يروي المغامر لويس وتزل أن غنيمته من فروات رؤوس الهنود كانت لا تقل عن أربعين

فروة في الطلعة الواحدة .. وبدءاً من "وتزل" صار قطع رأس الهندي وسلخ فروة رأسه

من الرياضات الأرستقراطية المحببة, بل كان الكثير منهم يتباهى بأن ملابس صيده

وأحذيته مصنوعة من جلود الهنود..وفي عام 1968 عندما اقتحمت قوة أميركية شبه

جزيرة باتنغن وراحت تحرق القرى وتقتل فلول الفييتناميين الفارين من أذاها قال أحد

لقتلة:"لقد أمضينا وقتاً سعيداً هناك وتسلينا". وفي فبراير 1991 كانت الطائرات تطلق

النار على طوابير العراقيين المنسحبين إلى البصرة. وفي خبر من على متن قال أحد

الطيارين: "لقد كنا نزجي الوقت في صيد طيور التركي". وقال آخر:"لقد تسلينا. كان

قتلهم أشبه بصيد السمك من البراميل". ذلك هو طقس العنف والتضحية بالآخر الذي

رافق نشوء أميركا وتاريخها لحظة لحظة, وتلك هي ضحاياها كما يقول الزعيم سياتل في

عام 1854: قبيلة تمضي على أعقاب قبيلة، وأمة تلحق بأمة، كأنهم موج البحر..

هذا هو قدر الإنسان عندهم , حتى إنهم فتحوا المتاحف لعرض عظام الإنسان اذي كان

يجب أن يكرم بدفنه , وزينوها لإدخال السرور على الآخرين , بل وفتحوا المحال التجارية

لبيعها كأسورة وقلائد وحلق , أترككم مع الصور ..