أيها القابع فى كهفك .. كفاك احتجابا
أيها القابع فى كهفك .. كفاك احتجابا
--------------------------------------------------------------------------------
مسافات الجرح
تمتد
بعيداً
فى عمق الروح
وعاد ليلى يشتاق إلى دهمته
لفظ نجومه فتهاوت فى بحر غيابٍ مـُعتم
وشبح سراب يتربّص
يتفيّأ حلمى
أمواج الهمّ تعلوعن يمينى وشمالى
وجبال الحزن من خلفى وأمامى
ينسخنى رحيلك ظلا باهتاً
يزرعنى فى غابة سوداء
يجتاح أيامى
يقتلع نبضى
يصرعنى آلاف المرّات
يحرقنى
ينثر رمادى على عتب أبوابك المغلقة
ونبضات بردك يجمعنى فى دوامة احتياج لانهائى
تحتجزنى خارج حدود نفسى
تُبقينى محلّقة فى فضاء وجودك اللاموجود
عالقة على سطحٍ ساخنٍ بين ضفتين
أقربهما الأبعد
وتعتادنى فى لحظات تشقق الوجد الظامئ هزات
تحرّك صخرة الذاكرة
وأرتمى فى أحضان شلال متهور
ماضية الى الغرق
فى خلجات عشقٍ
وللموت دروب كثيرة
كلها تؤدى اليك
ساكنٌ أنت
بعد رعد وبرق دغدغ النار فى الشجر
تترقب وصولى الى
محطتى / محطتك الأخيرة
هل هناك شيئ يستحق الرحيل اليه
سواك أنت ياحتفى
لكن الأمل الصامت يبعثنى
يحملنى
يغرسنى فى صحرائك
أأبى إلا أن ترعانى شمسك المحتجبة
وأن تروينى مياهك الغائرة
وبيدى
نكأت جرحى من جديد
وفاضت أعين الذكرى
حنيناً
أحيا حاضرى أجترّ مامضى
فهل لى حياة أن خاصمت أمسى
معك أسقطتُ حسابات .. العمر
الجروح
الدموع
الانتظار
وأدمنت غربتى فى عالمك
مكبّلةٌ يداى بقيد اليأس
تتنازعنى الهموم
تتلقفنى أياد الوهم
بعدما تواريت عن عينىّ بوجهك
وبعثت أشباح ظلمك بوجوه مرعبة
وأكفٍّ تقطر كذباً
ماعـُدتُ أتحمّل مزيداً من الجراح
بمناصل ظنّك
حاكمتنى فى محكمتك الجائرة
كبّلت فمى
أغلقت أذنيك
أغمضت عينيك
أشحت بوجهك عنّى
ورحلت
ليتك كنت شققت عن صدرى
قبل الرحيل
فتشطر قلبى وتشق أوردتى
كى ترى مالاتشعر
أيا مسافراً فى دمى
أصارع الرحيل عنك
يأساً
و أعلم أن كل المنافذ تؤدى إليك
وخارطة الهروب مفقودة
ياألماً
ياسهماً يخترق الروح
يـُلهب صدرى كل مساءٍ
برجاء وابتهالات
وحنين يعانق السماء
يزرع صدرى بأمنيات
تروى جفاف أيامى
وأحلام تفيق من غيبوبتها
تهرع إليك بجموح
رغم تعديات الواقع الأثيم
أحــــــبك
ذاك التابوت الذى لن أخرج منه
ماحييت
منقول وسامحوني ساغيب عنكم فترة لا اعرف مداها
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)