مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 13

الموضوع: الشباب والأفكار الخاطئة

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    Lightbulb الشباب والأفكار الخاطئة

    يحاول المتربصون بالإسلام وأهله، توجيه غزوهم الفكري، نحو الشباب، فيتجهون بفكرهم وشبهاتهم، إلى أنصاف المتعلمين وأرباعهم، باستثارة نقطة معينة، أمامهم ليفسروا الأمور المحيطة، بمن يقصدون بهذا الفكر، وما يطرحون من شبهات، بما تصف الأهواء، وما يحلو في الألسنة، في عرض مغلف، بلحن القول، وتنميق العبارة.
    والأفكار التي توجه إلى الشباب، مقصود بها تبنيهم مسارات الأمم الأخرى، وما لديهم من مظاهر في حضارتهم براقة، لأن أذهان الشباب فارغة، تتقبل ما يوجه إليها، لرغبة هؤلاء الشباب، في كل أمر جديد، دون التبصّر في أبعاده، وما يعود على قاعدتهم الأساسية: ديناً وخلقاً، ورابطة اجتماعية، وجذوراً عقدية.
    فيرونهم أسهل مطية توصّل الفكر الوافد، إلى أعماق المجتمع الإسلامي، حتى يتقبل تلك الأفكار التي لم يتمعن الشباب، إلى أبعادها، ونتائجها على أممهم، مع قصورهم عن إدراك مساوئ ذلك الفكر الوافد.
    وما ذلك إلا أن الوعاء، لم يحصّن، وتحمى جوانبه عن تقبّل كل وافد بدون رويّة، ولذا نرى تلك الأفكار الموجهة نحو الشباب، وراءها ما وراءها، في تصيد مدروس، لمن يريدون تقبّلها، فتعطى على جرعات: فكرية وثقافية، وترغيب مع مقارنات، يعجز إدراك الشباب عما ترمي إليه، لعدم الحصانة.
    ولذا فإن من الحصانة المرجوة للشباب، تغذيه أفكارهم، وتعبئة أذهانهم بفكر صحيح وسليم، مستمد من قاعدة راسخة، هي الحصانة الدينية والخلقية، حتى تتحصن أفكارهم بالأمور الجيدة، مثلما تتحصن الأجسام، باللقاحات ضد الأمراض، قبل وقوعها.
    وما ذلك إلا أن الشباب أمانة في أعناق أولياء أمورهم، كما أنهم الجوهرة الثمينة في جيد الأمة، فإذا بدأ معهم الاهتمام بالفكر السليم مبكراً ليأخذوه ويزيدوا عليه مع نموّهم العقلي، ليرسخ بذلك في أعماقهم الفكر الخاطئ ليحذروه، ويبتعدوا عنه عندما يعرض عليهم.
    فإن قدوتهم في هذا مثل ما قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، أمين سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومقولته يحسن أن ترسخ عند الشباب كقاعدة تتأصل جذورها في محك التلقي، الذي يكبر مع نمو أجسامهم، وهي مقولة: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة الوقوع فيه. لأن من أدرك الشر وعرف مساوئه، سيبتعد عنه، ولا يبقى في ذهنه مكان إلا للخير، ولذا أخبره رسول الله عن المنافقين في المدينة، فكان يعرفهم واحداً واحداً. فالشباب إذا وجهوا التوجيه السليم، وأدبهم من حولهم: من أب وأم، وقريب ومدرس، فترة التفتح بالآداب التي أدب بها الإسلام، أبناءه منذ أشرقت أنوار هذا الدين، في بِطاح مكة، بالرسالة الخالدة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم، من عند ربه طاهرة نقية، فأخرج الله بها الناس من ظلمات الجهل، إلى نور الهداية والحق. وتربى عليها جيل الشباب الأول لهذه الأمة. فكانوا خير من استضاءت أذهانهم بنور اليقين، وتهيأوا لحمل الرسالة: تلاميذ أوفياء خلف معلمهم صلى الله عليه وسلم ومعاضدون لأصحابه الكرام، في مسيرة البناء، بأفكار صافية ومدركة، لما ساروا إليه من واقع التعاليم.
    وهذه الولاية تتحدد حسب مراحل النمو عند الشاب، ومع تفتح ذهنه، لمعرفة أنماط الحياة، حيث يتساوى مع نمو الجسم، نمو فكري، تتضح معالمه، بحسن ما يتلقى في مخّه من مادة ترسخ فيه: إيجاباً أو سلباً، فكما أن الجسم يكبر وينمو بالغذاء، فكذلك الفكر تتسع مداركه بالرعاية والعناية وحسن التوجيه. ومن هنا ندرك مقولة أحد التربويين إن ذهن الإنسان من باب التمثيل، وهو موضع الاستيعاب عند الشباب، كالإناء الفارغ، يتأثر بما يوضع فيه، فإن كان منذ الصغر قد حرص من يرعى شؤونهم، ويهتم بحسن تربيتهم، قد اهتمّوا بألا يوضع فيه إلا شيء نافع، وعلم وفكر سليم، وتربية طيبة، استمر أثره في حياة كل شاب، بحصانة فكرية سليمة، وآداب وسلوكيات ناضجة.
    أما إذا أهمل من يرعى شؤون الرقابة على أولئك الشباب، وأضاع الأمانة التي استرعاه الله إياها، فترك هذا الوعاء الفارغ لمن يضع فيه ما غث من الأفكار الخاطئة، وما ساء من التعليم، فإنه لا يترقب من هذا الشاب، الذي أضاع وليه توجيهه وتعليمه، وتركه للثقافات الرخيصة في وسائل الإعلام، أو للأيدي الآثمة، في العلاقات والمصاحبات، المفتوحة، قرناء أو فضائيات.
    فإنه لن يجني على نفسه، وإنما أيضاً سيجني على ثمرة فؤاده، ذلك أنه ليس ابناً له وحده، وإنما هو ابن للأمة، وعضو يجب أن يهيأ ليكون عاملاً في مجتمعه، نافعاً لبني جنسه.
    فالولي بهذا الإهمال، قد فرط في مسؤوليته، ولن يحصد إلا ما بذر، وكل إناء بما فيه ينضح. وتوجيه الشباب عن الأفكار الخاطئة، وتعليمهم التعليم السّليم، لا يكون وليد ساعة، أو يتكوّن بين عشية وضحاها، حتى إذا تخطّفت الأيدي الآثمة، ذلك الشاب في سعي حثيث لجذبه لمنحدر يضرّ بنفسه، من حيث لا يدري، ويمس كيان الأمة ويسيء إلى من حوله، يبدأ من حوله يفرك يديه، ويفتح عينيه، بعد إساءته إلى من حوله.
    عند ذلك يندم ذلك الذي تحمل ولايته، على تفريطه، وعدم متابعته، ولات ساعة مندم. ليبدأ تصحيح مساره وذلك مع أن الغصون لا تلين، وتستقيم إذا كانت من الخشب.
    (للبحث صلة)
    تعبير الرؤيا
    قال التنوخي في كتابه (الفرج بعد الشدة) وجدت في بعض الكتب: إنه لمّا اشتدت الحرب بين الإسكندر، ودارا بن دارا ملك فارس، استظهر دارا عليه، وأشرف الإسكندر على الهلاك، وأيس من النصر، وحال الشتاء بينهما، فانصرف الإسكندر إلى معسكره مغموماً مهموماً ليلة ثم نام، فرأى في منامه، كأنه صارع دارا، فصرعه دارا، فانتبه، وقد كربه ذلك. وزاد في همّه وغمّه.. فقصّ رؤياه على بعض فلاسفته، فقال: أبشر أيها الملك بالغلبة والنصر، فإنك تغلب دارا على الأرض، لأنك كنت تليها لما صرعك.
    فلما كان بعد أيام يسيرة: انهزم دارا، وقتل وجاؤوا برأسه إلى الإسكندر.
    قال مؤلف الكتاب التنوخي: ومثل هذا، ما هو مشهور في روايات أصحاب الأخبار والسير، أن عبدالله بن الزبير رأى في منامه، كأنه صارع عبدالملك بن مروان، فصرع عبدالملك، وسمّره على الأرض بأربعة أوتاد.
    فأرسل راكباً إلى البصرة، وأمره أن يلقى محمد بن سيرين المشهور بتعبير الرؤيا وأن يقصّ عليه الرؤيا، ولا يذكر له من أنفذه إليه، ولا من رآها.
    فأتاه وقصّ عليه المنام، فقال له ابن سيرين: من رأى هذا؟ قال المرسول: أنا رأيتها في رجل بيني وبينه عداوة.
    فقال: ليست هذه رؤياك، هذه رؤيا ابن الزبير، أو عبدالملك، أحدهما في الآخر.
    فسأل المرسول ابن سيرين: الجواب. فقال: ما أفسرها أو تصدقني، فلم يصدقه، فامتنع عن التفسير، فانصرف الراكب إلى ابن الزبير، فأخبره بما جرى.
    فقال له: ارجع إليه، واصدقه أنني رأيتها في عبدالملك.
    فرجع الراكب إلى ابن سيرين في البصرة، وصدقه، فقال له: قل له: يا أمير المؤمنين، إن عبدالملك يغلبك على الأرض، ويلي هذا الأمر من ولده لظهره: أربعة.. بعدد الأوتاد التي سمرته بها على الأرض

  2. #2
    الفناتــير


    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الدولة
    تحت الظل;)
    المشاركات
    496
    معدل تقييم المستوى
    1

    Messenger3


    -
    جــزاـكــ ـآلله ـخـــــير -

    ومشكــــــــــــــورـ $222

  3. #3
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    وجــــــــود

    تأكــد أن وجود اسمكـ

    يعني لي الكثيــر

    فكيف وجود اسمكـ بكلماتكـ وتوقيــعكـ

    شئ اكثر من رائــــع

    أتمنى ألا تحرمني من روعــة حضــوركـ

  4. #4
    ... عضو ذهبي ...


    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    543
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    آهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااا
    آهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
    آهاااااااااااااااااااااااااا


    يا ريت كل الشباب

    يسمعوااااااااااا



    تسلم اخووووي


    حطمتني




    اختك
    الرمانه

  5. #5
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    عـا ( الأحاسيس ) لـم
    المشاركات
    39,241
    معدل تقييم المستوى
    40

    افتراضي

    أن شاء الله يسمعون

    أختي الغالية

    الرمانـــــــة

    كلــ الشكر لنقاء حضوركــ

    باقه ود وامتنان .. اقدمها مع عبق حضوركـ

    ومن عبق ازهاري اهدي اليكــ زهور النرجس.

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-04-2011, 01:27 AM
  2. مشاركات: 64
    آخر مشاركة: 04-05-2010, 06:57 AM
  3. الأحكام الخاطئة
    بواسطة حبيبتي حطمتني في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 17-11-2006, 10:56 PM
  4. الممارسات الخاطئة في تغيير المنكر
    بواسطة حبيبتي حطمتني في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 10-06-2006, 02:36 PM
  5. العادات الخاطئة التي تمارسينها مع المولود الجديد:
    بواسطة حبيبتي حطمتني في المنتدى عالم حواء
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-06-2006, 11:45 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •