[align=center]جلست عند نافذتي ذات صباح ..
رفعت بصري الى السماء ..
وجدت عظمة الهي ..
وجدت القمر .. فخطر ببالي الملك ..
وجدت النجوم .. فخطر ببالي الجواري وهن يتراقصن حول هذا الملك العظيم ..
حاولت التقرب من هذا الملك ..
خفت .. وتراجعت ..
وبعدها رجعت له .. فأخذ يطمئن قلبي الصغير ..
عندها أحسست بالأمان ..
رفعت بصري لكي أنظر الى عظمته ..
خجلت من جمالهـ .. خفضت بصري .. ثم رجعت أنظر اليه ..
لـكـنـ .. نظرتي كانت مليئه بالأسئله ..
رفعت نظري اليه فإذا بدموعي تتساقط رغما عني ..
سألني الملك العظيم .. مابك أيتها البيضاء الحزينه .. أنا أرى مع كل دمعة تسقط منك سؤال يحيرك سؤال يطفي النور على بياضك الرباني ..
قلت له ياملكي العظيم .. أني أحمل حزن .. لم يحمله أنسان قبلي ..
ياملكي لقد تعبت من زمني .. لقد تعبت ظلم من حولي .. لقد تعبت من دنيا أنا لست لها ..
قال لي ملكي .. رويدك .. رويدك .. يابيضاء ..
لماذا حزنك هذا ياناظرتي ...
قلت لهـ .. ياملكي .. ياقمري .. يامخلوق الهي ..
الم ترا دموعي كل ليلهـ ؟؟؟
قال بلى يابيضاء .. وكيف لي أن أنسى دموعك التي جرحت أهدابك ..
قلت له ياملكي .. أحس نفسي في دوامة هذه الحياة .. أحس نفسي بين حركات الأمواج المتضاربه ..
ولا أعرف متى سأنتهي من حيرتي ... ومتى سأنتهي من حزني ..
قال ملكي .. أن أعراض حزنك يابيضاء أعرف سببها ..
قلت لهـ بلهفه .. ماهي .. وهل تستطيع أن تجد لي حلا مع تلك حالتي ...
قال ملكي .. ربما .. ثم أردف سائلا ...
هل تحبين ياصغيرتي البيضاء ؟؟؟
قلت لهـ .. أنا .. لا .. نعم .. لست أدري ياملكي ...
قال ملكي .. بلا .. أنت تحبين يابيضاء و بجنون أيضا ..
قلت لهـ كيف ياملكي ؟؟
قال .. أنت تحبين وبنفس الوقت تكرهين ..
قلت لهـ .. ياملكي .. مستحيل أن أحب وأكرهـ بنفس الوقت ..
قال .. بلا .. أنت تحبين شخصا .. أكتشفت أنه شخص لايستحق حبك ..
فكرهت نفسك لأنك أكتشفتي ذلك بعد فوات الأوان ..
قلت له .. نعم .. نعم .. هذا ماأعانيه الأن ..
قال .. ياصغيرتي لاتدعي مخلوق يسيطر على حياتك ...
قلت لهـ ياملكي .. أن هذا الشخص لايستمع .. لايفهم .. لايريد أن يصدق ..
يظن بي ياملكي ظن السوء ..
يحقرني أشد الأستحقار ...
يكذبني ياملكي .. بل يخونني .. بل أهان كل جزء من كرامتي ...
هل كل تلك الأشياء ياعظيمي لاتجعلني أحس بكرهـ العالم وكرهـ زمني ...
وقبل أن أنهي حديثي مع القمر ... أتى وقت الفجر .. وغاب ملكي عني ..
قبل أن يعطيني نصيحة تهديئ من روعي ...
فقد أغمظت عينا الوردهـ تعبا من بكائها وتعبا من حديثها مع قمرها ..
ولكن هذا حديثها ..
لم يأتي لها بنتيجه ....
تقبلو خالص حبي ....
بقلم الوردهـ البيضاء[/align]
مواقع النشر (المفضلة)