغد عندما رأتنا ازدادت صرخاتها و دوت المنزل بصوتها الحاد !

    تنهدت و قلت في نفسي :

    " أوه ! ها قد بدأنا ! "

    أخذت أمي الصغيرة و جعلت تداعبها و تقدم إليها الحلوى علها تسكت !

    في الواقع ، لقد قضينا وقتا عصيبا و مزعجا مع هذه الصغيرة ذلك اليوم .

    " أين ستنام الطفلة ؟ "

    سأل والدي والدتي مساء ذلك اليوم .

    " مع سامر و دانه في غرفتهما ! "

    دانه قفزت فرحا لهذا الأمر ، ألا أن أبي قال :

    " لا يمكن يا أم وليد ! دعينا نبقيها معنا بضع ليال إلى أن تعتاد أجواء المنزل، أخشى أن

    تستيقظ ليلا و تفزع و نحن بعيدان عنها ! "

    و يبدو أن أمي استساغت الفكرة ، فقالت :

    " معك حق ، إذن دعنا ننقل السرير إلى غرفتنا "

    ثم التفتت إلي :

    " وليد ،انقل سرير رغد إلى غرفتنا "

    اعترض والدي :

    " سأنقله أنا ، إنه ثقيل ! "

    قالت أمي :

    " لكن وليد رجل قوي ! إنه من وضعه في غرفة الصغيرين على أية حال ! "

    (( رجل قوي )) هو وصف يعجبني كثيرا !

    أمي أصبحت تعتبرني رجلا و أنا في الحادية عشرة من عمري ! هذا رائع !

    قمت بكل زهو و ذهبت إلى غرفة شقيقي و نقلت السرير الصغير إلى غرفة والدي .

    عندما عدت إلى حيث كان البقية يجلسون ، وجدت الصغيرة نائمة بسلام !

    لابد أنها تعبت كثيرا بعد ساعات الصراخ و البكاء التي عاشتها هذا اليوم !

    أنا أيضا أحسست بالتعب، و لذلك أويت إلى فراشي باكرا .

    نهضت في ساعة مبكرة من اليوم التالي على صوت صراخ اخترق جدران الغرفة من حدته !
    إنها رغد المزعجة

    خرجت من غرفتي متذمرا ، و ذهبت إلى المطبخ المنبعثة منه صرخات ابنة عمي هذه

    " أمي ! أسكتي هذه المخلوقة فأنا أريد أنا أنام ! "

    تأوهت أمي و قالت بضيق :

    " أو تظنني لا أحاول ذلك ! إنها فتاة صعبة جدا ! لم تدعنا ننام غير ساعتين أو ثلاث والدك ذهب للعمل دون نوم ! "

    كانت رغد تصرخ و تصرخ بلا توقف .

    حاولت أن أداعبها قليلا و أسألها :

    " ماذا تريدين يا صغيرتي ؟ "

    لم تجب !

    حاولت أن أحملها و أهزها ... فهاجمتني بأظافرها الحادة !

    و أخيرا أحضرت إليها بعض ألعاب دانه فرمتني بها !

    إنها طفلة مشاكسة ، هل ستظل في بيتنا دائما ؟؟؟ ليتهم يعيدوها من حيث جاءت !

    في وقت لاحق ، كان والداي يتناقشان بشأنها .

    " إن استمرت بهذه الحال يا أبا وليد فسوف تمرض ! ماذا يمكنني أن أفعل من أجلها ؟ "

    " صبرا يا أم وليد ، حتى تألف العيش بيننا "

    قاطعتهما قائلا :

    " و لماذا لا تعيدها إلى خالتها لترعاها ؟ ربما هي تفضل ذلك ! "

    أزعجت جملتي هذه والدي فقال :

    " كلا يا وليد ، إنها ابنة أخي و أنا المسؤول عن رعايتها من الآن فصاعدا . مسألة وقت و تعتاد على بيتنا "

    و يبدو أن هذا الوقت لن ينتهي ...
    مرت عدة أيام و الصغيرة على هذه الحال ، و إن تحسنت بعض الشيء و صارت تلعب مع

    دانه و سامر بمرح نوعا ما

    كانت أمي غاية في الصبر معها ، كنت أراقبها و هي تعتني بها ، تطعمها ، تنظفها ، تلبسها

    ملابسها ، تسرح شعرها الخفيف الناعم !

    مع الأيام ، تقبلت الصغيرة عائلتها الجديدة ،

    و لم تعد تستيقظ بصراخ و كان على وليد

    (الرجل القوي ) أن ينقل سرير هذه المخلوقة إلى غرفة الطفلين !

    بعد أنا نامت بهدوء ، حملتها أمي إلى سريرها في موضعه الجديد . كان أخواي قد خلدا للنوم

    منذ ساعة أو يزيد .

    أودعت الطفلة سريرها بهدوء .

    تركت والدتي الباب مفتوحا حتى يصلها صوت رغد فيما لو نهضت و بدأت بالصراخ

    قلت :

    " لا داعي يا أمي ! فصوت هذه المخلوقة يخترق الجدران ! أبقه مغلقا ! "

    ابتسمت والدتي براحة ، و قبلتني و قالت :

    " هيا إلى فراشك يا وليد البطل ! تصبح على خير "

    كم أحب سماع المدح الجميل من أمي !

    إنني أصبحت بطلا في نظرها ! هذا شيء رائع ... رائع جدا !

    و نمت بسرعة قرير العين مرتاح البال .

    الشيء الذي أنهضني و أقض مضجعي كان صوتا تعودت سماعه مؤخرا
    إنه بكاء رغد !

    حاولت تجاهله لكن دون جدوى !

    يا لهذه الـ رغد ... ! متى تسكتيها يا أمي !

    طال الأمر ، لم أعد أحتمل ، خرجت من غرفتي غاضبا و في نيتي أن أتذمر بشدة لدى

    والدتي ، ألا أنني لاحظت أن الصوت منبعث من غرفة شقيقي ّ

    نعم ، فأنا البارحة نقلت سريرها إلى هناك !

    ذهبت إلى غرفة شقيقي ّ ، و كان الباب شبه مغلق ، فوجدت الطفلة في سريرها تبكي دون أن

    ينتبه لها أحد منهما !

    لم تكن والدتي موجودة معها .

    اقتربت منها و أخذتها من فوق السرير ، و حملتها على كتفي و بدأت أطبطب عليها و أحاول تهدئتها .

    و لأنها استمرت في البكاء ، خرجت بها من الغرفة و تجولت بها قليلا في المنزل

    لم يبد ُ أنها عازمة على السكوت !

    يجب أن أوقظ أمي حتى تتصرف ...

    كنت في طريقي إلى غرفة أمي لإيقاظها ، و لكن ...

    توقفت في منتصف الطريق ، و عدت أدراجي ... و دخلت غرفتي و أغلقت الباب .

    والدتي لم تذق للراحة طعما منذ أتت هذه الصغيرة إلينا .

    و والدي لا ينام كفايته بسببها .

    لن أفسد عليهما النوم هذه المرة !

    جلست على سريري و أخذت أداعب الصغيرة المزعجة و ألهيها بطريقة أو بأخرى حتى

    تعبت ، و نامت ، بعد جهد طويل !

    أدركت أنها ستنهض فيما لو حاولت تحريكها ، لذا تركتها نائمة ببساطة على سريري و لا

    أدري ، كيف نمت بعدها !

    هذه المرة استيقظت على صوت أمي !

    " وليد ! ما الذي حدث ؟ "

    " آه أمي ! "

    ألقيت نظرة من حولي فوجدتني أنام إلى جانب الصغيرة رغد ، و التي تغط في نوم عميق و

    هادى !

    " لقد نهضت ليلا و كانت تبكي .. لم أشأ إزعاجك لذا أحضرتها إلى هنا ! "

    ابتسمت والدتي ، إذن فهي راضية عن تصرفي ، و مدت يدها لتحمل رغد فاعترضت :

    " أرجوك لا ! أخشى أن تنهض ، نامت بصعوبة ! "

    و نهضت عن سريري و أنا أتثاءب بكسل .

    " أدي الصلاة ثم تابع نومك في غرفة الضيوف . سأبقى معها "

    ألقيت نظرة على الصغيرة قبل نهوضي !

    يا للهدوء العجيب الذي يحيط بها الآن!

    بعد ساعات ، و عندما عدت إلى غرفتي ، وجدت دانه تجلس على سريري بمفردها . ما أن

    رأتني حتى بادرت بقول :

    " أنا أيضا سأنام هنا الليلة ! "

    أصبح سريري الخاص حضانة أطفال !

    فدانه ، و البالغة من العمر 5 سنوات ، أقامت الدنيا و أقعدتها من أجل المبيت على سريري

    الجذاب هذه الليلة ، مثل رغد !

    ليس هذا الأمر فقط ، بل ابتدأت سلسلة لا نهائية من ( مثل رغد ) ...

    ففي كل شيء ، تود أن تحظى بما حظيت به رغد . و كلما حملت أمي رغد على كتفيها لسبب

    أو لآخر ، مدت دانه ذراعيها لأمها مطالبة بحملها (مثل رغد ) .

    أظن أن هذا المصطلح يسمى ( الغيرة ) !

    يا لهؤلاء الأطفال !

    كم هي عقولهم صغيرة و تافهة !

    كانت المرة الأولي و لكنها لم تكن الأخيرة ... فبعد أيام ، تكرر نفس الموقف ، و سمعت رغد

    تبكي فأحضرتها إلى غرفتي و أخذت ألاعبها .

    هذه المرة استجابت لملاعبتي و هدأت ، بل و ضحكت !

    و كم كانت ضحكتها جميلة ! أسمعها للمرة الأولى !

    فرحت بهذا الإنجاز العظيم ! فأنا جعلت رغد الباكية تضحك أخيرا !

    و الآن سأجعلها تتعلم مناداتي باسمي !

    " أيتها الصغيرة الجميلة ! هل تعرفين ما اسمي ؟ "

    نظرت إلي باندهاش و كأنها لم تفهم لغتي .

    إنها تستطيع النطق بكلمات مبعثرة ، و لكن ( وليد ) ليس من ضمنها !

    " أنا وليد ! "

    لازالت تنظر إلى باستغراب !

    " اسمي وليد ! هيا قولي : وليد ! "

    لم يبد الأمر سهلا ! كيف يتعلم الأطفال الأسماء ؟

    أشرت إلى عدة أشياء ، كالعين و الفم و الأنف و غيرها ، كلها أسماء تنطق بها و تعرفها .

    حتى حين أسألها :

    " أين رغد ؟ "

    فإنها تشير إلى نفسها .

    " و الآن يا صغيرتي ، أين وليد ؟ "

    أخذت أشير إلى نفسي و أكرر :

    " وليد ! وليـــد ! أنا وليد !

    أنت ِ رغد ، و أنا وليد !

    من أنت ؟ "

    " رغد "

    " عظيم ! أنت رغد ! أنا وليد ! هيا قولي وليد ! قولي أنت وليد ! "

    كانت تراقب حركات شفتيّ و لساني ، إنها طفلة نبيهة على ما أظن .

    و كنت مصرا جدا على جعلها تنطق باسمي !

  2. #2
    ... عضو مـاسي ...


    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    1,608
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي

    هالقصه وايد حلوه
    بس للاسف الكل يكتبها ويحطها بالمنتدى بعدين يوقف ومايكملها


    بس اتمنى منج يا دانة مكة انج تكملينها


    ثاااااااااااااانكس

  3. #3
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    دار بـ خلــيــفــه ـو
    المشاركات
    2,008
    معدل تقييم المستوى
    3

    افتراضي

    مشكوره الغاليه


    تسلم ايدج بس متى انشالله تكملينها

  4. #4
    ... عضو نشيط ...


    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    48
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    [align=center]مشكووووووووووور أختي على القصه الرائعه

    بس الكتابه بغت تعمينا....

    أخوك((@سلطان@))...
    [/align]

  5. #5
    ... عضو مميز...


    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الدولة
    في نصف قلبي المفقود
    المشاركات
    241
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    ان شاء الله حأكملها

    بس اتمنى المتابعه من الجميع

المواضيع المتشابهه

  1. يوميات نورة محاضرة اكثر من رائعه
    بواسطة شـ ـ ـ ــ ـ ـ ـذى ـآ في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 25-11-2008, 02:35 PM
  2. لولا الميانه .. انشوده اكثر من رائعه
    بواسطة شـ ـ ـ ــ ـ ـ ـذى ـآ في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 44
    آخر مشاركة: 17-10-2008, 07:00 AM
  3. لي الشــــرف لو تحضرين وفـــــــــــاتي ...! <( اكثر من رائعه
    بواسطة الاميرة العنود في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 31-07-2007, 10:53 PM
  4. طاحت من عيني ( رواية سعودية اكثر من روعة )
    بواسطة اوتار الفرح في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-06-2007, 09:48 PM
  5. كلمات اكثر من رائعه
    بواسطة ابو غاليه البغدادي في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-12-2006, 04:41 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •