شانتيل في المزاد العلني
كنت في أحد الأيام في رحلة استجمام خارج الوطن في أحدى الدول الأروربيه
حيث الطبيعة الخلابة والأجواء الجميلة,,
عند وصولي لتلك الدولة وفي مطارها ( لفت) انتباهي إعلان في أحد الصحف
أنه سوف يقام ( مزاد علني) على بعض مذكرات عظماء التاريخ
بعد أن خلصت من أجرائات الوصول وتختيم جوازي أنطلق إلى الفندق الذي حجزت فيه مسبقاً
تم استقبالي بكل حفاوة وأخذني كبير المستقبلين إلى الجناح الذي حُجز لي
أخذت أقلب تلك الصحيفة الاوربيه وأتمعن في ( الإعلان)
فعقد العزم على الذهاب إلى ذلك المزاد الذي سوف يعقد في قاعة أحدى الفنادق الراقية بعد 9 ساعات,,
اتصلت في السائق الخاص وتحدث معه عن المطلوب لحضور ذلك المزاد والاجرائات المتبعة وطلبت منه أن يأخذ لي عضويه للمشاركة فيه
بعد ذلك خلعت ملابسي وقررت أخذ حمام ( دافئ)
عندما نزلت إلى السائق في بهو الفندق وإذا به يناولني كرت العضوية في ذلك المزاد فرحت كثيراً بهذه العضوية وكنت لا أعلم سبب فرحي بهذا القدر !!!
ولكن كان القدر ومشيئة الله أن أقراء ذلك الإعلان,,
ذهبت مع السائق في نزهه ونحن في اتجاه ذلك الفندق بحيث نكون قريبين عنده
تناولنا وجبة خفيفة في أحد المطاعم الايطالية
ثم بعد ذلك ذهبنا مباشره إلى تلك القاعة وسجلت حضوري وأخذت ( رقمي) المزادي
وكان رقمي 19 بعد ذلك جلست في أحد المقاعد وبجانبي سائقي نتشاور في المعروضات القيمة التي في الكتالوج وسوف تعرض للمزايدة,,
شد انتباهي وأخذت مني كل تركيزي صورة (( التلجراف)) الخاص باشانتيل الذي تحتوي على 98 صفحه من المذكرات الجميلة بخط يدها
ويحتوي على شخبطه (( بريئة)) تنم عن إنسانيتها وجمال روحها المرحة منذ الطفولة ,,
صعقت بالبداية كيف وصل هذا التلجراف لأيدي هذه الناس ؟؟
جلست أتساءل كيف خرج هذا الكنز من أرض الزين الجميلة ؟؟
أسئلة كثيرة دارت في ذهني عن هذا الكتيب الصغير في حجمه والكبير في محتوياته
قطع علي تسائولاتي ذلك المسؤل عن المزاد عندما رحب فينا وبحضورنا,,
وبدأ المزاد في استعراض المقتنيات التي سوف تباع ,,
وكان ذلك التلجراف من ضمنها ,,
ففرحت كثيراً وكم تمنيت أن أحصل عليه
بدئت المزايدة على صور للعظماء ومقتنياتهم
وأنا لم تحرك فيني تلك المقتنيات (( ساكناً) وجل اهتمامي ذلك الكتيب
الذي قررت أن أحصل عليه مهما كلف الأمر
أعلن المسؤل أن التحفه القادمة هي عبارة عن ( تلجراف) يعود ملكيته للمكتبة في المتحف الملكي في لندن ,,
وكشف الستار عنه وسرد علينا بعض القصص الجميلة فيه
القصه الأولى التي تقع في الصفحة 32 وتقول فيه شانتيل
هذا اول يوم لي في المرحلة المتوسطة
وأنا بقمة السعادة ولم أعلم مصدر هذه السعادة هل هو فرحتي بالمر يول الذي يختلف بلونه عن المرحلة الابتدائية ؟؟
أما أن مصدر السعادة هو أنني أصبحت كبيره بأن أحمل معي (( مبلغ)) بسيط من المال لأشتري فيه ( فسحتي) من بعد ما كانت والدتي تضع لي فسحتي بداخل الحقيبة ؟؟
أم أن مصدر سعادتي هو اختلاطي بعالم جديد ووجوه جديدة ؟؟
المهم أنني سعيدة بغض النظر عن معرفة مصدر تلك السعادة
رحبت فينا مديرة المدرسة وذهبنا إلى الفصول الدراسية حيث يتم توزيع المناهج
لن أنسى فرحتي باستلام ( كتاب اللغة الانجليزية) حيث أنه هو الكتاب الوحيد
الذي يميز بين الطالبة الابتدائية عن الطالبة بالمرحلتين المتوسه والثانوي
فجلست أقلب صفحات ذلك الكتاب وأكتب أسمي على كتبي وأنا تغمرني السعادة
انتهاء المسؤل عن قراءة القصه الأولى
وأنطلق فينا إلى القصه الثانية ,في الصفحة 39 حيث تقول فيها شانتيل
في أحد الأيام كنت جالسه مع بنت صفي ( ريميه) تحت تلك الشجرة ننتظر شجون ونفحات
يحضرنا لنا وجبة الفطور من ( المقصف) وبينما نحن كذلك وإذا بتلك الطائرة
تمر من فوق المدرسة فقلت لريميه كم تمنيت أن أتعلم قيادة الطائرة !!!
فضحكت كثيراً حتى أصبحت أشاهد (( حشوت)) أضراسها
فقالت: إنتي انجحي أولاً وتخرجي من الثانوي وساعتها يحلها ربك
أما القصه الثالثة في الصفحة 63 فهي تتكلم عن مدى حبي لأكل ( الأيسكريم)
ففي مرة من المرات كنت قد أحضرت معي للمدرسة علبة أيسكر يم وكنت قد وضعتها في حقيبتي لكي أختلي بنفسي بين الحصة الثالثة والرابعة لكي أنعم بخلوه
عند افتراسها ,,
ولكن أراد الله أنني نسيت أن أخرجها من حقيبتي عند وصولي إلى الفصل
ومع مرور الوقت والحصص المتتالية ولما خلصت الحصة الثالثة وإذ بذلك السائل الأحمر بين قدمي تحت الطاولة , فصرخت وفتحت حقيبتي وماذا أرى ؟؟
كتب مبلله بالسائل الأحمر ودفاتري متلاصقة صفحاتها على بعض
مقلمتي مليئة بالأيسكريم اللذيذ الذي أنحرمت منه ودفعت ضريبة حبي له أن فقدت
دفاتري وأعدت كتابتها خلال 3 أسابيع وأنا أكتب فيها ,,,
أما القصة الرابعة التي تختم فيها شانتيل تلجرافها فهي بالصفحة الأخيرة 98
حيث تقول فيها
في أحد الأيام في الصف الثالث وفي حصة الدين كانت عن
( صور من حياة الصحابة) وكانت عن أحدى الصاحبة الذين بترت قدمه وهو يقرأ
القرآن ولم يشعر بألم ,,
وكنت شاردة الذهن خارج أسوار المدرسة وفوجئت بالمعلمة تطلب مني الاجابه عن هذا السؤال
لو أنكي يا شانتيل كنتي في سباق مع الصحابي وذكرت ((أسمه)) فمن يسبق ؟؟
أجبتها على الفور ...... ((( هو )) وكنت قد قلت بنفسي هذا صحبي أكيد يسبقني
فضحكت وضحك معها جميع الفصل
وازدادت الضحكات لما استرجعت أن الصحابي بترت قدمه ,, ههههههههههه
فضحكوا من كانوا معي بذلك المزاد فضحكت من تصرف تلك المبدعة شانتيل
فثارت حرب المزايدة للحصول على ذلك التلجراف وأشتد (( وطيسها)حتى حصلت عليه بكل فخر أنا أمتلكه الآن وسوف أعيده لمكانه الطبيعي
أتمنى أن أكون وفقت في رواية هذه الأحداث التي هي من نسج ( خيال) الكاتب
كما وفقت في لفت انتباهكم
تحياتي وشكري لمن عنيت بهذه القصه الرائعة (( شانتيل))
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)