مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 17

الموضوع: ...قصـة_ واقعـية_مبـكيـــة...حدثت بمكة المكرمة.

  1. #1
    ||.. مُـهَـاجِـرَة ..||


    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    حيث أكون
    المشاركات
    10,464
    معدل تقييم المستوى
    11

    Cry ...قصـة_ واقعـية_مبـكيـــة...حدثت بمكة المكرمة.

    السلام عليكم

    قصه جدا محزنه


    أقبلت عليهم كملكةٍ في موكبها، تتهادى في خطواتها وتختال في مشيتها. بدت كملاك

    يمشي على الأرض بذلك الفستان الذي خاطته لها والدتها طوال السنوات الثلاث السابقة.

    أمسك بيدها فأحست بدفء يعتريها وحمرة تعلو وجنتيها، نظرت لعينيه اللتين طالما

    أحبتهما، وبدوره بادلها نظرة مليئة بالرضا.



    لطالما لاحقها بتلك العينين، كان يعلم سر انجذاب زميلاته إليه دون غيره وتأكد دوماً أن

    وسامته ومركزه الاجتماعي قد لعبا دوراً كبيراً في ذلك. ولكن كانت سلمى ذات القوام

    الرشيق تختلف عنهن جميعاً، حاول بشتى الطرق أن يلفت انتباهها إليه ولكن كانت

    محاولاته تبوء بالفشل، لم تكن تجرح شعوره بل كانت تصده بلطف رافضة أي علاقة

    عابرة تحت مسمى الصداقة. كانت فتاة متزنة ومستقيمة، أحبته بصدق ومع ذلك لم

    تسمح لذلك الشعور بأن يجرفها للخطأ، فقد كانت تؤمن بأن كل ما يبدأ بخطأ فسوف

    ينتهي بخطأ لا محالة، وفضلت أن تبتعد عنه فطلبت نقلها للفرع الثاني للشركة. وبعد

    مضي شهر حضر برفقة والديه طالباً يدها، فقد أحس بأنها الوحيدة التي ملكت قلبه وعقله.


    سرحت بفكرها قليلاً.. وتذكرت أيام الخطوبة.. كم كانت أياماً جميلة.. كل يوم فيها

    أحلى من سابقه.. كان "أحمد" يفاجئها بالهدايا والزهور... ولطالما أحبت عبيرها

    وشذاها.. ابتسمت لدى تذكرها أول مرة قام بزيارتهم فيها بعد الخطبة.. فقد أحضر لها

    طاقة من الزهور المتنوعة. جلسا سوياً ولم ينطقا بكلمة واحدة.. كانت عيناه موجهة

    نحوها..أخذ يتأملها بهدوء.. كان مبهوراً بجمالها الهادئ ورقتها الطاغية.. أحست

    بحرارة نظراته وحاولت أن تكسر الصمت بحديثها عن العمل ولكن دون فائدة، أحس

    بارتباكها فابتسم واستأذن بالانصراف.. نظرت إليه مودعة.. ثم صافحته ورحل.



    تنبهت فجأة عندما همس بإذنها: "سلمى" لقد حان وقت العشاء يا عزيزتي.. غادرا

    القاعة وتوجها لغرفة الطعام .. جلسا على مائدة فاخرة.. متقابلين.

    أخذت تتأمله وهو يأكل بنهم.. كان جائعاً.. فلم يأكل شيئاً منذ الصباح لانشغاله بتحضير مراسم الزفاف..


    كانت سعيدة جداً، ولكن كلما نظرت لوجهه أحست بشعور غريب لم تعرف كنهه قط..

    أخذت تطرد الهواجس عن خاطرها ثم قامت من مقعدها.. وجلست بالكرسي الملاصق له..

    نظر إليها نظرة حنون.. فأحست برغبة قوية في البكاء.. لم تستطع منع دموعها فأطلقت

    لها العنان.. سالت دمعة على خدها.. فأخذ يمسحها بلطف وكأنه يطمئنها بأنه قربها وسيظل للأبد.


    أخذت تتساءل عن السر الكامن وراء هذا الشعور؟ ربما هو الحزن لفراق والدتها..

    ولكن.. ما احتارت لأمره هو أنها لا تحس بذلك إلا عند النظر لوجهه.. ذلك الوجه البريء

    المليء بالحب!! استعاذت بالله وأخذت تتمتم بالأدعية حتى أحست بنوع من الارتياح.


    انتهت مراسم الزفاف، وزف العروسان.. محاطين بفرحة الأهل ودموع الأمهات.. حتى ركبا

    السيارة وبدأا بالانطلاق. كانا قد اتفقا على الإقامة في فندق مقابل للحرم المكي

    الشريف.. فتوجها إليه فوراً.


    أخذ يخبرها عن الفندق الذي قام بحجزه.. وعن الغرفة التي سيقضيان فيها ليلتهما

    الأولى.. كان فكرها مشغولاً ولم تنتبه لكلماته.. قاطعته.. قالت إنها تريد أن تتحدث معه

    في موضوع غريب لم تفهمه.. أوقف السيارة وطلب منها انتظاره.. فسيحضر لها شيئاً

    ولن يتأخر.. لم تفهم سبب خوفها.. حاولت منعه ولكن دون جدوى..



    دخل محلاً تجارياً كبيراً في الجهة المقابلة للشارع العام.. كاد القلق يقتلها.. لولا ظهوره

    في آخر لحظة.. حاملاً طاقة كبيرة من الورد الأحمر.. البالغ الروعة.. ابتسمت له.. فأخذ

    يشير إلي الطاقة التي بيده مبتسماً.. لم ينتبه للحافلة التي كانت تتجه نحوه بسرعة

    بالغة.. قذفته عالياً وعاد ما تبقى منه ليرتطم بالأرض.. صرخت لهول ما رأته عيناها..

    ركضت إليه.. احتضنته ومسحت على رأسه كطفل صغير.. لمحت ورقة بيده.. كانت عبارة

    عن بطاقة إهداء.. فتحتها وقرأت ما كتب فيها:

    حبيبتي، لولاك ما عرفت طعماً لحياتي..

    ولولاك ما اكتشفت ذاتي..

    لك كل الحب..

    حييت أم بعد مماتي..

    اعتصرها الألم وبكت.. لم تبك يوماً كما بكت في تلك الليلة.. حينها فقط أدركت سر

    الضيق الذي كان يلازمها.. فقد أحس قلبها الصغير.. بقرب فراق محبوبه..

    والآن وبعد أن رحل..لم يبق منه سوى ورقة.. وطاقة ورد متناثرة..

    ولكن لم يكن قلبها قوياً كفاية ليطيق الحياة بعد فراقه.. لذلك لم تتركه يرحل وحيداً.. ولحقت به بعد شهر واحد.


    إنا لله وإنا إليه راجعون.

  2. #2
    ... عضو ذهبي ...


    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    440
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    حراااااااااااااام الله يصبر اهلهم

  3. #3
    ][ شـاعــرة الزيــن ][


    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    (( قلب نجد )) الرياض
    المشاركات
    18,335
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي لاحول ولاقوة الابالله

    دخل محلاً تجارياً كبيراً في الجهة المقابلة للشارع العام.. كاد القلق يقتلها.. لولا ظهوره

    في آخر لحظة.. حاملاً طاقة كبيرة من الورد الأحمر.. البالغ الروعة.. ابتسمت له.. فأخذ

    يشير إلي الطاقة التي بيده مبتسماً.. لم ينتبه للحافلة التي كانت تتجه نحوه بسرعة

    بالغة.. قذفته عالياً وعاد ما تبقى منه ليرتطم بالأرض.. صرخت لهول ما رأته عيناها..

    ركضت إليه.. احتضنته ومسحت على رأسه كطفل صغير.. لمحت ورقة بيده.. كانت عبارة

    عن بطاقة إهداء.. فتحتها وقرأت ما كتب فيها:

    حبيبتي، لولاك ما عرفت طعماً لحياتي..

    ولولاك ما اكتشفت ذاتي..

    لك كل الحب..

    حييت أم بعد مماتي..

    اعتصرها الألم وبكت.. لم تبك يوماً كما بكت في تلك الليلة.. حينها فقط أدركت سر

    الضيق الذي كان يلازمها.. فقد أحس قلبها الصغير.. بقرب فراق محبوبه..

    والآن وبعد أن رحل..لم يبق منه سوى ورقة.. وطاقة ورد متناثرة..

    ولكن لم يكن قلبها قوياً كفاية ليطيق الحياة بعد فراقه.. لذلك لم تتركه يرحل وحيداً.. ولحقت به بعد شهر واحد.


    إنا لله وإنا إليه راجعون.



    يالله رحمتك بعبادك---------- اللهم ارحمهما هذه قصص ليست

    بالغريبه ولكنها تدمي القلب---- ولكن نعود ونسترجع والخيره

    كلها في كل ما اختاره الله----

    اللهم اجمعهما في جنتك جنة الخلد حيث لافراق (اللهم أمين)

    الغاليه--- دمع الزهر تبهرني روعتك وذوقك في النقل---

    الله لايحرمنا منك---------
    -------

  4. #4
    الله يرحمها ويغفر لها


    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    مصر المنيا
    المشاركات
    3,324
    معدل تقييم المستوى
    4

    افتراضي

    ولكن لم يكن قلبها قوياً كفاية ليطيق الحياة بعد فراقه..

    لذلك لم تتركه يرحل وحيداً..

    ولحقت به بعد شهر واحد.

    إنا لله وإنا إليه راجعون.


    الغالية دمع الزهر

    قصة جدا مؤثرة رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته

    دمع الزهر

    قصصك معبرة وتواجدك رائع

    بارك الله فيك

  5. #5
    ||.. مُـهَـاجِـرَة ..||


    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    حيث أكون
    المشاركات
    10,464
    معدل تقييم المستوى
    11

    افتراضي

    سوسو

    اشكر تواجدك يا الغالية.

    والله يحفظك والجميع من كل مكروه.

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 27-12-2010, 07:03 AM
  2. سوق سوداء لـ “كمامات” الأنفلونزا بمكة المكرمة
    بواسطة فيرست ليدي في المنتدى الأخبار
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 16-09-2009, 08:01 AM
  3. {{{{}خيبة أمل{}}}}} للأسف خيبة أمل
    بواسطة الحوراء بنت نجد في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 26-02-2009, 03:25 PM
  4. مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 27-08-2006, 01:38 PM
  5. ][..إنهيار فندق بمكة !!!][
    بواسطة يتيمة الشوق في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 16-01-2006, 11:34 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •