[align=center]ذات يوم .. ذات وقت .. كنت على موعد مع الموت .. !كان بيني و بينه ثانية .. فقط .. هي الفارق .. !ترتعش الآن حروفي .. أن ترى موتك .. و لا تهرب من تلك الذاكرة .. تصرخ خلايايّ تعلن موت الموات .. !
لم أحدث أحدا عن هذا الموت.. و لم يردد لساني سوى أسمائي التي تدلُّ عليّ و أعرف من خلالها .. !حاولت البعد عن هذا الموضوع .. لكن الحرف بحلقي جمرا .. لذا .. أستميحكم عذرا .. بهذه المساحة .. أنشر بها موتي..
لا تنقلوا تحـت الدمـوع رفاتـيأو تجرحوا....أعماقكـم لوفاتـي
أو تجزعوا للموت.. وهو حقيقـةجزعا يمـس كرامـة الأمـوات
ان عشت في كنف الحياة هنيهـةومسيرتـي معـدودة الخطـوات
وشربت كالسم الزعـاف شقاءهـاما مار في نفسي وغـص لهاتـي
فلقد رضيت بها ..رضـاء معـذبألف العـذاب فلـم يبـح بشكـاة
ولقد كتمت من الأسى في مهجتـيما لو يسيـل لفـاض بالحسـرات
وإذا حملتم نحـو لحـدي أعظمـابليت .. من الأحـداث والعثـرات
ووضعتموني بين أحضان الثـرىفي هجعة.. من أطول الهجعـات
قولوا مضى..القلب الوفي وحسبهأن الوفـاء طليعـة الحسـنـات
قولوا مضى .. وتذكروا في حبـهأملا وضيء الحرف في الصفحات
قدكان يهوى الطير وهـي طليقـةتلهو بـروض ناضـر الزهـرات
قد كان يهوى العزف فـي قيثـارةللحـب ينظـم أجمـل الكلمـات
قد كان يهوى النور ..يكره أن يرىفـي أفقـه أثـرا مـن الظلمـات
قولوا .. مضى .. وتذكروه بدعوةفلفل بعض الذكر .. في الدعـوات
واستمطروا ذاك الثرى من ربكـمماعنـده مـن هاطـل الرحمـات
إني مضيت وسوف أحفظ ودكـمحفظ الوفي..علـى مدىالسنـوات
لاتزعجونـي بالبكـاء فـإن لـينفسـا تخـر لمنظـر العـبـرات
ودعوا بربكمـو مماتـي راحـةإن لم أجدها فـي ربيـع حياتـي
حسبي من الذكرى وفـاء ضمنـيبالصادقيـن الـود بعـد مماتـي
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)