قصه غريبه
[align=justify][align=center]كانت الدماء تسيل من وجهه , وقد فقد القدرة على الحركة وأصيب بكسور فى أنحاء متفرقه من جسده وجاء فى تقرير المستشفى الذى نقل اليه انه أصيب بكسر فى الكتف وكسر فى أصابع اليد اليمنى الى جانب احتقان الدماء فى العين اليسرى .
فما الذى فعل به ذلك ؟
كانت الاجهزة الامنيه قد تلقت بلاغا من إحدى الاسر عن وجود شخص مجهول فى بيتها , وعندما هرع ضابط المخفر ومعاونوه الى المنزل وجدوا الشخص فى حاله يرثى لها فتم نقله الى المستشفى بينما تولى الضابط التحقيق مع افراد الاسرة وقد اطلع على تقرير المستشفى الذى احتوى تفاصيل حالة المصاب .
قال الضابط مخاطبا أفراد الاسرة : ما دمتم قبضتم على الرجل فلماذا قمتم بضربه بهذه الطريقه العنيفه ؟
رد صاحب المنزل : ماذا كنت تتوقع منا أن نفعل مع شخص ضبطناه داخل منزلنا ؟
قال الضابط : يجب ان نطمئن على حالة المريض الصحيه ومن ثم نتابع التحقيق .
وتوجه الضابط الى المستشفى وكانت أغراض الرجل الرجل الخاصة مودعه فى الامانات وقد ذهل ضابط المخفر عندما وجد فى محفظة الرجل 300 دينار ومجموعة من بطاقات ائتمان عالمية وشيك بأسم صاحب الحافظه بمبلغ خمسة الاف دينار مما يدل على ان الرجل المصاب ميسور الحال .
وعندما حاول الضابط التحقيق معه فضل الاطباء تأجيل التحقيق .
غادر الضابط المستشفى واحيلت القضيه الى قسم المباحث لكشف غموض القضية .
تولى ضابط المباحث التحقيق مع الرجل المصاب حيث زاره فى المستشفى لمعرفة أسباب وجوده فى المنزل , حيث اكتفى اصحاب المنزل بالقول انهم ضبطوا الرجل داخل منزلهم واتهموه بالسرقة .
دخل ضابط المباحث الى غرفة الرجل المصاب وقال له : اتمنى ان تكون بحال افضل .
رد الرجل بهدوء : الحمد لله .
ابتسم الضابط وقال : انت اكشخ حرامى فى الكويت
ضحك الرجل واكتفى بالسكوت . فقال الضابط : بصراحه لأول مرة اصادف حرامى يرتدى ساعه (شبرد) ويحمل قلم (كارتير ) ولديه 300 دينار وشيك بخمسة الاف دينار .. يعنى انك حرامى خمس نجوم
ضحك الرجل وقال أعـــوذ بالله أن أكون حراميا
الضابط : إذا لم تكن حراميا .. فما سبب وجودك فى البيت وكيف دخلت ؟
الرجل : أقــسـم لك يا حضرة الضابط ..
قاطعه الضابط قائلا : لم أطلب منك ان تقسم ..
رد الرجل : بصراحه لا ادرى كيف دخلت المنزل , فلقد دخلته وكأننى أعرفه من قبل .. لقد دخلت من باب المنزل الرئيسى وكان فى صالة البيت أهل المنزل .. وطبــعا كنت أظن اننى ادخل منزلنا .. المهم دخلت عليهم وقلت : السلام عليكم .. وبعدها انهالت الصفعات واللكمات على وجهى .. لقد حدث كل ذلك بلمح البصر دون ان ادرى ما الحكاية ؟
الضابط : اين تسكن ؟
الرجل : فى احدى الضواحى القريبه من العاصمه .
ابتسم الضابط وقال : من العاصمه الى منطقة ( .. ) المسافه بعيده .. اليس كذلك .
الرجل : ان لى فى المنطقة الكثير من الاصدقاء .
الضابط : هل تدخل بيوت أصدقائك دون استئذان ؟
الرجل : اعترف بأننى أخطأت ولكنك اذا تقصيت أمرى ستجد من المستحيل أن افعل ذلك . بل كان دخول المنزل بهذه الطريقه محض صدفه .
الضابط : قد تكون تناولت الخمر ؟
الرجل : أعـــوذ بالله يا حضرة الضابط .. أنا انســان مـحــترم وأخــاف الله ولى مكانتى فى المجتمع .. فكيف اتناول الخمر وهو مـحـرم.
وبكى الرجل وقـال : بصراحه انا مصدوم مما جرى , فماذا سأقول لأهلى وكيف اعتذر من أصــحـاب المنزل الذى دخلته بالخطأ ؟
الضابط : إذا كنت لا تقصد فالأمور ستكون بإذن الله سهله .. ولكن اذا كنت تقصد فهنا الكارثه
الرجل : صدقنى لم اكن اقصد .
الضابط : التحقيقات ستكشف كل شئ .
خرج ضابط المباحث من المستشفى وتوجه الى قسم المباحث لاستكمال القضية التى عرف الضابط منها أنها حدثت دون قصد .. ولكن هل هى الحقيقة ؟
دخل صاحب المنزل الى الضابط ومعه أولاده وابن أخيه فقال الضابط للأب : لقد ضربتم شـخصـا مـظلومـا لم يقصد دخول منزلكم
رد الأب : يقصد أو لا فإذا دخل بيتنا رجل غريب فنحن نذبحه وهذا من حقنا .
الضابط : هذا من حقك اذا كنت تعيش فى غابه .
صاحب البيت : لكنه دخل منزلنا .
الضابط : لقد أقسم بأنه لم يكن يقصد وانه دخل البيت بالخطأ .
صاحب البيت : هل تسمح لى أن أجلس معك على انفراد .
الضابط : بكل ترحيب .. وهنا خرج أبناء الرجل وابن اخيه وبقى صاحب المنزل .
الضابط : تفضل يا حجى لقد نفذت طلبك وها نحن نجلس على انفراد .
صاحب المنزل : نحن نشك بهذا الرجل .. فقد دخل بيتنا وكأنه واحد منا , فقد فتح الباب الرئيسى ويبدو انه يعرف بوجود (سيم ) بالباب فسحبه ودخل بكل ثقه حتى وصل الى درج الصاله وقد أصيب بالذهول عندما شاهدنا حيث قال لنا : ( الله بالخير ) وكأنه احد افراد الاسرة .
وتابع سيره متجا الى الدور العلوى .. وصدقنى يا حضرة الضابط ان دخول الرجل الى البيت لم يكن عاديا .. فهو يعرف مداخل المنزل جيدا وانا متأكد انه يعرف أحدا فيه .
الضابط : أرجو ان توضح كلامك ؟
الأب : لدى بنات وبصراحة ( الفار بدأ يلعب بصدرى ) .
الضابط : فى أى طابق يقمن بناتك ؟ وكم عددهن ؟
الأب : لدى ثلاث بنات واحدة منهن مطلقة واثنتين يدرسن فى المرحلة الثانوي والمتوسط وهن يقمن فى الطابق العلوى من المنزل .. ولا بد انك عرفت من كلامى فيمن اشك ؟
الضابط : تقصد المطلقة ؟
هز الأب رأسه مؤكدا فقال الضابط : هل بدر منها أى تصرف غير لائق فى السابق ؟
الأب : لا يا حضرة الضابط ولكنها تفضل العزله والجلوس لوحده .. وطبعا هى تعمل ولاأدرى ماذا تفعل اثناء غيابها عن المنزل .. كما انها تقوم بزيارة صديقاتها , والله وحده يعلم ماذا تفعل ؟
الضابط : مادمت تشك بها فلماذا لا تمنعها من الخروج ؟
الاب : لست متأكدا من شكوكى فكيف احكم عليها بالاعدام وهى مقهوره بسبب طلاقها ولو كنت متيقنا لحبستـهـا تحت الارض .
الضابط : سنقوم بالبحث والتحرى حول الموضوع وفى حال توصلنا الى اية معلومات سنبلغك بها .
الاب : هل نستطيع الذهاب الى المنزل ؟
الضابط : هذا ليس اختصاصى .. بل من اختصاص وكيل النيابه .. وبالفعل أمر وكيل النائب العام بإخلاء سبيلهم بضمان مالى 50 دينار لكل واحد منهم .
وقام ضابط المباحث بعدها بالتحرى عن تلفون الرجل المصاب الذى يرقد فى المستشفى .. حيث تفاجأ بوجود اتصالات كثيرة بشكل يومى من نفس المنزل الذى دخله .. وهنا هرع الضابط الى المستشفى غاضباًَ ودخل الى الغرفه التى يرقد فيها الرجل وقال : مع الأسف انت على فراش المرض وتكذب .. فكيف تقسم بالله كذبا قال الرجل : وهو يقسم بأغلظ الإيمان ان كلامه صحيح ولم يكذب .
الضابط : وماذا عن الاتصالات من تلفونك النقال على المنزل الذى دخلت هو الذى زعمت انك لا تعرف أحدا من اصحابه ؟
اخفض الرجل رأسه فقال الضابط : اجب عن سؤالى ؟
اكتفى الرجل بهز رأسه ولم يجب .
فقال الضابط : سرك انكشف .. وبقى الرجل صامتا دون ان يتفوه بأية كلمه .. وتوجه الضابط الى قسم المباحث وطلب حضور الفتاة المطلقه للتحقيق معها حيث انها الوحيدة التى عمرها يقارب عمر المتهم . وهى فتاة نحيلة الجسم يفيض من ملامحها الحزن والأسى
فقال لها الضابط : كل شى انكشف , نظرت الفتاة الى ضابط المباحث نظرة ثاقبة وقالت :
ما دام كل شى انكشف فماذا تريدون منى الان ؟
الضابط : أريد ان اعرف تفاصيل كل ما حدث بينكما ؟
أجابت السيدة : أتمنى ان توضح كلامك حتى أفهم جيدا ؟
الضابط : اقصد (فلان) فهزت راسها وقالت : انا لا أعرفه .
الضابط : الإنكار لن يفيدك بعد ان انكشف امركما .
ردت السيدة بغضب : هل انا متهمة حتى تتحدث معى بهذه الطريقة .
الضابط : أنت فى نظرنا متهمة .
السيدة : شالسالفة أريد ان افهم ؟
الضابط : انت على علاقة (بفلان) الذى دخل منزلكم
السيدة : ومن قال هذا الكلام ؟
الضابط مسـتخدما ذكاءه : لقد اعترف الرجل بذلك
ردت : ما دام اعتـرف فليس لي حـول ولا قوة , فإذا قلت لكم انه كاذب فسوف تسـألوننى اكثر واذا قلت انه صادق فلن اضيف شيئا على كلامه , ولـكن لا أقول سـوى حسـبى الله ونعم الوكيل .
نظر اليها الضابط بحزن وقال : هل تعرفينه ؟
أجابت : مـعـاذ الله أنا اعرف ان اهلى يشكون بأن لى علاقة مع الرجل الذى دخل منزلنا وهم يعتقدون ان لى عدة علاقات مع مجموعة من الرجال , هل تعرف لماذا .. لاننى مطلقه وانا بالنسبه لهم نكرة فأهلى ينظرون الى نظرة احتقار بسبب لا ذنب لى فيه .. وأقسم لك يا حضرة الضابط اننى لا اعرف هاذا الرجل وربى يشهد بذلك , فكيف يتهمنى أهلى بعلاقه غير شرعية , ألست أنا عرضهم وشرفهم ؟
الضابط : كيف ظهر رقم تلفون منزلكم من تلفون الرجل ؟
قـالت : لا اعرف ربما تكون إحدى الخادمات ؟
قال الضابط : وربما احدى شقيقاتك ؟
اجابت : كل شى ممكن , وربما يكون أحد أخوانى
الضابط : ولكن كل اخوانك كانو موجودين فى الصاله وقت دخول الرجل عليهم وكلهم شاركو فى ضربه ولو كان احدهم يعرفه لرحب به فى ديوانية المنزل وليس فى الطابق العلوى بالقرب من غرفة البنات .
ردت : لا اعـرف .. ولكن لدى أخ لم يكن موجودا مع بقية اخوانى وغرفته فى الطابق العلوى بجوار غرفتنا لان الوالد يخاف عليه
الضابط : هل هو مريض ؟
أجابت : نعم هو ( ترف) أو كما نسميه نحن (تروفه) أو جنس ثالث
الضابط ولكن والدك لم يخبرنى عنه ولم يقل لى انه يسكن فى الطابق العلوى ؟
اجابت : وكيف يخبرك بشئ يسود الوجه ولكنه رضى بأن يتهمنى بالعار ؟
الضابط : وما أدراك بأنه اتهمك ؟
أجابت : اعلم انه اتهمنى لانه يعتقد وكذلك اخوانى بأن كل مطلقه هى حقيره ولا يعرفون بانها قد تكون ضحية .
وعلى الفور استدعى الضابط شقيقها الترف الى التحقيق حيث حضر وعندما رآه الضابط اعتقد انه بنت لانه يرتدى الملابس النسائيه وحتى ملامح جسده تشير انه انثى فقال له الضابط : أراك ترتدى الملابس النسائيه .. الا تخجل من ذلك ؟
اجاب : لم الحق الاذى بأحد من شكلى هذا .
الضابط : صديقك فى المستشفى اعترف عليك وانت سبب هذه الفضيحة التى جلبتها لأهلك ؟
قال : لم اطلب منه الحضور الى البيت , لقد كان سكرانا .. ذهل الضابط من اعترافه السريع واستطرد الشاب كلامه قائلا : شنو مشكلتى اذا كان يحبنى فهو متزوج حرمتين ولكنه يحبنى , فماذا افعل معه , لقد طلبت منه عدة مرات ان يبتعد عنى ولكن لا جدوى .
نظر اليه الضابط وقال : أنت عديم الاحساس ووجودك عار على أهلك .
صرخ الشاب وقال : حاولن ان اصبح رجل مثل اخوانى ولكن ابى وامى كانا يصران على الاختلاط المستمر مع خواتى البنات فتربيت وسطهم حتى اصبحت مثلهن فما ذنبى .. فيجب ان تحاسب أبى .
توجه ضابط المباحث الى المستشفى حيث اظهرت التحاليل ان الرجل المصاب يتعاطى المخدرات , فقال له الضابط : يبدو انك اصبحت من قوم لوط .. الا تخجل من نفسك فكيف ترتكب جريمة اللواط ..؟
بكى الرجل وقال : صدقنى انا رجل محترم وانا من اسرة ثرية وزوجاتى بنات عوايل معروفة ولكننى مريض وشاذ
الضابط : هذه هى الحقيقه
الرجل : انا اعمل مساعد مدير واملك المال والوظيفة المحترمة ولدى أولاد ولكن لم استطع التخلص من هذا المرض وأحضر الضابط صاحب المنزل وابنته المطلقة وقال : مع الأسف لقد ظلمت ابنتك .. وسرد له القصة بالتفصيل فقالت الفتاة : لو كنت مذنبة يا حضرة الضابط فماذا كان سيحدث لى ؟ لا بد انهم كانوا سـيـقتلوننى ولكن بعد ان طعنوا بشرفى وأخلاقى فأنا أريد حقى وأريد ان اسجن أبى حتى لا يطعن بشرفى بعد اليوم .
بكى الأب وتنازلت المطلقة عن حقها وأحيلت القضية الى المحكمة حيث حكمت على الرجل الذى دخل المنزل بالحبس خمس سنوات مع الشغل والنفاذ .
النـــهاية
توني محصل القصه في احد المنتديات وبصراحه القصه غريبه
والاغرب معاملة الاب لبنته المطلقه والشك فيها لهذي الدرجه
لدار
والاغرب اكثر
الرجل اللي انطق طق وتنوم باسبابه ليته راح القبر ماهو المستشفى
والله اعلم بمدى مصداقية القصه
اخوكم
غــــريب الدار[/align][/align]
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)